أغـرّكَ منهـــمُ الـزَّبَــــــــدُ ! ... وأنتَ العقـــلُ والـرّشـــــدُ
أتطفـــو فـوقهــا وَهِـنــــاً ! ... وأنتَ الشّـامــخُ الصّلـــــدُ
فإنْ خـلتَ العُـــلا لعقـــــــاً ... لَـمَـا بـلــغَ العُـــلا أحــــــدُ
فإنْ جــدّوا لهــا وجـــــدوا ... وإنْ زرعــوا بها حصــدوا
فجــدّ السّـيـرَ تســـــمُ بـهِ ... لـعــــــذبٍ كــــوثـرٍ تــــردُ
فيـا خـيـر الــورى سلفــــاً ... ويـكفـي فيــكَ مــا أجـــــدُ
فحســـبُكَ خـيرُ والــــــــدةٍ ... ونـعـــمَ الشّــاهــدُ الولــــدُ
فمــا جــادتْ نظــائـرُهـــــا ... ومــا ولــــدتْ ولا تلـــــــدُ
أخـالكَ صــارمــاً ذلقـــــــاً ... علـيـــهِ الأمـــرُ يـنـعـقــــــدُ
عـلـى حـــدّيـهِ بـارقـــــــــةٌ ... هـي الإعصـــارُ يـتّـقــــــدُ
فخـــالط طبعَـــكَ الشّــهــــدُ ... ونـاطـــحَ جـــدّكَ الجـلــــــدُ
وفيــكَ الصّــبـرُ أعمـــــــدةٌ ... إذا مـــادت بـــكَ العمــــــــدُ
وأنـتَ الغـــيـثُ إنْ جَـــدُبَتْ ... إذا مـــا شـــحَّ تــرتـفـــــــدُ
أخـــاً قـــدْ قـلتُهـــــا شـرفــاً ... ســيشهـــدُ بالوفــاءِ غـــــدُ
أقــــرَّ بـصـدقـهــــا بـصــــرٌ ... وقـلــــبٌ عــامـــرٌ ويـــــــدُ
فأنــتَ لقــامتـــي سـنـــــــــدٌ ... وأنــتَ لســـاعــدي عضـــدُ
# #
ألا فـيـــــــكَ الـرؤى رشـــــدُ ... وفــيـــكَ المـرتجــى سَـــعَـدُ
أخــي أشـكـــــوكَ مــن زمـنٍ ... أشـــادَ بنــــــاءَهُ الحســــدُ
فــــلا صــدقٌ بــهِ نجـــــــــعٌ ... ولا رأيٌ ولا ســـــــــــــــددُ
فـمـــا للنّــاسِ فــي صــخــبٍ ... عــلى تــيــهٍ بــهــم عـقـــدُوا
ألا تعســــاً لفعـلتِهــــــــــــــم ... لأوثـــانِ الـهــــوى عـبـــدوا
بـــلا قــــــرآنَ شِــرْعَـتُـهُـــم ... ولا بالـسُّـــنّـةِ اجْـتـهــــــدوا
فـــلا يـخـــدعْـــكَ منطقُهــــم ... ولا تـركــــــنْ لمــا قصـــدوا
ولا تُـسْــــــَرقْ بــداجـيـــــةٍ ... ولا تـغـفـــــلْ لِمـــا وســـدوا
فمـــا بـرحـــتْ تـعـــاقــرُهم ... تشــينُ طـبــاعَـهـــم عُـقــدُ
هـــيَ الأزمـــــانُ مـعـتــركٌ ... بهـــا صـيــدُ الــورى خلــدوا
لـقــد قـبـضــــوا أعـنـتهـــا ... فــذلّــتْ وهـــيَ تــرتـعـــــــدُ
لـهــا بـاعــوا ، بهـــا زهـدوا ... وفـي هــذا ، وذا الــرغـــــدُ
ولــــو جـثـمــتْ كــلاكـلُهـــــا ... لَمَـــا وهـنــوا ومــا قـعـــدوا
فـمـــا هـجـعــتْ سـيــوفُـهُـــمُ ... ولا ضـمّـــتْ لهـــا غمـــــدُ
تســـامــوا فـوقـهـــا شُـهـبـــاً ... ومـن أنـوارهـــا وُلِـــــــدوا
فـخـــذهــا إنّــهـــا ســـــــــنـدٌ ... إذا مـــا فــاتَــــكَ الـسّــــنــدُ
ستـرقى في السّـمـا وهـجـاً ... نجوماً مــا لـهـاعـــــددُ
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat