كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

مللتُ هُويّتى

قضيتى ...

أنّى عَشِقتُ عروبتى . 

لكنّنِى ...

رُغمَ انتمائى ... 

قد مللتُ هُويّتى . 

أنا يا عروبةُ قد مللتُ هُويّتى .

منذُ اقتلعتُ عَمَامتى . 

و صَفَفْتُ شَعرى كالخِناثِ ... 

و احتَلمْتُ نخوتى . 

منذُ انتزعتُ عباءتى ... 

و لبِستُ بِنطالًا مُستوردًا ...

تُطِلُّ منهُ فَلقَتى . 

منذُ اقتربتُ باسمًا ... 

من صاحبِى مُتَرجّيًا ... 

بِاسمِ التحضّرِ أنْ يُراقصَ زوجتى . 

أنا يا عروبةُ قد مللتُ هُويّتى .

منذُ استَهَنتُ بازدِراءِ مِلّتى . 

و جَعَلتُ سيفِى زينةً ...

على جِدارِ غُرفَتى . 

و جعلتُ اللّا مُبالاةَ ثقافتى . 

منذُ انتعلتُ كرامتى . 

و رضَيْتُ فى تقطيع جسمِ دولتى . 

ثمّ التمستُ من اليهودِ ... 

عُهُودَ سِلمٍ ... 

و افتقدتُ حصافتى . 

أنا يا عروبةُ قد مللتُ هُويّتى . 

منذُ ارتكبتُ حماقتى ...

و جَلبْتُ مِسمارَ جُحَا برغبتى ... 

و دَقَقْتهُ بمِطرَقى ... 

مُتَعَزّمًا بقوّتى .

أنا يا عروبةُ آسِفٌ ... 

أنا لستُ أهلَ عروبةٍ ... 

فتقبّلى استقالتى . 

و قضيّتى ... 

أنّى غَدَوتُ مُسَرطنًا بعروبتى . 

و حَلمتُ باستئصالِها ... 

كى لا أموتَ بعلّتى .

طباعة
2014/06/02
4,008
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!