كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

دعك من الاوهام وانتخب

صديقي العزيز انت وانا نعلم تماماً بان الحيادية رغم انها تعني عدم نصرة الباطل الا وان لها وجه آخر وهو عدم نصرة الحق ، وربما يثير فيك سؤالي فضولاً ، وقبل ان تبحر في ذلك ، دعني اهمس لك ، لقد بلغني ايها العزيز بانك متردد بين المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها ، واغلب الظن ان هناك من قال لك بان تسقيط الورقة الانتخابية افضل من عدم المشاركة ، وهنا دعني استذكر لك المصريين مثالاً حين سقطو بفخ كان مر وباله ، فهم على اكثرية الرافضين لحكم الاخوان ، لم يفلحوا في الاطاحة بحكمهم الا بثورة ، لان الاغلبية اكتفت بالحياد ، فالاغلبية يا صديقي قمعت واقصيت ، واومن بانك مثقل بالهواجس بان لا تعاد حقبة مظلمة ، فانت تعرف المصباح تماماً ولكنك تخشى من سحب الحبل ، دعك من ماضي الافعى وتذكر انك على قدر المسؤولية الاخلاقية والشرعية ، فالمرجعية تأكد مراراً وتكراراً على ضرورة الاشتراك بالانتخابات والتصويت بقناعة لاختيار الاصلح دون التعكز على مسمى ما ولا على قناعات الاخرين ، انطلق يا صديقي كالمهر ، واحمل عبء وطنك وحده ، وانطلق فلنا موعد نختار فيه الكفوء ممن نرجو فيه ان يسعى ليصبح من اتباع عليّ ولا يغلبه طموح ليصبح غنيّ ، انت تعرف اني حالم ووردي وهكذا كنت تصفني دائماً ولكن المرة دعني اذكرك واعلم انك لم تنسى كم ظُلمنا بعد علي الى يومنا هذا وكم قُتلنا وكم هُجرنا ، فكن معي مفتاح اكمال الطريق .

طباعة
2014/04/03
3,894
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!