العراق وطن في مهب الريح
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فؤاد المازني

بعد أن أسدل الستار على عام الأحزان 2014 في عراق مابعد 2003 أخط هذه الأسطر لـــ 10 سنوات عجاف من عمر العملية السياسية القيصرية العراقية ...
لمن غابت عنه الشمس ولازال في العتمة أو ينظر بعين الانتهازية لابعين الحقيقة ......
1- أعتقد أكبر صالة عمليات في العصر الحديث هي الصالة التي إجتمعت فيها المعارضة العراقية الذي يسكنون في الخارج ، بعد أن تيقنت الدوائر الانكلو أمريكية نهاية دور الكومبارس ( المقبور هدام ) ولابد من إزاحته وتدمير ماتبقى من بنية العراق بجميع مفاصلها ليدخل العراق حقبة تاريخية جديدة .
2- أصبحت الفرصة سانحة لسايكس بيكو عراقي بإمتياز وعلى يد أبناءه وتأمين خطوط ماوراء أعداء إسرائيل من قبل سوريا أو حزب الله اللبناني أو تحويل العراق الى راعي مصالح إسرائيل في المنطقة وبوابة الدفاع عنها بيد العراب المخضرم مسعود البرزاني ومرتزقة المناصب وقادة الصدفة وتجار الأزمات .
3- وهذا لايمكن تحقيقه مالم تستعر النعرات الطائفية والعنصرية في المنطقة برمتها ومنها العراق إذ بادر الأخوة الأعداء على تسعيرها بعلم أو بجهل منهم. 4- إنهاك الاقتصاد العراقي عبر بوابات الفساد المفتوحة للسياسيين والقادة وبالتالي شراء ذممهم بعضهم لبعض ووقف عملية البناء الاقتصادي الرديف والإعتماد على إيرادات النفط وبالتالي تستنزف موارده وتصبح المنطقة سوق رائجة لشراء السلاح .
5- المؤامرات عندما تتوشح بالوطنية يتمخض عند تطبيقها وابل من الضحايا والمظلومية لذا أصبحت الدماء أرخص البضائع بل أهونها في المجتمع ..
6- غابت الوطنية بشكل يكاد يكون كلياً وهبط مقياس القيم والمبادىء والاخلاق الى أدنى مستوياته في سوق البورصة العراقية .
7- ظهرت أجندة سايكس بيكو بأسم داعش بعد أن نجحت الفرقة بين أبناء البلد الواحد وأينعت ثمارها وحان قطافها .
8- تمكين الاكراد من السيطرة على مناطق ( هو إحتلال في وضح النهار ) والاعلان الصلف بأن هذه المناطق لن ترجع وكإنما هي عملية إغتصاب أرض لبلد في داخل البلد .
9- أصبحت الوقائع تشير الى بوادر لتقسيم العراق بأسماء لايفقهها حتى الداعين لهذه الاسماء والمسميات .
10- توجد خريطة ومدونات لتصدير النفط العراقي الى إسرائيل عبر ميناء حيفا المتوقفة منذ عام 1948 ، بعد أن توهم الكثيرون أنها ماتت تبين أخيراً أنها كانت في سبات تنتظر ولادة الخونة والمخذولين والانبطاحيين وهاهم ولدوا في تلكم الصالة ، وهاهم اليوم يمهدون الطريق ليعاد العمل بتلك الخريطة ، وهناك مباحثات مستمرة منذ عام 2003 و2005 و2006 بين القادة الاسرائيليين مع الجانب الاردني وبعض القادة والمسؤولين العراقيين الذين لايتعدى شرف الوطنية عندهم أبعد من جيوبهم ومصالحهم ..
أخيراً .. وليس آخراً .. أصبح العراق إسماً مطبوع على الأوراق الرسمية وحذف من قلوب ساسته إلا بقدر إشباع رغباتهم ونزعاتهم وما يدر عليهم من مصالح تضاف الى رصيدهم .. تعساً ثم تعساً ثم تعسا
ستلاحقكم دماء الشهداء وصراخ اليتامى وعويل الارامل وحقوق المستضعفين فكم ستلبثوا في هذه الدنيا ؟؟؟
لعنة التاريخ لن ترحم .. وجهنم بالانتظار .. وربكم بالمرصاد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat