قوله تعالى" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"
يمتلك الإنسان شعور، وإحساس نفسي، ينبه بما يدور حوله من تنبؤات، بإحداث كونية أو نفسية، من خلاله يتمكن من أدراك ذلك، ويغيير ما بداخله.
هناك فيروس قاتل، اكتشف في السنوات القليلة الماضية، انفلونزا الخنازير(H1N1) الخطير وينتشر بين الخنازير بشكل طبيعي وهذا الفيروس شديد العدوى بينها.
ما قبل الـ(2003) أطلق البعث المقبور، شعار أو فايروس قاتل (كل الشعب بعثيا حتى أن لم ينتمي) لكن هناك فرق بين العبثي، والصدامي، وهما لقبين من ألقاب الخسة لدى بعض ضعاف النفوس، الذي اكتسبوها.
ألبعثي: هو ذلك الشخص البذيء، الذي أصبح حزب البعث، كل شيء بحياته، حتى اخذ يشرك بالله، نتيجة تعظيمهم الأمر، ومن خلاله اخذ يتجه طريقا سلبيا آخر، أصبح البعض يطلق على نفسه بعثي صدامي.. والصدامية: لقب اكتسب من الطاغية، ليكون قلب وقالب له، ليطبق كل مظاهر الأجرام والخبث من خلال اكتسابه تلك الصفتين.
أزيل الستار، وسقط النظام البعثي، ورأى جميع المواطنين، كيف التف حبل المشنقة حول رقبة، وكيف زهقت روحه العفنة،مات صدام، و البعث قبر، أذن لقب الصدامية والبعثية، قد ذهب لا رجعة له في فكر العقلاء، لكن صدام قد رحل جسدا، لكنه لم يفارق أيتامه، التي لا تزال تحمل وسام الذل والمهانة في داخلها.
فيروس الصدامية المميت! نعم هذا مميت لشعب وليس لفرد أو مجموعة، فهو لا زال ينتقل بين معظم المسؤولين الذي ترعرعوا بحظيرة واحدة مع البعثية.
في يوم نيساني، سقوط ذلك الصنم، المنصوب في قلب العاصمة الحبيبية بغداد، ولم نسقطه، من ضمائرنا، لنتخلص من هذا الفيروس القاتل الذي قتل ذاتنا، وسيقتل مجتمعا بأكمله،لذا لابد من التغيير ما في أنفسنا، ونطهر صدورنا، لنتمكن من حرق أوراق الماضي، لنعيش مستقبل أكثر إشراق ولنعيش التغيير بحقيقته، ولنقول ودعا ودعا للصدامية، وأهلا وسهلا بالتغيير الذاتي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat