جاء في كتاب في ثواب الأعمال عن الصادق عليه السلام : من قرء سور الطواسين الثلاث في ليلة الجمعة كان من اولياء الله وفي جواره وكنفه ولم يصبه في الدنيا بؤس ابدا واعطى في الآخرة من الجنة حتى يرضى وفوق رضاه وزوجه الله مائة زوجة من الحور العين .
بسم الله الرحمن الرحيم
طسم{1}
تقدم الكلام في الحروف المقطعة في بدايات السور .
( عن الصادق عليه السلام : واما طسم فمعناه انا الطالب السميع المبدئ المعيد ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني ".
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{2}
تشير الآية الكريمة ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ) , القرآن , ( الْمُبِينِ ) , الواضح , المظهر للحق الجلي , و الداحض للباطل .
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ{3}
الآية الكريمة تخاطب الرسول الكريم محمد "ص واله" ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ ) , قاتل نفسك هما وغما , ( أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) , اهل مكة , يرى السيوطي في تفسيره الجلالين " ولعل هنا للإشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغم" .
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ{4}
يستمر الخطاب في الآية الكريمة ( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً ) , دلالة قاهرة تجبرهم وتلجأهم الى الايمان , ( فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) , بيانا لديمومة بقاء تلك الآية واستمرارها فترة طويلة .
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ{5}
تبين الآية الكريمة ان الكفار ( وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ ) , ما يأتي للكفار مما يوحى من القرآن الى النبي الكريم محمد "ص واله" , ( مُحْدَثٍ ) , مجددا انزاله , ( إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ) , الا وجددوا اعراضهم وانصرافهم عنه .
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون{6}
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها ( فَقَدْ كَذَّبُوا ) , بالذكر فاعرضوا وانصرفوا عنه , ( فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) , فسيأتيهم بيان الحقيقة , ليعلموا هل انه كان حقيقيا فيحترم ويقدر , ام انه كان باطلا , فيستخف به .
تضمنت الآية الكريمة شيئا من الوعيد للكفار .
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ{7}
تسلط الآية الكريمة الضوء على الارض ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ ) , ما فيها من بديع صنعه جل وعلا , ( كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) , كثرة ما فيها من الصنوف , ( كَرِيمٍ ) , حسن , كثير المنفعة و الخير .
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{8}
تشير الآية الكريمة ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ) , اشارة الى مختلف الصنوف في الارض , ففي ذلك تمام القدرة والتدبير , ( وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) , غالبا ما يكون الكفار "اصحاب الباطل" اكثر عددا من المؤمنين "اصحاب الحق" , وقد روي عن الامام علي بن ابي طالب "ع" انه قال ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) .
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{9}
تبين الآية الكريمة مقررة ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ) , ذو العزة , الغالب , القادر على الانتقام من الكفار , ( الرَّحِيمُ ) , بالمؤمنين .
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{10}
تنعطف الآية الكريمة لتذكر شيئا من خبر موسى "ع" ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى ) , ليلة رأى النار والشجرة , ( أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) , قد عرفوا بالكفر والطغيان , واستعبادهم لبني اسرائيل .
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ{11}
تبين الآية الكريمة الجهة التي ارسل لها موسى "ع" ( قَوْمَ فِرْعَوْنَ ) , فرعون وقومه "مصر" , ( أَلَا يَتَّقُونَ ) , استفهام تعجيب وانكار , الجدير والاحرى بهم ان يتقوا الله تعالى ربهم ويخافوه ويحذرون عقابه .
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ{12}
تروي الآية الكريمة كلام موسى "ع" قائلا ( قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ) , اخشى ان يكذبوني بما ارسلت به .
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ{13}
يستمر كلام موسى "ع" في الآية الكريمة ( وَيَضِيقُ صَدْرِي ) , نتيجة طبيعية لتكذيبهم , ( وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي ) , التكذيب ينتج عنه ضيق الصدر , فيتلعثم اللسان , خصوصا وان موسى "ع" يعاني من مشكلة في لسانه , ( فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ) , ليتقوى به , وايضا قد عرف عن هارون "ع" فصاحته ولباقته .
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ{14}
يستمر كلام موسى "ع" في الآية الكريمة مبينا مشكلة اخرى ( وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ ) , وهو قتل القبطي , يلاحظ هنا ان موسى "ع" اطلق على قتل القبطي ذنبا , بناءا على زعم الاقباط , ( فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ) , ان يقتلوني بقتل ذلك القبطي , عندها لا اتمكن من اداء الرسالة المكلف بها .
قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ{15}
يأتي الجواب الرباني لموسى "ع" في الآية الكريمة ( قَالَ كَلَّا ) , كلا لن يحدث شيئا مما ذكرت – عدم انطلاق لسانك او قتلك - , ( فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ) , المخاطب في النص المبارك مثنى , وهو علامة استجابة طلب موسى "ع" بأرسال اخيه هارون معه , ( إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ ) , لما يجري بينكم , ما تقولونه وما يقال لكم .
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{16}
يستمر كلامه عز وجل مع موسى "ع" في الآية الكريمة ( فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ ) , عند حضوركم عنده , ( فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) , ابلغاه انكما رسول رب العالمين اليه .
يلاحظ في الآية الكريمة ان المخاطب كان مثنى الا ان كلمة ( رَسُولُ ) جاءت مفردة , في ذلك عدة اراء منها :
1- ما جاد به الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي ج4 حيث قال ( افرد الرسول لأنه مصدر وصف به فانه مشترك بين المرسل والرسالة ) .
2- ان اداء الرسالة مناط بموسى "ع" فقط , ودور هارون "ع" المؤازرة .
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ{17}
تستكمل الآية الكريمة الموضوع ( أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) , اتركهم او حررهم من استعبادك لهم و دعهم يأتوا معنا الى الشام .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جاء في كتاب في ثواب الأعمال عن الصادق عليه السلام : من قرء سور الطواسين الثلاث في ليلة الجمعة كان من اولياء الله وفي جواره وكنفه ولم يصبه في الدنيا بؤس ابدا واعطى في الآخرة من الجنة حتى يرضى وفوق رضاه وزوجه الله مائة زوجة من الحور العين .
بسم الله الرحمن الرحيم
طسم{1}
تقدم الكلام في الحروف المقطعة في بدايات السور .
( عن الصادق عليه السلام : واما طسم فمعناه انا الطالب السميع المبدئ المعيد ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني ".
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{2}
تشير الآية الكريمة ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ) , القرآن , ( الْمُبِينِ ) , الواضح , المظهر للحق الجلي , و الداحض للباطل .
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ{3}
الآية الكريمة تخاطب الرسول الكريم محمد "ص واله" ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ ) , قاتل نفسك هما وغما , ( أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) , اهل مكة , يرى السيوطي في تفسيره الجلالين " ولعل هنا للإشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغم" .
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ{4}
يستمر الخطاب في الآية الكريمة ( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً ) , دلالة قاهرة تجبرهم وتلجأهم الى الايمان , ( فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) , بيانا لديمومة بقاء تلك الآية واستمرارها فترة طويلة .
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ{5}
تبين الآية الكريمة ان الكفار ( وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ ) , ما يأتي للكفار مما يوحى من القرآن الى النبي الكريم محمد "ص واله" , ( مُحْدَثٍ ) , مجددا انزاله , ( إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ) , الا وجددوا اعراضهم وانصرافهم عنه .
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون{6}
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها ( فَقَدْ كَذَّبُوا ) , بالذكر فاعرضوا وانصرفوا عنه , ( فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) , فسيأتيهم بيان الحقيقة , ليعلموا هل انه كان حقيقيا فيحترم ويقدر , ام انه كان باطلا , فيستخف به .
تضمنت الآية الكريمة شيئا من الوعيد للكفار .
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ{7}
تسلط الآية الكريمة الضوء على الارض ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ ) , ما فيها من بديع صنعه جل وعلا , ( كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) , كثرة ما فيها من الصنوف , ( كَرِيمٍ ) , حسن , كثير المنفعة و الخير .
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{8}
تشير الآية الكريمة ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ) , اشارة الى مختلف الصنوف في الارض , ففي ذلك تمام القدرة والتدبير , ( وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) , غالبا ما يكون الكفار "اصحاب الباطل" اكثر عددا من المؤمنين "اصحاب الحق" , وقد روي عن الامام علي بن ابي طالب "ع" انه قال ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) .
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{9}
تبين الآية الكريمة مقررة ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ) , ذو العزة , الغالب , القادر على الانتقام من الكفار , ( الرَّحِيمُ ) , بالمؤمنين .
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{10}
تنعطف الآية الكريمة لتذكر شيئا من خبر موسى "ع" ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى ) , ليلة رأى النار والشجرة , ( أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) , قد عرفوا بالكفر والطغيان , واستعبادهم لبني اسرائيل .
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ{11}
تبين الآية الكريمة الجهة التي ارسل لها موسى "ع" ( قَوْمَ فِرْعَوْنَ ) , فرعون وقومه "مصر" , ( أَلَا يَتَّقُونَ ) , استفهام تعجيب وانكار , الجدير والاحرى بهم ان يتقوا الله تعالى ربهم ويخافوه ويحذرون عقابه .
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ{12}
تروي الآية الكريمة كلام موسى "ع" قائلا ( قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ) , اخشى ان يكذبوني بما ارسلت به .
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ{13}
يستمر كلام موسى "ع" في الآية الكريمة ( وَيَضِيقُ صَدْرِي ) , نتيجة طبيعية لتكذيبهم , ( وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي ) , التكذيب ينتج عنه ضيق الصدر , فيتلعثم اللسان , خصوصا وان موسى "ع" يعاني من مشكلة في لسانه , ( فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ) , ليتقوى به , وايضا قد عرف عن هارون "ع" فصاحته ولباقته .
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ{14}
يستمر كلام موسى "ع" في الآية الكريمة مبينا مشكلة اخرى ( وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ ) , وهو قتل القبطي , يلاحظ هنا ان موسى "ع" اطلق على قتل القبطي ذنبا , بناءا على زعم الاقباط , ( فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ) , ان يقتلوني بقتل ذلك القبطي , عندها لا اتمكن من اداء الرسالة المكلف بها .
قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ{15}
يأتي الجواب الرباني لموسى "ع" في الآية الكريمة ( قَالَ كَلَّا ) , كلا لن يحدث شيئا مما ذكرت – عدم انطلاق لسانك او قتلك - , ( فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ) , المخاطب في النص المبارك مثنى , وهو علامة استجابة طلب موسى "ع" بأرسال اخيه هارون معه , ( إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ ) , لما يجري بينكم , ما تقولونه وما يقال لكم .
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{16}
يستمر كلامه عز وجل مع موسى "ع" في الآية الكريمة ( فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ ) , عند حضوركم عنده , ( فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) , ابلغاه انكما رسول رب العالمين اليه .
يلاحظ في الآية الكريمة ان المخاطب كان مثنى الا ان كلمة ( رَسُولُ ) جاءت مفردة , في ذلك عدة اراء منها :
1- ما جاد به الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي ج4 حيث قال ( افرد الرسول لأنه مصدر وصف به فانه مشترك بين المرسل والرسالة ) .
2- ان اداء الرسالة مناط بموسى "ع" فقط , ودور هارون "ع" المؤازرة .
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ{17}
تستكمل الآية الكريمة الموضوع ( أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) , اتركهم او حررهم من استعبادك لهم و دعهم يأتوا معنا الى الشام .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat