زيارة المالكي لأمريكا ومستقبل العراق السياسي؟
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثرة التوقعات والتحليلات والأستنتاجات للزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة المالكي الى الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، والتي تأتي مع قرب الأنتخابات التشريعية التي ستجري في العراق في شهر نيسان من العام القادم 2014، وكذلك تأتي الزيارة في ظل جملة من المتغيرات والأحداث السياسية في المنطقة أولها التقارب الأمريكي الأيراني الذي قلب الكثير من الموازين والتصورات، والمتغير الثاني هو ترك سوريا(الحكومة والمعارضة) تصفي بعضها البعض!، وغلق موضوع التدخل العسكري الأمريكي الغربي كما كان متوقعا!، بعد جملة من من المواقف والمباحثات والأسرار وأختبار القوة العسكرية بين روسيا الأتحادية الصاعدة بقوة لفرض هيمنتها من جديد وأعادة أمجاد الدب الروسي المرعب ولكن بصورة روسيا الأتحادية الحديثة ومنع حالة القطب الواحد التي تفردت بها أمريكا بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن الماضي، من جانب وبين أمريكا المتخبطة والتي تدفع ثمن أخطائها الفادحة التي ارتكبتها في المنطقة وهي متوحلة بأزمتها الأقتصادية الخانقة!، حيث سجلت روسيا أنتصارا وتفوقا واضحا في مجال تطوير السلاح العسكري والذي تمثل (بأسقاط صاروخين أمريكيين أطلقا من أحدى القواعد الأمريكية في أسبانيا والتي تم أعتراضهما من قبل منظومة الصواريخ الروسية المتطورة جدا المنصوبة في سوريا وأسقاطهما في مياه البحر البيض المتوسط قبل أكثر من شهر)!!، والتي رفعت على أثرها امريكا الراية البيضاء أمام روسيا الأتحادية في موضوع تدخلها بالشأن السوري!!.وما موضوع تفكيك السلاح الكيمياوي السوري وجعله تحت الوصاية الروسية ألا من باب حفظ ماء الوجه الأمريكي!!. من جانب آخرأثبتت الأحداث والتي جرت على مدى العقود الثلاث الماضية على علو كعب السياسة الخارجية الأيرانية ودبلوماسيتها في المراوغة والمماطلة وكيفية أحتوائها للضربة الأمريكية والغربية والأسرائيلية تحديدا والتي كان متوقعا لها أن تحدث في أية لحظة في ظل الظروف المضطربة التي مرت وتمر بها المنطقة وخاصة في السنتين الأخيرتين على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل؟!، فمن الممكن أن تقوم أيران بتحجيم برنامجها النووي لا الى ألغاءه! كما ترغب أمريكا وباقي دول الغرب وأسرائيل، كل ذلك مقابل الحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة ورفع كافة العقوبات الأقتصادية والمصرفية عنها، والمكسب السياسي الأهم بكونها تكون الدولة الأقليمية الأكثرتأثيرا وأهمية من السعودية وتركيا!!، أي جعل دول المنطقة الخليجية تحديدا تحت رعب دولة أيران الأسلامية ورحمتها! وأعادة صورة شرطي الخليج (أبان فترة الشاه) ولكن هذه المرة بصورة (سيدة الخليج!! أشارة الى العمائم الأيرانية)، وهذه هي لعبة المصالح التي ترتكز عليها أسس السياسة في العالم التي تفتقد لها الكثير من الزعامات العربية! فسرعان ما قام أمين بلدية طهران برفع أية شعارات معادية الى أمريكا من شوارع طهران!!!. نعود الى موضوع العراق الذي كان ولا زال يمثل الجزء المهم في عمق هذه المنطقة الملتهبة دائما، ولأنه بفعل ما حدث عام 2003 (زوال النظام السابق) أصبح يمثل نقطة جذب وألتقاء وصراع أرادات بين ايران من جهة وبين بقية دول المنطقة وأمريكا والغرب من جهة اخرى، لذا حظيت زيارة المالكي باهتمام اعلامي متميز ليس على مستوى الأعلام الأمريكي والغربي والعربي . ومن المؤسف ان نقرأ ونسمع بعض التحليلات والتعليقات البعيدة عن المنطق وأستقراء الأحداث بقدر ما تكون نابعة من كره واضح تجاه شخص المالكي!!، وهذا ما يعيب الكثير من كتابنا أو من يسمون أنفسهم بالمحللين السياسيين!، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن المالكي أبدا بل انا كثير الأنتقاد له في مقالاتي التي انشرها! فأنا لست مع المالكي ولكني بالأكيد لن أكون ضده أبدا!!؟، لأني أنا وغيري الكثيرين أن شاء الله، من انصار العراق، فأن أقدم المالكي أو غيره من السياسيين على خطوة فيها منفعة للوطن والشعب باركنا له تلك الخطوة وأثنيننا عليها، وأن تخبط وأقدم على قرار لا مصلحة للوطن والشعب فيه أقمنا عليه الحجة ووجهنا له سهام النقد!!. فقد سمعنا عن محللين وتصريحات لكتاب يخيل ألينا بأن صاحبه كان يجلس ثالثا!! بين المالكي واوباما، او بين المالكي وبايدن!!من مثل ان الزيارة فاشلة، وأن الأدارة الأمريكية وبخت المالكي لأنه همش السنة والأكراد!، وانه قطع زيارته ولم يكملها، وما الى ذلك من تصريحات وتحليلات!. رغم ان مثل هذه الزيارات و اللقاءات تحظى حواراتها بسرية تامة،خاصة عندما تعقد بانفراد (المالكي مع اوباما) أو (المالكي مع بايدن)، حيث تكون حتى بدون مترجم وتجري الحوارات على طريقة الدائرة التلفزيونية المغلقة!!، اما أعتماد هؤلاء المحللين على تصريات الناطق بأسم البيت الأبيض فهذه لا تخرج من باب أعطاء الخطوط العريضة للقاءات فقط!.ونوضح هنا مايلي:
1- الزيارة بقدر ما كانت مهمة كان المالكي هو الأهم فيها بالنسبة للأمريكان!! حيث لا زال يمثل رهانهم الرابح في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة عموما والعراق تحديدا، كونه من أكثر الشخصيات السياسية الشيعية قبولا لدى امريكا وأيران على السواء!
2- أما بخصوص مسالة تهميش السنة والتي بدأت بقصة أقصاء طارق الهاشمي ثم العيساوي! فأن امريكا ليست بغافلة عن ذلك!! وهي على علم بكل تفاصيل الموضوعين، كما أنه من السذاجة أن نتصور بأن المالكي لم يقدم الوثائق والبراهين والأدلة التي تثبت تورطهما في أعمال أرهابية!! الى الأدارة الأمريكية التي لديها من الأجهزة والتكنلوجيا أن تسمع دبيب النمل على الأرض!!!، فهل يعقل أن أمريكا بأجهزتها المخابراتية لم تكن تعلم ماذا كان يفعل طارق الهاشمي أو العيساوي أو غيرهم من السياسيين؟! ( صنعت امريكا أخيرا طائرة بدون طيار تستطيع ان ترصد تحركت شخص في منطقة موحلة على أرتفاع 60000 ألف قدم!!)
3- أما بخصوص الأكراد ومشاكلهم مع المركزفأمريكا تعرف جيدا مدى الطموحات الكردية (البرزانية تحديدا)!! في السيطرة على نفط كركوك وضم هذه المحافظة (القنبلة الموقوتة والأكثر خطرا) الى أقليم كردستان كما أن أمريكا ليست بغافلة عن دور اللوبي الصهيوني لدعم اقامة دولة كردستان الكبرى! والذي لم يعد خافيا على أحد!!، وأيضا الطموحات غير المشروعة للأكراد في التمدد على حساب باقي المحافظات الأخرى والتي يطلق عليها (المناطق المتنازع عليها)، كما لا يخفى على امريكا غول الفساد الذي يشوه الصورة الجميلة لكوردستان والذي تقوده شخصيات نافذة في الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي – الأتحاد) حزبي البرزاني وجلال.
