السفاح لا يقدم الأعتذار
واثق الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد الخسارة القاسية لمنتخبنا الوطني وما تبع ذلك من خيبة أمل كبيرة لدى الجمهور العراقي , وبعد ان أصبحت كرة القدم أحد المتنفسات التي تجاوزت الخلافات السياسية والقلق الذي ينتاب المجتمع نتيجة سوء الاوضاع الامنية والاقتصادية , أصبح منتخب العراق ممثل لكل العراقيين ومحط أنظارهم وتطلعهم ان ترفع راية بلدهم عالية في المحافل الدولية , بعد ان تعاونت كل شعوب المعمورة للأطاحة بشعبة وتاريخه , قال اللاعب يونس محمود وهو يوصي زملائه المنتخب أمانة في أعناقكم وعليكم بذل المزيد من الجهود , أثناء التمارين والمباريات لأنتزاع الفوز والسعادة للشعب العراقي الحبيب , الذي ينتظر منكم بشائر النصر دائماً , لقد قدم أبطال العراق في أسيا 2007 م الكثير لكرتنا , وسجلات التاريخ تحتفظ بها كذكريات لا يمكن ان تمحى من اذهان المتابعين , والجمهور يتغنى على اوتارها ويفتخربها , نحن نبادلكم المشاعر والمحبة ذاتها , والشهرة التي ننعم بها لم تأت من فراغ إنما من عمل جبار ومجهودات سخية تأطرها الانتصارات ويبقى منتخبنا أسم كبيرله ثقله الواضح على الصعيد العالمي والعربي , ويتشرف كل لاعب بأرتداء فانيلته , رحلتي مع المنتخب إنتهت بالخروج بخفي حنين , أثر الخسارة الموجعة وأترك المهمة لكم وأنسحب بهدوء وأقدم اعتذاري للشعب لعدم إسعادهم بالوصول للبرازيل , وهذا حال كرة القدم لا ترحم , أشعر بالحزن العميق واللحظات القاسية لعدم مشاركتي في أفراح الشعب الذي يستحق الكثير , مهمتي إنتهت مع الكرة بالرغم من العقود الكثيرة التي قدمت لي من الأندية العربية , ولكني قررت الأعتزال وأنا في القمة .
إعتزل وهو يسمى السفاح والهداف العربي ومن بين أفضل اربعة لا عبين عرب , لا ننسى ان يونس محمود قدم الكثير للعراق لا ينكر وسالت دمائه لأجل الفوز, وكم وحد فوزهم العراقيين وأحزنتهم الخسارة لكن بالنتيجة قدم بوطنية وروح رياضية عالية واعتزل وهو في القمة , المنتخب لم يكن ملامس بصورة مباشرة لحياة المواطن وأذا فاز او خسر لا يضع في سلة العائلة الغذائية ولا يبلط شارعاً او يعطي كهرباء او يحمي الأسواق من الأنفجارات , وكثير من المسؤولين من يلامس عملهم المواطن وفشلهم في القيام بواجبهم سبب في ارباك حياة الكثير ومنهم من تغاضى او شارك في ملفات كبيرة , وأستقتل للبقاء مبرراً فشله بأخطاء الاخرين , لم يفكر في يوم بالاعتذار للشعب ولم يخرج مقدماً الأستقالة لخطأ مقصود او غير مقصود , ولم يتقبل بروح رياضية تبادل الأدوار السلمية وروح الفريق الواحد المنسجم , منطلاقاً من مبدأ ( لو ألعب او اخرب الملعب ) , لم نسمع ان مسؤول إستقال وهو في القمة وحينما تفضح الملفات والفضائح تتدخل العلاقات والأفتراضات ويسمي ذلك بالأستهداف السياسي وإن مسك بالجرم المشهود , خيبة الأمل الكبيرة بكثير من السياسين وكونهم سبب لفرقة المجتمع والأثراء على حساب المال العام أعمى بصائرهم وجعلهم يقاتلون الى اخر الأنفاس , لا يتردد ان أصبح سفاح يستبيح دماء وكرامة المواطن لحساب مصالحه الفئوية , دون حزن او خجل او ندم ولم يشعر في لحظة ما أن الشعب أمانة في رقابهم .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
واثق الجابري

بعد الخسارة القاسية لمنتخبنا الوطني وما تبع ذلك من خيبة أمل كبيرة لدى الجمهور العراقي , وبعد ان أصبحت كرة القدم أحد المتنفسات التي تجاوزت الخلافات السياسية والقلق الذي ينتاب المجتمع نتيجة سوء الاوضاع الامنية والاقتصادية , أصبح منتخب العراق ممثل لكل العراقيين ومحط أنظارهم وتطلعهم ان ترفع راية بلدهم عالية في المحافل الدولية , بعد ان تعاونت كل شعوب المعمورة للأطاحة بشعبة وتاريخه , قال اللاعب يونس محمود وهو يوصي زملائه المنتخب أمانة في أعناقكم وعليكم بذل المزيد من الجهود , أثناء التمارين والمباريات لأنتزاع الفوز والسعادة للشعب العراقي الحبيب , الذي ينتظر منكم بشائر النصر دائماً , لقد قدم أبطال العراق في أسيا 2007 م الكثير لكرتنا , وسجلات التاريخ تحتفظ بها كذكريات لا يمكن ان تمحى من اذهان المتابعين , والجمهور يتغنى على اوتارها ويفتخربها , نحن نبادلكم المشاعر والمحبة ذاتها , والشهرة التي ننعم بها لم تأت من فراغ إنما من عمل جبار ومجهودات سخية تأطرها الانتصارات ويبقى منتخبنا أسم كبيرله ثقله الواضح على الصعيد العالمي والعربي , ويتشرف كل لاعب بأرتداء فانيلته , رحلتي مع المنتخب إنتهت بالخروج بخفي حنين , أثر الخسارة الموجعة وأترك المهمة لكم وأنسحب بهدوء وأقدم اعتذاري للشعب لعدم إسعادهم بالوصول للبرازيل , وهذا حال كرة القدم لا ترحم , أشعر بالحزن العميق واللحظات القاسية لعدم مشاركتي في أفراح الشعب الذي يستحق الكثير , مهمتي إنتهت مع الكرة بالرغم من العقود الكثيرة التي قدمت لي من الأندية العربية , ولكني قررت الأعتزال وأنا في القمة .
إعتزل وهو يسمى السفاح والهداف العربي ومن بين أفضل اربعة لا عبين عرب , لا ننسى ان يونس محمود قدم الكثير للعراق لا ينكر وسالت دمائه لأجل الفوز, وكم وحد فوزهم العراقيين وأحزنتهم الخسارة لكن بالنتيجة قدم بوطنية وروح رياضية عالية واعتزل وهو في القمة , المنتخب لم يكن ملامس بصورة مباشرة لحياة المواطن وأذا فاز او خسر لا يضع في سلة العائلة الغذائية ولا يبلط شارعاً او يعطي كهرباء او يحمي الأسواق من الأنفجارات , وكثير من المسؤولين من يلامس عملهم المواطن وفشلهم في القيام بواجبهم سبب في ارباك حياة الكثير ومنهم من تغاضى او شارك في ملفات كبيرة , وأستقتل للبقاء مبرراً فشله بأخطاء الاخرين , لم يفكر في يوم بالاعتذار للشعب ولم يخرج مقدماً الأستقالة لخطأ مقصود او غير مقصود , ولم يتقبل بروح رياضية تبادل الأدوار السلمية وروح الفريق الواحد المنسجم , منطلاقاً من مبدأ ( لو ألعب او اخرب الملعب ) , لم نسمع ان مسؤول إستقال وهو في القمة وحينما تفضح الملفات والفضائح تتدخل العلاقات والأفتراضات ويسمي ذلك بالأستهداف السياسي وإن مسك بالجرم المشهود , خيبة الأمل الكبيرة بكثير من السياسين وكونهم سبب لفرقة المجتمع والأثراء على حساب المال العام أعمى بصائرهم وجعلهم يقاتلون الى اخر الأنفاس , لا يتردد ان أصبح سفاح يستبيح دماء وكرامة المواطن لحساب مصالحه الفئوية , دون حزن او خجل او ندم ولم يشعر في لحظة ما أن الشعب أمانة في رقابهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat