" كَانَ مَشْغولاً باقْتِرَاحِ النّارِ للآخرين، فلم تَرْضَ بِهِ الْجَنَّةُ صَديقاً"
عَلَى تَضَاريسِكِ السَّمْرَاءِ
كَانَ يَرَى
مِلْحُ الرَّبيعِ نَهَارَ الْكَدِّ مُخْتَصَرا
...
وَكَانَ يَبْعَثُ مِنْ أَحْدَاقِهِ رُسُلاً
إِلَى سَمَائِكِ كَيْ يَسْتَنْبِأَ الْقَمَرا
...
يَا ضِحْكَةً
مَوْسَقَتْ أَحْلَامَ قَرْيَتِنا،
فَأَسْكَرَ الشَّوقُ في أَفْيَائِهَا الْحَجَرا
...
يَا قَامَةً أَيْقَظَتْ
أَعْشَابَ غَفْلَتِنَا،
فَأَنْجَبَ الشِّعرُ لَمَّا اخْتَرْتُها شَجَرا
...
فَجْرُ الْأَزقَّةِ مُذْ صَبَّحْتِ غُرْبَتَهُ
أَمْسَى حَنينُ السَّهَارَى مُمْطِراً صُوَرا
...
وَمُذْ تَنَفَّسَ مَاءُ النَّهْرِ أَرْغَفَةً،
تَغْفو بِكَفَّيْكِ،
وَالَاهُ النَّدَى فَجَرَى
...
وَصَاغَتِ الْحُورُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَدْعِيَةً
تَفكُّ قُفْلَ الَّتي هَاروتُهَا انْسَحَرا
...
لكِنَّ أَرْصِفَةَ الْأَوْثَانِ
يُوخِزُهَا
أَنْ يَرْضُبَ الْوَرْدُ مِنْ رَيْحَانةٍ سَفَرا
...
إِلَى مَتَى تَتَبَنَّى الرِّيحُ خَيْبَتَهَا؟،
فَتَشْطرُ اثْنَيْنِ لَا ضَلَّا،
وَلَا كَفَرَا
...
بَلْ اسْتَجَابَا لِوَحْيِ الْغَيْبِ فَاتَّحَدَا
عَلَى جَنَاحِ مَلَاكٍ،
أَعْلَنَ الْخَبَرَا
***
"من مجموعتي "من طقوس المعنى"

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!