صفحة الكاتب : احمد طابور

خليجي ٢٢.. هل سيساهم في تقريب وجهات النظر بين العراق ودول الخليج ؟
احمد طابور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ان وجدت رياضة الانجاز كان لها أهداف اخرى غير البناء الجسمي والصحي للفرد الرياضي فتارة افتخارية وتارة رسالة قوة او ترفيه  ، كما كان يحدث في الحضارات القديمة و منها الإغريقية التي اشتهرت بذلك كالمصارعة في المسارح الإغريقية القديمة والتي أنتجت  الكثير من الحكايات  التاريخية التي انبثقت من تلك الممارسات الرياضية  كسبارتكوس وهرقل واخرين .
>> قبل اكثر من قرن ونتيجة احتدام في الصراعات الناشئة بين البلدان لتحقيق توسعات استعمارية كبيرة  ابتكر الفرنسي ( بيير دي كوبرتان) الالعاب الأولمبية ، فقد صاغ جوهر هدفها الانساني بغية التقريب بين الشعوب من خلال المنافسات الرياضية التي تجمع شعوب العالم للتنافس تحت خيمة الاولمبياد ، ولايزال هذا التقليد سائدا  ويعتبر من اهم عوامل محاربة ثقافة الكراهية التي أفرزتها  السياسة بين الشعوب عامة .
>> وكنتيجة حتمية لتطور تلك المشاريع الحياتية  أخذت الرياضة  بالتطور والتوسع من خلال استحداث العاب جديدة وكذلك الاستفادة من الأحداث الرياضية المتنوعة  كمادة اساسية للوسائل الإعلامية  والتي  تقوم بالترويج للاغراض متنوعة ( البروبكاندا ) سيما التقارب المجتمعي  فضلا عن التسويق التجاري .
العراق وسياسته الخارجية ..
>> المبادرة  الاخيرة  التي اقدمت عليها حكومة الدكتور حيدر العبادي  تنم عن حس سياسي محترف  ، فقد قامت بانفتاح دبلوماسي على المحيط العربي ، فالعراق جزء لا يتجزأ من محيطه  السياسي والاجتماعي والجغرافي ولقد  ابتعد قليلا او كثيرا عن ذلك المحيط  مما اعاق عملية مكافحة الاٍرهاب وعجلة البناء وكان  ذلك نتاج لمسببات سياسية  لست في صدد الخوض فيها ، ان هذا الانفتاح تلقفته  العربية السعودية  وتوج بلقاء القمة بين العاهل السعودي والرئيس معصوم  وقد أنتج هذا اللقاء وعدا  من وزير خارجية المملكة باعادة فتح السفارة  في بغداد ومساعدة العراق .
 خليجي ٢٢ المقامة في العربية السعودية
>>  ان  الرياضة من ضمن اهم ملفات التقارب بين الشعوب ، واليوم ونحن نخوض منافسات بطولة خليجي ٢٢ علينا استثمار هذه البطولة -وبغض النظر عن نتائج المباريات - لمصلحة سياسة الانفتاح التي  ينتهجها العراق الان ، فعلينا اذن ان نتصرف بمسؤولية عالية وهذا يشمل  الفريق وطاقمه المصاحب وكذلك على صعيد الجمهور والإعلام العراقي ، فاذا ما وقع غبن و كان  لا بد من الاعتراض  فعلينا  ان نوجه الاعتراض والغضب على الأمور  الفنية الرياضية والابتعاد عن كل ما يُفٓسّر سياسيا او طائفيا او تبادلا للتهم ،  واعتقد ان علينا  ان نستثمر وجودنا امام الملايين الخليجية بان نؤكد على رسالة السلام والمحبة والتنافس الرياضي الشريف  .
>> اننا اليوم  امام منعطف مهم في ديناميكية السياسة العراقية  من اجل بناء الخراب العراقي وحفظ ما تبقى من دماء لاهلنا  فقد مللنا  اليافطات السوداء ونوائح النسوة وانكسار الرجال .
كما قالوا " الرغبة في الشفاء جزء كبير من العلاج "


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد طابور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/16



كتابة تعليق لموضوع : خليجي ٢٢.. هل سيساهم في تقريب وجهات النظر بين العراق ودول الخليج ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net