مناجاة في الغدير
مهيب الاعرجي

لاحٓ للطرفِ المُحّيا وهو نورُ
فاستنارَ القلبُ منهُ والشعورُ

اطربتني من حبيبٍ غُرّةٌ
يملئُ العينَ جمالا ماتُنيرُ

كان قلبي قبل ذاك مجدباً
خاثر التجديف نضوا لايُعيرُ
 
كيف لايسمو الشعور طرباً
والسِقاءُ من عليٍ والبذورُ

كلُ قلبٍ يخلو منك مظلمٌ
انت روحُ الدين طراً والاميرُ

كيف لايندى الغِراسُ غُصنُهُ
ويدُ اللطفِ رواء والغديرُ

كيف يشكو القفر رمل منبتٌ
وبديع الخصب فيه والنميرُ


فتبارى من شذاه خاطرٌ
وخيالٌ مُمرعُ الطيفِ نضيرُ

يالذيذَ الذكرِ يامن حبُهُ
يستطيبُ الروح فيه والضميرُ

انت سر في وجودي مبهمٌ
أُتعبَ التفكيرُ فيه والمسيرُ

كل مدحي في هواك عاجزٌ
ثوبُ نظم ٍ ظاق فيه والبحورُ

يامِلاك الحق مني في الجوى
كلما اربد مسير شع نورُ

انت دمعٌ في عيوني صادقٌ
يحكي في الصدر قلوباً ماتمورُ

 

الموضوع السابق قراءة في (أبناء الشيطان ) للشاعر عبد الجبار الفياض

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat