صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

النائب مها الدوري ومراقد الأئمة {ع}
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
        في كل دول العالم يتحدث المختصون في علومهم وشؤونهم الخاصة ، حين يجلسون أمام الكاميرا يبدعون ويغنون الموضوع نقاشا وأدلةّ وبراهين  يقتنع بها  المستمع ،ويحصل على معلومات غاية في الدقة تغنيه الحلقة النقاشية أو المقابلة التلفزيونية عن قراءة عدة مصادر بسبب ما يقدمه الضيف { لان الحياة اختصاص وليس علم شامل} ..!!
     أما في العراق مع احترامي لأعزائي الإعلاميين ومقدمي البرامج السياسية ، شريحة كبيرة منهم يقدمون برامج متنوعة يضنون إنهم وصلوا إلى مرحلة الاجتهاد المطلق علما وإحاطةَ بالمواضيع العامة بعالم الصحافة والإعلام ، نرى المذيع يكون مراسلا أحيانا ،سرعان ما يقدم برامج دينية وحوارات فكرية  مع  رجال دين ، ثم مع  ضباط  أمنيين يحاورهم عن الخطط الأمنية والعسكرية .. ويتحدث مع وزير الزراعة بخطط الزراعة والمحاصيل الموسمية .. ويحاور الشاعر والمسرحي والرياضي  ويناقش وزير التخطيط  ومحافظ البنك المركزي .. ويحاور المواطن العادي ... الخ .. أي عقلية يمكن أن يستوعب هذه الاختصاصات ..؟؟؟؟؟ لذلك تكون البرامج غالبا مشوهة ولا تستحق المتابعة ... 
        كنت اشتغل بعد سقوط النظام  في إحدى الإذاعات أقدم برنامجا دينيا .. طلب احد المذيعين أن اعطيعه عددا من البرامج الدينية  لشهر رمضان المبارك للحصول على مخصصات تقديم برامج ، لأني خلال الشهر الفضيل أتفرغ للمنبر الحسيني ، أعطيته أربعة برامج كل أسبوع برنامج ,عن مسائل الصوم في الرسائل العملية ، كان من البرامج "الإفطار في السفر" فاستضاف الأخ رجل دين سني ، وبما إن إخواننا السنة لا تبيح مذاهبهم الإفطار ، فكان البرنامج { كوكتيل لا يحسد عليه } وبعد انتهاء البرنامج اتصلت به وأخبرته بالفرق في رؤية المسالة بين المذهبين  رد عليّ { شمدريني كل واحد عنده رأي}.....!!!  
           هذه المقدمة أسوقها لمها الدوري التي اعتبرت نفسها حريصة أكثر من غيرها على المراقد المشرفة في العتبتين المقدستين الحيدرية والكاظمية ، معلنة إنها اكتشفت نجمة داود الصهيونية في مراقد الأئمة الأطهار {ع} .. احيي فيك يا أخت مها الدوري هذا الحرص والحب للمراقد والاهتمام بها ، ولكن اعتب عليك بنفس الوقت  انك وقعت بخطأ  كبير لأنك اعتبرت كل نجمة ذات رؤوس مستتة وزوايا ثمانية هي إسرائيلية ...!!! وكأن إسرائيل والمنظمات الماسونية هي التي تولت بناء الزخرفة والكاشي والمرايا داخل الأضرحة المقدسة في العراق ..!! ...
             أليس الأجدر أن تقابلي الأخوة المختصين في فن النقش والزخرفة والمشرفين على وضع هذه اللمسات الفنية في فناء قبة الإمام علي بن أبي طالب {ع} والكاظمين عليهما السلام ، لتستأنسي برأيهم وفي حال توافقهم معك يكون كلامهم رصيدا إلى دعواك وشاهدا فنيا وتوثيقا لرأيك..؟؟ أما إذا كانت كل نجمة مستتة وبزوايا ثمانية  إسرائيلية فالأحرى أن نغير أسماء المسلمين المشتقة من الديانة اليهودية ، كعيسى وموسى وإبراهيم ويعقوب وإسحاق ويحيى وزكريا وغيرهم ..هذه كلها أسماء إسرائيلية كما تعرفين ..وهناك أسماء  شعبية يسمي بها الناس تدلل على حيوانات ، مثل أسد وصقر وليث وريم ومها ... فهل يمكن التعامل مع هؤلاء بحقيقة أسماءهم ..؟  
          اختنا المحترمة لو ظهر إن ادعائك جاء في غير محله ، وأنا لا اشك مطلقا بولائك لأهل البيت {ع} فأنت محبة لهم  فيفترض أن تقدمي اعتذار للجمهور الحسيني الواسع الذي انخدشت أسماعه من كلامك .. والاعتذار بهذه الحالة رجولة وموقف نبيل ، أما إذا كنت { وهذا لا يستبعد عن عنكم  السياسيين} أن تدخلوا أهل البيت {ع}  ضمن الصراع السياسي فان ردة الفعل عليك ستكون كارثية من محبي أهل البيت {ع} .. وقد راجعت عددا من المصادر التي تهتم بفن العمارة الإسلامي ، خاصة في المراقد المقدسة والمساجد الإسلامية في إيران وتركيا والعراق والهند وأفغانستان ومصر، فوجدتها تماما كما هي موجودة في كربلاء والنجف والكاظمية .. ويمكنك مراجعة تلك المصادر إذا كانت الغاية لوجه الله وليس لأمر سياسي...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/18



كتابة تعليق لموضوع : النائب مها الدوري ومراقد الأئمة {ع}
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الحاج ، في 2013/06/19 .

بارك اللة بالشيخ البغدادي وفعلا وضع النقاط على الحروف لان هذه المرأه صاحبة انتقاد للمذهب الجعفري باستمرار وللمسؤولين الشيعة فقط وصاحبة الصوت العالي الذي يحرمة الشارع الاسلامي وبالامس تطالب محافظ بغداد الجديد بمنحها اراضي في بغداد0اذن اين المبادىء الوطنية ياحضرة النائبة؟ تحياتى للكادر الفني المبدع لكتابات0




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net