بهلوانية النجيفي في حرب داعش
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ سنتين ونحن نتابع واقع محافظة الموصل التي يرأس حكومتها المحلية أثيل النجيفي شقيق رئيس السلطة التشريعية في العراق السيد اسامة النجيفي حيث يعمد محافظ نينوى الى جعل سياسة الامر الواقع والذهاب بالمحافظة الى مفردة الاستقلال والسيطرة على القرار الداخلي لشؤون المحافظة في كل تصرفاته وتعليماته التي يصدرها بعيدا عن سلطة الحكومة المركزية مستعينا بكل المؤثرات السياسية من قبل الكتل التي تنضوي تحت قبة البرلمان من الذين يناهضون قيادة المالكي للبلد من قبل متحدون والوطنية وحتى من قبل بعض من هم تحت خيمة التحالف الوطني من الصدريين
 والمجلسيين ومعهم الحليف التاريخي قسم من التحالف الكردستاني ، من هنا استغل اثيل النجيفي كل تلك التناقضات ليعمل على العصيان السياسي لارداة الدولة العراقية ودستورها فكان الخطاب الذي مارسه خارجا عن الاطار الوطني يذهب بعيدا عن قرارات الحكومة المركزية والدستور العراقي فمنذ اشهر والحكومة تحذر وتستغيث بالكتل السياسية لتوحيد الموقف ودعم الاجهزة الامنية وتقول العدو واحد والمركب واحد والمستهدف هو كل العراقيين ولم نكن نسمع من النجيفي وامثاله الا شي واحدهو أخرجوا الجيش من مدننا اخرجوا الجيش من الموصل والانبار وهذا بطبيعة الحال
 الخطاب ليس لمحافظ الموصل فقفط وانما أخيه الذي يمثل كل السلطة التشريعية الممثلة لكل ابناء الشعب العراقي هو ايضا يحمل تلك الرؤية وهو يمثل ما يمثل من سلطة دستورية ليقف امام القوات الامنية وابناء العراق الغيارى ولذلك كان موقف السيدة حنان الفنلاوي وكل السياسيين الذين يفهمون واقع تلك الثلة من النشاز في المواقف تجاه ما يحصل في العراق حيث قالت السيدة الفتلاوي ( لـ"المسلة"، "يؤسفنا خطاب النجيفي البائس فبدل ان يشجع الاجهزة الامنية ويدعمهم فهو يكيل لهم التهم ويشكك بقدرتهم، هم يقاتلون ويعطون الشهداء وهو ما زال بعجرفته وغروره، فهو يتصل
 بالسفارة الامريكية وببارزاني لكنه لا يتداول مع رئيس الحكومة) لذلك ما يحصل اليوم في الموصل هو نتيجة هذا التمرد السياسي من قبل المحافظ وبدعم من شقيقة وان عملية دخول المجاميع الارهابية الى المدينة لم تكن بالمفاجئة لأن المحافظ وشقيقه هم من طالب بخروج قوات الجيش من المدينة ولم يهربوا كما قال اثيل النجيفي وعلى هذا الاساس تبدو ان العملية مبرمجة من قبل هؤلاء في تسهيل مهمة دخول الارهابيين الى الموصل بكل سلاسة ويتحمل محافظ الموصل كل تلك العقبات التي يريد من خلالها فرض رؤيته باقامة اقليم نينوى لتكون نواة لامارة آل النجيفي يرتع فيها
 امثال هؤلاء الارهابيين الجبناء وعندها تكون بهلوانية محافظ الموصل امرا واقعا وهو يتجول بشوارع محافظة الموصل .
 

الموضوع السابق سقطات حزب النور السلفي ‏ " من عاش بوجهين مات لا وجه له "

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat