همـوم رجـال السياسيـة
عبد الرضا قمبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الرضا قمبر

تنبع جميع مشكلاتنا من حقيقة أننا لا نعلم بأننا أحرار وأن بوسعنا أن ننوع "واقعنا" بألف طريقة مختلفة ، وهذا ما جعل الحد الزائد من الصراعات المختلفة للهموم السياسية ، إذا واصلنا فقدان "توازننا" سوف نكون معرضين للإنفجار السياسي .
إن رجل السياسة يقف على جبهة صراع عسكري لفظي وفكري ، ويتعامل أحياناً في حياته المهنية مع الطاقات الروحية لكي يلقي بها هنا وهناك ، كما أن أعمق متطلباته الإنسانية تضيع وراء "الهموم" التي يمثلها !
من هنا نجد أن الرجل السياسي الذي يستغرق فترة طويلة في منصبه " وزاري أو برلماني" دون أن ينفرد مع نفسه بإجازة وعزلة لفترة عن تلك المهمة أنه إما مريض نفسياً وإما لا حياة له خارج هذه المنظومة السياسية ، فلا يستطيع الإبتعاد عنها حتى آخر يوم في عمره !
وأما من ناحية العطاء والإنجاز فهو محترف سياسياً في كيفية تعاطيه مع الوضع وكيفية إرضاء الجميع وتقليل الأعداء من حوله ، فلا إنجاز أهم من إرضاء المعازيب ، وزيادة الرصيد ، هكذا يفسر الفلاسفة رجالات السياسة .
وهذا بالطبع "والحمدلله" من رجال السياسة غير متوفر في وطننا الحبيب ، ولا في دستورنا العظيم ، ولا في رجالات السياسة المحلية ، وإنما موجودون في عالم غير عالمنا هذا ، ويتحكمون في شعب غير شعبنا .. ويتمتعون في إمتيازات ليست في وطننا ، ولا يقبلون بالمنح المعطاء لهم من أراضي ومنتجعات ومصانع من المعازيب ، لذا يقولون فلاسفة الغرب عنا أننا شعوب نجهل كيفية اللعب السياسي وأن العرب يلهثون خلف المرأة والمال حتى في سياستهم القومية العليا ..!
الله المستعان ،،،
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat