تحالف الشياطين
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لن تتوقف حلقات التآمر على شعبنا العراقي طالما ان هناك العديد من امثال هؤلاء الذين باعوا ضميرهم الوطني من اجل مغريات الدنيا وحب التسلط على رقاب العباد ، ففي ضوء التحركات المحمومة في المنطقة العربية وموجة تحرك السلفيين التكفيريين التي عاثت في الارض فسادا ودمرت الحرث والنسل فلابد وان يتحرك هذا الحلف الشيطاني من اجل استغلال الاوضاع  العامة في البلدان العربية وجعل الوضع السياسي فيها منقادا نحو التشتت والتمزق  .

من هنا نجد ان تحالف شياطين العراق من امثال البعثي عزت الدوري ليمثله من هو على شاكلته والهارب من العدالة رافع العيساوي وزير المالية السابق وكذلك المحكوم بالاعدام غيابيا وفق المادة اربعة ارهاب طارق الهاشمي الذي كان في المراكز الاولى لسلطة القرار العراقية ، كل هؤلاء اليوم يجتمعون في العاصمة القطرية الدوحة والتي كنا نأمل من عهدها الجديد ان يغير مسار التوجه القطري وايقاف تدخلاتها الفجة في الشأن العراقي وان لا يسمحوا لأمثال هؤلاء بأن يسمموا الاجواء مع العراق الجديد وعلى الشيخ تميم ان ينتبه لذلك ،، هذا التحالف الشيطاني يجتمع اليوم من اجل التخطيط للانتخابات البرلمانية القادمة في العراق ومحاولة زج الكوادر البعثية في تلك الانتخابات حيث نلاحظ وبشكل واضح دفاع الهاشمي عن آلية فرض قائمة متحدون في هذه الانتخابات من خلال ترشيح اعضاءها في الانتخابات القادمة وان يحظوا بدعم التيارات البعثية والمدعومة من الجانب السلفي الوهابي الذي له سلطة وسطوة في العديد من المناطق ولكن اجندة البعثيين كانت واضحة في هذا اللقاء من خلال فرضية الامر الواقع بتكثيف حالة التفجيرات ونشر فوضوية الفساد المالي والاداري حيث اشارت الانباء الى ان هذا الحلف الاعمى دخل في خلاف عميق وهم يتفاوضون على كيفية السيطرة على المناطق الانتخابية للمحافظات السنية ليكونوا سكينا في خاصرة العراق وهو ما نشرته جريدة المستقبل العراقي حيث  ((كشفت مصادر سياسية بارزة السبت الماضي عن اندلاع خلافات كبيرة، مؤخرا، بين ممثل حزب البعث الموفد عن عزة الدوري والموجود حاليا في قطر ورافع العيساوي وزير المالية المستقيل القيادي في القائمة العراقية، وطارق الهاشمي المدان بارتكاب جرائم والفار إلى تركيا، بشأن التركيبة الانتخابية النيابية المقبلة ومستقبل العمليات الإرهابية التي تشكل عامل ضغط ضد المكون الشيعي لكسب اكبر قدر ممكن من التنازلات  )) من هنا جاء فرض الاجندات وكما يقول المثل العراقي "كل واحد ايحود النار لكرصته" فطالب الهاشمي ان يكون ائتلاف متحدون السياسي جزءا من تلك الاتفاقية والعيساوي فارضا للوجوه العشائرية وممثل الدوري يتفق تماما مع رؤية العيساوي بتقريب وجوه عشائر التسعينات اصحاب هوسات" الله ايخلي الريس الله يحفظه" هذا ما يتم التخطيط له في كواليس مخابرات دول الخليج والشعب العراقي المسكين سيبقى يتلقى الازمات والمصائب طالما ان حلف الشيطان قائم 

الموضوع السابق الارهاب وضرب الشارع والاقتصاد العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat