صفحة الكاتب : سيف جواد السلمان

شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....
سيف جواد السلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من منكم لا يتمتع بغريزة حيوانية بعيدة الحياء والعقلائية غايتها الوصول للنشوة واللذة  التي سرعان ما تخبو وتنتهي بالحظات قليلة لتنتقل بعدها الى حالة اخرى من التعب والارهاق الشديدين وتتفكر في نفسك وماشدها لهذه اللحظات القصار ولما لاتمارس هذه الشهوة الحيوانية في اي وقت ومكان اهناك مايمنعنا من ذلك؟ البعض سيقول نعم هناك مايمنعا فنحن مسلمون وديننا لايسمح بذلك والبعض الاخر سيرى انه بالاضافة للدين فانها اخلاقنا التي تربينا عليها والحقيقة انه لاهذا ولاذاك فنحن عندما نفعل مثل هذه الاشياء في الخفاء وبعيدا" عن اعين الناس فاننا لا نفكر بالدين او الاخلاق ولكن الذي يمنعنا فعلا هو العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعنا الشرقي فترونا دائما نخاف من الفضيحة امام الناس وليس امام الله, أن الشخصية الانسانية تتكون من شطرين مختلفين بالاتجاه تماما الشطر الاول يدفع هذه الشخصية الى حالة من الحيوانية واللاعقلانية والاخر يكبح جماح هذه الشهوة الحيوانية ويمنع النفس البشرية من الانسياق وراء لذاتها لان المجتمع الذي نعيش فية محكوم بمجموعة من الاعراف والتقاليد كما اسلفت والتي تفرض على هذه الشخصية التصرف بشكل مستقيم و باتجاه معين  اي وبمعنى اخر ان اي اختلال في هذا التوازن ورجوح كفة على حساب الاخرى بين الشطرين او الجانبين يحول الانسان الى منبوذ ومستهتر وفاسد او يتحول الى متطرف دينيا ومذهبيا ,
هذا في مايخص الشخصية الانسانية والحقيقة انني احاول ان افسر الشخصية السياسية عن طريق( القياس ) مع نظيرتها والقياس في القانون مثلا(هو أعطاء حكم حالة منصوص عليها في القانون الى حالة اخرى غير منصوص عليها فية لاشتراكهم بالعلة) فهذه الشخصية تتكون من قطبين فاسد من الناحيتين الاخلاقية والمهنية والاخر متطرف ومتمذهب دينيا وهو اشد خطورة من الجانب الاخر اما مابين الاثنين فهو المعتدل الذي يوازن بين القطبين بالتالي وكما يشير واقعنا الحالي فان الاختلال كبير في القطبين فالكفتين لم تتوازن الا ماندر ونتج عن ذلك شخصيات سياسية  من النوع الفاسد والمتطرف وقلة قليلة معتدلة وغير فاسدة , هذه الصور المختلفة من الشخصيات السياسية قد تكون موجودة ومؤلوفة في جميع دول العالم غير ان ساحتنا السياسية تميزت وتفردت بنوع اخر وجديد من الشخصية التي تعاني من الشيزوفرينيا وانتم تعلمون ان هذا المصطلح يعني في علم النفس تجسيد الانسان لشخصيات مختلفة تماما" في اوقات معينة ومن الممكن ان نطلق على السياسيون الذين يتمتعون بهذه الشخصية تسمية (الحربائيون) لانهم وبطبيعة تكوينهم يتحولون ويتلونون بلون الصورة السياسية المتوفرة في الساحة مع امكانية عالية ومرونة في التغير حسب الموقف الذي قد يضر مصالحهم ويشكل خطر عليها كما تفعل الحرباء عندما تشعر بنوع من التهديد او الخطر المحدق بها  فتحول لونها بلمح البصر وتندمح بلون المكان الموجودة فيه ، غريب ماتنتجه ساحتنا السياسية من اعاجيب وغرائب الشخصيات التي حتما" ستترك اثرها واضحا" جليا" في مزبلة التاريخ (فالحربائيون لا مبدأ لهم )......
 
http://www.facebook.com/saiflegal

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف جواد السلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/05



كتابة تعليق لموضوع : شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net