4- اما بخصوص الأرهاب الذي خرج عن سيطرة الحكومة العراقية والذي بات يشكل قلقا لدى امريكا فقد شكل احد المحاور المهمة في زيارة المالكي الذي نجح في تفعيل الأتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا التي زودت العراق بصورعن تواجد معسكرات التنظيمات الأرهابية (القاعدة-داعش- النصرة) على الحدود بين العراق وسوريا وفي الصحراء الغربية. وقد حذرالمالكي الأمريكان من أن عدم دعم العراق أمنيا وأستخباريا وتسليحيا في مكافحة الأرهاب وتسليحه (طائرات الأباشي وطائرات بدون طيارلمطاردة الأرهابيين) قد يعود بالأمور في العراق الى نقطة الصفر والمربع الأول ويخلق المزيد من الفوضى التي قد تجر ورائها مشاكل كثيرة ليست في صالح أمريكا ولا المنطقة عموما! وهو بالتالي يعني فشل التجربة الديمقراطية في العراق .
5- التقارب الأمريكي الأيراني الأخيريعني من جانب آخر أن الحكومة القادمة في العراق( الأنتخابات القادمة) ستكون بيد الشيعة وبدعم ايراني أمريكي هذه المرة أيضا!. ولربما ستشهد المرحلة القادمة شيئا من الهدوء والأستقرار تعكسه طبيعة العلاقة بين أمريكا وأيران التي تمر بشهر عسل هاديء!!.
أخيرا أرى وعلى ضوء ماتقدم ان حظوظ المالكي في الفوز بولاية ثالثة هي الأقرب!! حيث ان أمريكا ترى فيه الشخصيىة الأنسب لتأمين سياستها في المنطقة في ظل التقارب الأمريكي الأيراني الأخير، حيث حافظ الرجل على علاقته المتينة بأيران دون الضرر بعلاقته بأمريكا بل كانت له جهوده السرية والعلنية في تقريب وجهات النظربين الطرفين!. وتبقى المنطقة مقبلة على احداث ومتغيرات كثيرة ويبقى العراق جزء هاما في حسابات تلك المتغيرات.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علاء كرم الله

كثرة التوقعات والتحليلات والأستنتاجات للزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة المالكي الى الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، والتي تأتي مع قرب الأنتخابات التشريعية التي ستجري في العراق في شهر نيسان من العام القادم 2014، وكذلك تأتي الزيارة في ظل جملة من المتغيرات والأحداث السياسية في المنطقة أولها التقارب الأمريكي الأيراني الذي قلب الكثير من الموازين والتصورات، والمتغير الثاني هو ترك سوريا(الحكومة والمعارضة) تصفي بعضها البعض!، وغلق موضوع التدخل العسكري الأمريكي الغربي كما كان متوقعا!، بعد جملة من من المواقف والمباحثات والأسرار وأختبار القوة العسكرية بين روسيا الأتحادية الصاعدة بقوة لفرض هيمنتها من جديد وأعادة أمجاد الدب الروسي المرعب ولكن بصورة روسيا الأتحادية الحديثة ومنع حالة القطب الواحد التي تفردت بها أمريكا بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن الماضي، من جانب وبين أمريكا المتخبطة والتي تدفع ثمن أخطائها الفادحة التي ارتكبتها في المنطقة وهي متوحلة بأزمتها الأقتصادية الخانقة!، حيث سجلت روسيا أنتصارا وتفوقا واضحا في مجال تطوير السلاح العسكري والذي تمثل (بأسقاط صاروخين أمريكيين أطلقا من أحدى القواعد الأمريكية في أسبانيا والتي تم أعتراضهما من قبل منظومة الصواريخ الروسية المتطورة جدا المنصوبة في سوريا وأسقاطهما في مياه البحر البيض المتوسط قبل أكثر من شهر)!!، والتي رفعت على أثرها امريكا الراية البيضاء أمام روسيا الأتحادية في موضوع تدخلها بالشأن السوري!!.وما موضوع تفكيك السلاح الكيمياوي السوري وجعله تحت الوصاية الروسية ألا من باب حفظ ماء الوجه الأمريكي!!. من جانب آخرأثبتت الأحداث والتي جرت على مدى العقود الثلاث الماضية على علو كعب السياسة الخارجية الأيرانية ودبلوماسيتها في المراوغة والمماطلة وكيفية أحتوائها للضربة الأمريكية والغربية والأسرائيلية تحديدا والتي كان متوقعا لها أن تحدث في أية لحظة في ظل الظروف المضطربة التي مرت وتمر بها المنطقة وخاصة في السنتين الأخيرتين على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل؟!، فمن الممكن أن تقوم أيران بتحجيم برنامجها النووي لا الى ألغاءه! كما ترغب أمريكا وباقي دول الغرب وأسرائيل، كل ذلك مقابل الحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة ورفع كافة العقوبات الأقتصادية والمصرفية عنها، والمكسب السياسي الأهم بكونها تكون الدولة الأقليمية الأكثرتأثيرا وأهمية من السعودية وتركيا!!، أي جعل دول المنطقة الخليجية تحديدا تحت رعب دولة أيران الأسلامية ورحمتها! وأعادة صورة شرطي الخليج (أبان فترة الشاه) ولكن هذه المرة بصورة (سيدة الخليج!! أشارة الى العمائم الأيرانية)، وهذه هي لعبة المصالح التي ترتكز عليها أسس السياسة في العالم التي تفتقد لها الكثير من الزعامات العربية! فسرعان ما قام أمين بلدية طهران برفع أية شعارات معادية الى أمريكا من شوارع طهران!!!. نعود الى موضوع العراق الذي كان ولا زال يمثل الجزء المهم في عمق هذه المنطقة الملتهبة دائما، ولأنه بفعل ما حدث عام 2003 (زوال النظام السابق) أصبح يمثل نقطة جذب وألتقاء وصراع أرادات بين ايران من جهة وبين بقية دول المنطقة وأمريكا والغرب من جهة اخرى، لذا حظيت زيارة المالكي باهتمام اعلامي متميز ليس على مستوى الأعلام الأمريكي والغربي والعربي . ومن المؤسف ان نقرأ ونسمع بعض التحليلات والتعليقات البعيدة عن المنطق وأستقراء الأحداث بقدر ما تكون نابعة من كره واضح تجاه شخص المالكي!!، وهذا ما يعيب الكثير من كتابنا أو من يسمون أنفسهم بالمحللين السياسيين!، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن المالكي أبدا بل انا كثير الأنتقاد له في مقالاتي التي انشرها! فأنا لست مع المالكي ولكني بالأكيد لن أكون ضده أبدا!!؟، لأني أنا وغيري الكثيرين أن شاء الله، من انصار العراق، فأن أقدم المالكي أو غيره من السياسيين على خطوة فيها منفعة للوطن والشعب باركنا له تلك الخطوة وأثنيننا عليها، وأن تخبط وأقدم على قرار لا مصلحة للوطن والشعب فيه أقمنا عليه الحجة ووجهنا له سهام النقد!!. فقد سمعنا عن محللين وتصريحات لكتاب يخيل ألينا بأن صاحبه كان يجلس ثالثا!! بين المالكي واوباما، او بين المالكي وبايدن!!من مثل ان الزيارة فاشلة، وأن الأدارة الأمريكية وبخت المالكي لأنه همش السنة والأكراد!، وانه قطع زيارته ولم يكملها، وما الى ذلك من تصريحات وتحليلات!. رغم ان مثل هذه الزيارات و اللقاءات تحظى حواراتها بسرية تامة،خاصة عندما تعقد بانفراد (المالكي مع اوباما) أو (المالكي مع بايدن)، حيث تكون حتى بدون مترجم وتجري الحوارات على طريقة الدائرة التلفزيونية المغلقة!!، اما أعتماد هؤلاء المحللين على تصريات الناطق بأسم البيت الأبيض فهذه لا تخرج من باب أعطاء الخطوط العريضة للقاءات فقط!.ونوضح هنا مايلي:
1- الزيارة بقدر ما كانت مهمة كان المالكي هو الأهم فيها بالنسبة للأمريكان!! حيث لا زال يمثل رهانهم الرابح في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة عموما والعراق تحديدا، كونه من أكثر الشخصيات السياسية الشيعية قبولا لدى امريكا وأيران على السواء!
2- أما بخصوص مسالة تهميش السنة والتي بدأت بقصة أقصاء طارق الهاشمي ثم العيساوي! فأن امريكا ليست بغافلة عن ذلك!! وهي على علم بكل تفاصيل الموضوعين، كما أنه من السذاجة أن نتصور بأن المالكي لم يقدم الوثائق والبراهين والأدلة التي تثبت تورطهما في أعمال أرهابية!! الى الأدارة الأمريكية التي لديها من الأجهزة والتكنلوجيا أن تسمع دبيب النمل على الأرض!!!، فهل يعقل أن أمريكا بأجهزتها المخابراتية لم تكن تعلم ماذا كان يفعل طارق الهاشمي أو العيساوي أو غيرهم من السياسيين؟! ( صنعت امريكا أخيرا طائرة بدون طيار تستطيع ان ترصد تحركت شخص في منطقة موحلة على أرتفاع 60000 ألف قدم!!)
3- أما بخصوص الأكراد ومشاكلهم مع المركزفأمريكا تعرف جيدا مدى الطموحات الكردية (البرزانية تحديدا)!! في السيطرة على نفط كركوك وضم هذه المحافظة (القنبلة الموقوتة والأكثر خطرا) الى أقليم كردستان كما أن أمريكا ليست بغافلة عن دور اللوبي الصهيوني لدعم اقامة دولة كردستان الكبرى! والذي لم يعد خافيا على أحد!!، وأيضا الطموحات غير المشروعة للأكراد في التمدد على حساب باقي المحافظات الأخرى والتي يطلق عليها (المناطق المتنازع عليها)، كما لا يخفى على امريكا غول الفساد الذي يشوه الصورة الجميلة لكوردستان والذي تقوده شخصيات نافذة في الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي – الأتحاد) حزبي البرزاني وجلال.
4- اما بخصوص الأرهاب الذي خرج عن سيطرة الحكومة العراقية والذي بات يشكل قلقا لدى امريكا فقد شكل احد المحاور المهمة في زيارة المالكي الذي نجح في تفعيل الأتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا التي زودت العراق بصورعن تواجد معسكرات التنظيمات الأرهابية (القاعدة-داعش- النصرة) على الحدود بين العراق وسوريا وفي الصحراء الغربية. وقد حذرالمالكي الأمريكان من أن عدم دعم العراق أمنيا وأستخباريا وتسليحيا في مكافحة الأرهاب وتسليحه (طائرات الأباشي وطائرات بدون طيارلمطاردة الأرهابيين) قد يعود بالأمور في العراق الى نقطة الصفر والمربع الأول ويخلق المزيد من الفوضى التي قد تجر ورائها مشاكل كثيرة ليست في صالح أمريكا ولا المنطقة عموما! وهو بالتالي يعني فشل التجربة الديمقراطية في العراق .
5- التقارب الأمريكي الأيراني الأخيريعني من جانب آخر أن الحكومة القادمة في العراق( الأنتخابات القادمة) ستكون بيد الشيعة وبدعم ايراني أمريكي هذه المرة أيضا!. ولربما ستشهد المرحلة القادمة شيئا من الهدوء والأستقرار تعكسه طبيعة العلاقة بين أمريكا وأيران التي تمر بشهر عسل هاديء!!.
أخيرا أرى وعلى ضوء ماتقدم ان حظوظ المالكي في الفوز بولاية ثالثة هي الأقرب!! حيث ان أمريكا ترى فيه الشخصيىة الأنسب لتأمين سياستها في المنطقة في ظل التقارب الأمريكي الأيراني الأخير، حيث حافظ الرجل على علاقته المتينة بأيران دون الضرر بعلاقته بأمريكا بل كانت له جهوده السرية والعلنية في تقريب وجهات النظربين الطرفين!. وتبقى المنطقة مقبلة على احداث ومتغيرات كثيرة ويبقى العراق جزء هاما في حسابات تلك المتغيرات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat