تأبين الضحية بتقديس جلادها
محمد شفيق
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد شفيق

الثامن من اذار الجميل يوم المرأة العالمي الذي اقرته الامم المتحدة عام 1945 واصبحت الكثير من بلدان العالم تتخذه عيدا رسميا لنسائها وعطلة رسمية وفي نفس السنة ايضا كان ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقع في سان فرانسيسكو الذي يعد أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت، ساعدت المنظمة على وضع مجموعة تاريخية من الاستراتيجيات والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا بهدف النهوض بوضع المرأة في العالم. . الكثير من النساء العربيات والمسلمات لايعرفن شيئا عن 8 / 3 او ميثاق الامم المتحدة لان المرأة في بلاد العرب والاسلام في حالة يرثى لها من الجهل والامية وانعدام الثقافة والعبودية والسخرة ورميها خارج مؤوسسات الدولة وصنع القرار لانهن نواقص العقول وكيدهن عظيم . ما تعانيه المرأة اليوم لايكمننا ايجازه بمقال او عمود صحفي او حتى بمؤلفات ومجلدات لانها حربا منظمة مدعومة بآليات وقوانين وموروث مقدس كما يطلق عليه , وهناك حذر وخشية من تشخيص الداء الحقيقي والكشف عن اليد الخفية التي تدير اعمال الاضطهاد والعنف التي تمارس ضد المرأة . ومما يؤسف له اننا نقبل تلك اليد ونعطيها الفضل في حفظ وصيانة حقوق المرأة كون تلك اليد منحت المرأة حق الحياة لكنه قتلها ودفنها حية الف مرة . اننا نفتقد للشجاعة في الكشف عن تلك اليد وعن الجلاد الحقيقي للمرأة . الى هذا اليوم يصر الموروث الديني على اهانة المرأة ووصفها بالجاهلة والمجنونة والشريرة , بل ويعطي الفضل للرجل بوجود المرأة كما في الحديث الشهير الذي تنقله احدى كتب الحديث المعتبرة ( لولا الرجال ما خلقت النساء )( 1 ) و ( فضل الرجال على النساء كفضل الماء على الارض )( 2 ) والحديث الذي يسمى بالصحيح وينسب الى الرسول محمد بأن المرأة شر لابد منها . لسنا هنا في صدد التعرض او انتقاد الاديان والشخصيات المقدسة فقد يكونوا هم ايضا ضحية التزوير والتحريف . لكننا نعيد قراءتها بكل هدوء ثم نسئل .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat