الاصبوحة التي حضرتها النخب من الادباء والمثقفين في صناعة الكتابة وشتى اجناسها الادبية وهم يحتفلون بمبدع يطلق عليه (ماكنة الكتابة ) وهو الاستاذ شوقي كريم حسن ،وبما ان الحضور نخبوي اجزم مقدم الجلسة ضرورة تغير جلسة الاحتفاء واعتبارها جلسة نقدية لاهمية المنجز الابداعي الذي قدمه الكاتب خلال مسيرته الكتابية،كي يبتعدون عن الخلط بين النقد البناء والعلاقات العامة اوبين النقد والاخلاق او بين النقد والرأي الخاص (الصدائقي)،ويتجاوزن المديح والاطراء والذكريات، ليتحول النقد المزعوم من النخبة الى مجرد كلام انطباعي يعبر عنه (المشارك)او المتداخل بأعتباره ناقد من موقفه الاخلاقي اتجاه المحتفى به...والذي نعرفه ونتحسسه عن النقد وتاثيراته في البناء الثقافي سواء كان على منصة الادباء والمثقفين او في الصحف اليومية ان يكون بعيدا عن العلاقات العامة والخاصة..لان مهمة الناقد الحقيقي تكمن في المساعدة على (قراءة ) العمل الادبي او الفني المطروح على بساط البحث والتفكيك ،بشكل يقترب فيه النقد من السوسيولوجيا اكثر من اقترابه من الفلسفة او علم النفس لان القراءة النقدية هي تفكيك النص بالدرجة الاولى نظريا واستنباط مختلف عناصره الفكرية وايجاد مكامن الجمال والابداع في الوسائل الفنية التي اعتمدها الكاتب .وهذا كله لم نجده او نلتمسه من اي ناقد يفترض عليه ان يحترم قراءاته...وظهر مؤخرا نقاد وصفيين للمنجز وليس مفككين يتجاهلون او جاهلون في ابراز الفكرة ومدلولها او الغاية منها قافزين فوق الموضوع اوالمادة او اي جنس ادبي او فني وخاصة في السينما والدراما والتلفزيون والمسرح ليروجوا في لعبة انطباعية ساذجة اي يتركون الجوهر ويتحدثون عن القشور بطريقة الوصف المبالغ فيه والاعجاب المفرط ...يجب ان لايشغل النقد هذه البسائط من التيماتيكية (الموضوعية) ،فمهمة النقد قراءة كل العناصر الشكلية للوصول الى عمق ما يريد قوله المبدع ،لكون في هذا العمق يكمن الجوهر.لذلك كانت اصبوحة شوقي كريم حسن احتفائية لا نقدية ... وتمنينا بعد قراءتنا لكهف البوم ان نسمع نقدا عن مضامين عمقها والاشكالات التي مرت بها الرواية والزمن التاريخي لشخوصها والغموض الذي احاط بهذا النوع من الروايات ... فكانت جلسة بعيدة عن النقد تماما .. كان من واجب القائمين على هكذا جلسات نقدية دعوة النقاد قبل المتلقين ودعوة من قرأ العمل في المقام الاول وليس دائما حضور الكبارمن الادباء يسبب نجاح الجلسة ان لم يقرأو بوعي العمل المقام من اجله النقد ... وحين اطلق صوته الناقد بشير حاجم وعرف بشكل مختزل حدود العمل النقدي واحترام الناقد الحقيقي ،قد وضع النقاط على الحروف ،وانسحابه كان رمزا لمن يمتلك جوهر النقد الممتلئ وهو يعلن ابتعاد الجلسة كليا عن النقد واقترابها من الاخوانيات والعلاقات الخاصة والمواقف الاخلاقية وهذه من الاسباب التي لم نشاهد جلسات نقدية حقيقية ولم نقرأ مايشفي غليلنا في الصحف والمواقع الالكترونية عن قراءات نقدية تثير حفيضتنا الثقافية او تعلن عن ظهور مبدعين يستحقون ان نعيد قراءاتهم او نقتني كتبهم بسبب سوء الية توزيع منجزاتهم الابداعية لمن يستحقها وذلك للاسباب نرجسية . ومبروك للروائي شوقي كريم حسن هذا الاحتفاء الجميل وهذا الحب الكبير الذي ضم اصدقائه ومحبيه ونتمنى ان نلتقي في جلسة نقدية واسعة عن فكر ومعرفة ملك الكتابة وماكنتها التي لا تنتهي.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الاصبوحة التي حضرتها النخب من الادباء والمثقفين في صناعة الكتابة وشتى اجناسها الادبية وهم يحتفلون بمبدع يطلق عليه (ماكنة الكتابة ) وهو الاستاذ شوقي كريم حسن ،وبما ان الحضور نخبوي اجزم مقدم الجلسة ضرورة تغير جلسة الاحتفاء واعتبارها جلسة نقدية لاهمية المنجز الابداعي الذي قدمه الكاتب خلال مسيرته الكتابية،كي يبتعدون عن الخلط بين النقد البناء والعلاقات العامة اوبين النقد والاخلاق او بين النقد والرأي الخاص (الصدائقي)،ويتجاوزن المديح والاطراء والذكريات، ليتحول النقد المزعوم من النخبة الى مجرد كلام انطباعي يعبر عنه (المشارك)او المتداخل بأعتباره ناقد من موقفه الاخلاقي اتجاه المحتفى به...والذي نعرفه ونتحسسه عن النقد وتاثيراته في البناء الثقافي سواء كان على منصة الادباء والمثقفين او في الصحف اليومية ان يكون بعيدا عن العلاقات العامة والخاصة..لان مهمة الناقد الحقيقي تكمن في المساعدة على (قراءة ) العمل الادبي او الفني المطروح على بساط البحث والتفكيك ،بشكل يقترب فيه النقد من السوسيولوجيا اكثر من اقترابه من الفلسفة او علم النفس لان القراءة النقدية هي تفكيك النص بالدرجة الاولى نظريا واستنباط مختلف عناصره الفكرية وايجاد مكامن الجمال والابداع في الوسائل الفنية التي اعتمدها الكاتب .وهذا كله لم نجده او نلتمسه من اي ناقد يفترض عليه ان يحترم قراءاته...وظهر مؤخرا نقاد وصفيين للمنجز وليس مفككين يتجاهلون او جاهلون في ابراز الفكرة ومدلولها او الغاية منها قافزين فوق الموضوع اوالمادة او اي جنس ادبي او فني وخاصة في السينما والدراما والتلفزيون والمسرح ليروجوا في لعبة انطباعية ساذجة اي يتركون الجوهر ويتحدثون عن القشور بطريقة الوصف المبالغ فيه والاعجاب المفرط ...يجب ان لايشغل النقد هذه البسائط من التيماتيكية (الموضوعية) ،فمهمة النقد قراءة كل العناصر الشكلية للوصول الى عمق ما يريد قوله المبدع ،لكون في هذا العمق يكمن الجوهر.لذلك كانت اصبوحة شوقي كريم حسن احتفائية لا نقدية ... وتمنينا بعد قراءتنا لكهف البوم ان نسمع نقدا عن مضامين عمقها والاشكالات التي مرت بها الرواية والزمن التاريخي لشخوصها والغموض الذي احاط بهذا النوع من الروايات ... فكانت جلسة بعيدة عن النقد تماما .. كان من واجب القائمين على هكذا جلسات نقدية دعوة النقاد قبل المتلقين ودعوة من قرأ العمل في المقام الاول وليس دائما حضور الكبارمن الادباء يسبب نجاح الجلسة ان لم يقرأو بوعي العمل المقام من اجله النقد ... وحين اطلق صوته الناقد بشير حاجم وعرف بشكل مختزل حدود العمل النقدي واحترام الناقد الحقيقي ،قد وضع النقاط على الحروف ،وانسحابه كان رمزا لمن يمتلك جوهر النقد الممتلئ وهو يعلن ابتعاد الجلسة كليا عن النقد واقترابها من الاخوانيات والعلاقات الخاصة والمواقف الاخلاقية وهذه من الاسباب التي لم نشاهد جلسات نقدية حقيقية ولم نقرأ مايشفي غليلنا في الصحف والمواقع الالكترونية عن قراءات نقدية تثير حفيضتنا الثقافية او تعلن عن ظهور مبدعين يستحقون ان نعيد قراءاتهم او نقتني كتبهم بسبب سوء الية توزيع منجزاتهم الابداعية لمن يستحقها وذلك للاسباب نرجسية . ومبروك للروائي شوقي كريم حسن هذا الاحتفاء الجميل وهذا الحب الكبير الذي ضم اصدقائه ومحبيه ونتمنى ان نلتقي في جلسة نقدية واسعة عن فكر ومعرفة ملك الكتابة وماكنتها التي لا تنتهي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat