صفحة الكاتب : حميد العبيدي

انها الطائفية تخرج من أفواه الخطباء
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الامر في في غاية الخطورة ان لم يبادر ابناء العراق الشرفاء الى لجم تلك الافواه واخراس الالسن التي فيها فقد تجاوزوا الحدود التي يمكن السيطرة عليها فيما لو حصل شيء من هذا القبيل ، فما عادت الاحتجاجات ولا الشعارات ولا الخطابات تسير في سياق المطالب الوطنية والشرعية كما كانوا يبررون لها في الاشهر الماضية في العديد من المحافظات ،، كلا وكلا لحصول هذا الشيء وانما اخذ طابعا قد يكون في غاية الوضوح لمن يريد ان يفهم ما بين السطور وما يخطط له بعض السياسيين وبعض من دعاة الارهاب وكذلك الداعين الى الفكر السلفي التكفيري ، ما عاد يخفى على احد ايها السادة انهم يريدونها العود على البدء ويريدونها ان تشتعل بنار اجساد الابرياء حتى يرون طريقهم والوصول الى الغاية التي يبحثون عنها وسط الخلط الكبير في الاوراق وهذا الامر ايها الاحبة هو من فعل بعض السياسيين العاملين اليوم في الدولة العراقية فلا هذا سعد الفياض الذي يتباكى على رسول الله (ص) ولا ذاك المعتوه سعيد اللافي ولا الاخرين من الذين يسمون انفسهم خطباء ساحات الاعتصام لهم دور اكثر من انهم يعتبرون بوقا مجانيا لبعض دعاة السياسة .

لماذا لم يُلجَم امثال هؤلاء والحال ان الشيخ السعدي الذي يعتبر مرجعا لهم يقول لا نريد خطابا طائفيا يرفع في ساحات الاعتصام أليس هذا الذي يقولوه بوضوح على المنصات المشبوهة فيه تهديد للسلم الاهلي وتفكيك للمجتمع العراقي ؟ كيف يمكن ان يتعايش الفرد العراقي من الطائفة الاخرى في مشروع وطني واحد طالما ان هناك الكثير من تلك الاصوات المبحوحة تعلوا دون رادع وللاسف يصدقها من هم معك في مركب واحد ومن الطائفة ليرفعوها شعارا ضد الحكومة العراقية ويطالبون لهم بحقوق الانسان حتى تصل الى حد انك تسمح من احدى النائبات الصدريات هجوما عنيفا غير مبرر على حكومة المالكي واتهامها بخرق حقوق الانسان دون ان تلتف الى الضحايا الذين يموتون بسبب هذه التصريحات والخطابات الطائفية لمن تدافع عنهم وهو ما يؤسف له ان الحقد والغل لبعض من هم في البرلمان العراقي انساهم بشكل كامل ما يتعرض له الشعب العراقي من مذبحة مجانية بسبب ما يخرج من أفواه اولئك الخطباء الموتورين .   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/15



كتابة تعليق لموضوع : انها الطائفية تخرج من أفواه الخطباء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net