من دهاء و خبث مسئولي بلدان الوطن العربي إدخال السوسة على حياة المواطن و تسييسها حتى يخلطوا كل حساباته و ينغصوا عليه يومياته .
أصبح المواطن العربي يعيش حياة ضنكا بفعل إقحامه في صراعات داخلية لا يطوله منها إلا الشقاء و عدم الاستقرار حيث أصبح همه الوحيد تامين لقمة العيش اليومية لمن يعولهم من والدين أو أبناء و هكذا وجد نفسه مرغما على التخلي عن مسؤوليات لا تقل أهمية عن لقمة العيش مثل التفكير في التعليم و الرقي إلى تحديات تنتظره . تشتت تفكيره و تبعثرت مجهوداته و ضاعت كل أحلامه في أفق الخوف من المستقبل و الوطن الوهم.
اتخذ ساسة بلداننا العربية الحبيبة مناصبهم أمورا شخصية فعثوا في الأرض فسادا فأصبح المواطن كبش فداء لكل المؤامرات الداخلية و الخارجية التي تطبخ بأيدي أبناء الوطن الفاسدين المتكالبين على الدنيا التي سكنت قلوبهم و كل أحشائهم حتى لم يبق فيها مكانا لرحمة الصغيرو لا الكبير و لا المريض و لا الضرير و لا المحتاج و لا الفقير.
فهم لا يخافون دعوة مظلوم و لا آهة مريض و لا نداء مستغيث بل لا يخافون الله و لا يفكرون في انهم سيموتون و يتذكرهم كل من عايشهم ا وقرا عنهم فيقول "حسبنا الله و نعم الوكيل فيهم جميعا".
( الجزائر)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat