صفحة الكاتب : قيس النجم

الدواعش آمنوا بربهم !..
قيس النجم

 تعدد الديانات السماوية في الكون, ظاهرة طبيعية جداً عند البشر, والإيمان الديني السائد, والمطلق بالمعتقد؛ مهما كان شاذاً ومنبوذاً أمر عادي, فمنهم الملحدون, الذين لا يؤمنون بربوبية الخالق, ومنهم من يعبد أشياءً موجودة على كوكب الارض, سواء أكانت طبيعية, أم من صنع الانسان, وهي في كل الاحوال اغرب من الخيال.
هنالك ديانات تم استحداثها, مثل جيديز, التي ولدت خلال افلام حرب النجوم؛ وديانة إيثارايس, والرايالية, وموجة بانا, وآخرها حركة الامير فيليب, التي آمنت به جزيرة في جنوب المحيط الهادئ ..
إن ما يميز معتنقي الديانات, هو التعايش السلمي مع جميع البشر, دون اللجوء الى العنف او التطرف, لفرض افكارهم أو معتقداتهم, رغم إيمانهم بقضاياهم الدينية؛ ولكن ما يثير الاستغراب, ويتجاوز مرحلة التعجب, هو ولادة دين جديد باسم الدواعش!, ليس له صلة بكل ما سبق من الديانات, بما يحمله من أفكار دموية مؤلمة, بعيدة كل البعد عن المعاني الانسانية, وهذا ما جعلهم منبوذين من قبل دول العالم.
دين تم تأسيسه على القتل, والذبح, والفتن, والزنا, وكل ما يخدش كرامة الانسان, تجده عند هذه الزمرة الضالة, متناسية الرابط الانساني, الذي يجمع البشرية, فأصبحت (داعش) قوى غريبة, ومنحرفة عن القيم, متمركزة على إدعاءات زائفة, تحملها عقولهم البدائية العفنة, اتخذوا من الاسلام عباءة, ليستروا بها عوراتهم القبيحة؛ رغم الفرق الشاسع بما يدعون, لأنهم يعبدون أنفسهم, ومصالحهم, وغرائزهم التي تأمرهم باستباحة الدماء, وهتك الاعراض, والتمتع بأكل لحوم البشر؛ وتعتمد هذه الشرذمة على اعتقادهم التكفيري, وهدفهم التلذذ بالمحرمات, على حساب البشرية.
واجب يقع على عاتقنا, ما دمنا مسلمين, هو الدفاع عن الدين الحنيف؛ ضد هذه الزمرة المتطفلة, التي تدعي أنها جزء منه !.
الدواعش آمنوا بربهم, المحب للقتل, والمستهين بكرامة الانسان, وهم بعيدون عن الخالق الواحد, لكونهم مخلوقات لا أخلاقية, مغرورة, ومتقلبة, مضطربة, مشكوك في نسلها ونسبها, لا يحملون الرحمة ولا التسامح, لذا تجدهم مصرين على ايصال عقيدتهم المتطرفة المريضة, وبشتى الطرق, فنراهم غير مرحب بهم, حتى من الدول التي سعت لخلق مثل هذا الدين الدموي الكافر!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/26



كتابة تعليق لموضوع : الدواعش آمنوا بربهم !..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net