كتائب حزب الله شيخوخة مبكرة
عبد الله مكحولي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعتمد نجاح اي عمل حركي بصورة كبيرة على التقييم و المراقبة المتبادلة بين القيادة والقاعدة. فمن الضروري ان تتبادل الاثنتان نظرة التقييم والمراقبة من أجل التسديد وإبداء الملاحظات بغية تصحيح الاخطاء وتوجيه المواقف وإلفات النظر إلى المسائل المهمة. حيث يحتاج فيها البعض للبعض الآخر مهما كانت مستوياتهم الحركية أو الثقافية أو السياسية .
كتائب حزب الله من الحركات الاسلامية التي كنا نتأمل منها خيراً لمقاومة مشروع المد الصهيو اميركي الا اننا اليوم نرى دورها شبه المعدوم يثير الكثير من الأسئلة والحيرة. وتتضاعف هذه الحيرة حين تجد الكتائب نفسها وجها لوجه امام مواقف و سياسات متخبطة لا يكاد يجمعها جامع، ، فمع تصاعد المواقف الطائفية في العراق وتدهور الأوضاع السياسية والامنية في المنطقة بصورة اكثر من مقلقة ، تجد كتائب حزب الله نفسها ومع كل ساعة تمر في تراجع وعزلة جماهيرية وحالة من الشللية ؟ مما يوحي ان كتائب حزب الله تعاني حقاً من الشيخوخة وكأنها رجل في التسعين من عمره، ، بجسد كبير مترهل، يعاني من غيبوبة فكرية وعقلية يحاول جاهدا أستعادة حيويته .
فاليوم نجد العديد من ابناء كتائب حزب الله يتعايشون مع ظاهرة التخبط الحاصلة في حركتهم داخلياً وخارجياً . لكن القليل منهم من يتساءل أو يعترض ، رغم كون هذا الوضع السلبي لا يضر القيادات العليا فحسب ، بل ينال من حقوق وتطلعات الافراد انفسهم ، ومن ثم فمن الواجب على اي كتائبي أن يندد بحالة الضعف والتخبط لأن مصلحة الكتائب كحركة مقاومة تقتضي وتفرض ذلك، كما وأن النقد والاعتراض لحالة التخبط في السياسات والخطط والبرامج يبرره مسؤولية جميع المنتمين في منع الغير كفوئين من تخريب الحركة وهدر طاقاتها ، فالغيرة على الحركة هي أساس عقدي برأيي فمن لايهتم بالحركة التي ينتمي اليها فهو لا يستحق أن يكون جزءا منها
الكتائب الى الان لا تقوى على إدراك التغيرات الداخلية التي حدثت، وتقف على مفترق عدة طرق لاتعي اين تضع قدمها ،بل لاتعي حتى انها وصلت الى مرحلة فاصلة أما أن تقوم بثورة توافقية إصلاحية داخلية تخلص الكتائب من عيوبها، أو أنها ستتعرض لنوع من الانفجار الداخلي ربما يكون بداية لاندثار الحركة ، هذا أن لم تكن قد وصلت الى هذه المرحلة .
فما يلاحظ اليوم في الكتائب كما قلنا سابقاً هو ضعف الجانب الفكري و الحركي مقارنة بأدائها في زمن الاحتلال ، حيث ان المرحلة التي عاشتها الكتائب منذ هروب الاحتلال والى اليوم تكشف عن سطحية شديدة واختزال مربك يطفوا على مواقفها وخططها ، فلم نلاحظ في الاونة الاخيرة لدى الكتائب اي مشروع سياسي او جهادي او اجتماعي لتسويق نفسها من جديد ، بل على العكس يبدو من خلال نتائجها المتواضعة انها تتجه نحو العزلة والانكفاء وانها لم تعد سوى بقايا مقاومة ، فأعراض الشيخوخة التنظيمية، وضعف التخطيط وإشكالية الانتقادات والانشقاقات الداخلية والتخبط الاستراتيجي ، وظاهرة التجاهل والتغافل عن حقوق ومشاكل الافراد ليس الا شاهد على ذلك .
وقضية مشاكل الافراد نقطة مهمة لابد من الوقوف عندها باعتبارها آفة تنهش النسيج الجمعي للكتائب ، فيا ترى ماذا يفعل الافراد ليعبروا عن سخطهم على المسولين وماذا يفعل الافراد الذين تم تقييمهم سلباً بطريقة مزاجيه ونفسيه من قبل مسؤليهم وماذا يفعل من ظلم وماذا يفعل من تم تجاهله الى الان ؟ اعتقد ان احتفاظ الافراد بتصوراتهم وأرائهم دون الافصاح عنها تجرهم فيما بعد إلى مواقف خاطئة تخلق حاجزاً بينهم وبين حركتهم ، وبهذا تكون قيادات كتائب حزب الله تخلق أعداءً لها من داخل نسيجها الحركي لأنها تساهم من بعيد أو من قريب في خلق ظروف التفكك والتشتت الداخلي في حين ان المطلوب منها ان تجعل من الافراد كتله واحده كالبنيان المرصوص لا احد فيهم يستصغر احداً و كل فرد فيهم يشعر بالأهمية الشديدة لدوره في نجاح هذا الحركة وفى اعلاء كلمة الله في الارض ،وان تجعل من جميع الافراد يشعرون بان انتمائهم يمثل لهم حياة ومنهج .
وفي جانب اخر على القيادات في كتائب حزب الله ان تعي انه قد يكون بعض الافراد في الكتائب يتمتعون بمستوى حركي عال وثقافة ادارية متطورة ونظرة فاحصة تستكشف الامور والمواقف أكثر من القيادة نفسها وهنا على القيادة معرفة كيفية توظيف هؤلاء بشكل إيجابي لان كفاءة الافراد تمثل عناصر قوة تخص الحركة كلها، وتساهم في تقويتها حين تتضافر الجهود وتلتقي الكفاءات ، وهنا دور القائد فى توظيف مثل هؤلاء الاشخاص حتى لا تخسرهم الحركة وتؤدى خسارتهم الى التأثير على قوة الكتائب ان كانت ماتزال هنالك قوة .
وعودة على عنوان المقال ومن خلال التفاتة سريعة يمكن أن نحدد اهم الاسباب التي أدت بالكتائب لحالة الشيخوخة المبكرة من خلال النقاط التالية :
1- فقدان الابداع والتجديد الحركي : فالابداع هو عدم الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات وأنما هو القدرة على خلق تغييرات شاملة في الخطط وخيارات متعددة في المواقف
2- غياب العمل النوعي سياسياً واجتماعياً واعلامياً : يجب على القيادة ان تفتح باب التفكير والتخطيط بشكل استراتيجي و ميداني لوضع رؤية خاصة بهذا النوع من العمل الذي بات من الواضح أن هناك أمورا كثيرة ستفرضه في مستقبل الايام .
3- الثقة مقابل الكفاءة : أذ نادرا ما يجتمع عنصرا الثقة والكفاءة في اختيارات الكتائب للقيادات، وهذا الامر سببه ضيق الأفق فى الفهم والاستيعاب والمعرفة الشاملة لأفرادهم .فأذا حاولنا استقراء تاريخ الكتائب منذ 2003 والى الان سنجد ان المناصب العليا والوسطى يشغلها نفس الاشخاص ، بالتحديد تسعة او ثمانية افراد ، تبدل ادوارهم كلما تغيرت الهيكلية، وكانه لايوجد بديل عنهم ؟ . تحدث لي احد الاخوة الكتائبيين من المغضوب عليهم من قبل الحجاج قائلاً : ان هؤلاء التسعة دائماً ما يعزلون بسبب فشلهم او بسبب فساد اداري ومالي ألا انه بعد سنة او سنتين يعودون الى مناصب مهمة وكأنما لم يحدث شي ؟ .
4- عدم المنافسة : ان غياب المنافسة للحركات والاحزاب الاخرى تعني قلة المخرجات وغياب الإبداع و التطوير وعدم احترام الوقت وديمومة التأخر بخطوة عن الاخرين .
5- أبدية القيادة : تشجع هذه الحالة على شيخوخة الحركة وتلاشيها , إن الحركة التي لا تمتلك إلا شخصا واحدا للقيادة هي حركة محكومة بالفشل . لأنه ليس من المعقول أن تدار حركة كبيرة فقط لرغبة وقرارات شخص ما بينما الآخرون يكتفون فقط بالملاحظة والتصفيق ويهتفون جاء الحجاج سافر الحجاج مرض الحجاج زعل الحجاج هيكلة جديدة الغاء الهيكلة وهلم تخبطاً . نعم الحركة التي لا تمتلك إلا رجلاً واحداً للقيادة حري بها أن تحل نفسها .
وهناك الكثير من العيوب البنيوية والهيكلية في الكتائب التي تحتاج الى مناقشات اخرى منها إشكالية القرار وغياب التوافق وترحيل المشاكل الداخلية والبطالة المقنعة .
أعتقد ان معرفة الى اين تتجه هذه الحركة يحتاج الى فهم عقلية مسؤولي الكتائب الكبار ، فهو وحده قد يكون مفتاحاً لفهم حالة التخبط و الاضطراب الحاصل
فالسنوات السمان التي حظيت بها الكتائب في زمن الاحتلال الاميركي ،لا تشفع لحالات التخبط وتقلص الدور الخارجي والممارسات اللاهدفية ، والانقلابات الداخلية والتبدل في المزاج العام ، التي تمر بها اليوم
اذاً على قيادة الكتائب بعد كل الذي أشرنا اليه أن تشعر بخطورة تردي اوضاعها وما يمكن أن يترتب على ذلك من انعكاسات على بقية ساحاتها ، كي لا تجد نفسها بمواجهة مشكلة البقاء وأفول قاعدتها الجماهيرية ،على الرغم من الامر بدأ واضحا من أن الكتائب فعلاً أخذت تفقد شيئا فشيئا شعبيتها في العراق وهذا ما أكده المهرجان الاخير
كذلك ان الاستمرار على هذا الحال وعدم الالتفات اليه سيؤدي برأيي ،الى تراجع قدرة الكتائب حتى على تحريك افرادها ، لان مثل هذه الامور ستودي بالنتيجة الى ضعف الطاعة وقلة البرامج التشغيلية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الله مكحولي

يعتمد نجاح اي عمل حركي بصورة كبيرة على التقييم و المراقبة المتبادلة بين القيادة والقاعدة. فمن الضروري ان تتبادل الاثنتان نظرة التقييم والمراقبة من أجل التسديد وإبداء الملاحظات بغية تصحيح الاخطاء وتوجيه المواقف وإلفات النظر إلى المسائل المهمة. حيث يحتاج فيها البعض للبعض الآخر مهما كانت مستوياتهم الحركية أو الثقافية أو السياسية .
كتائب حزب الله من الحركات الاسلامية التي كنا نتأمل منها خيراً لمقاومة مشروع المد الصهيو اميركي الا اننا اليوم نرى دورها شبه المعدوم يثير الكثير من الأسئلة والحيرة. وتتضاعف هذه الحيرة حين تجد الكتائب نفسها وجها لوجه امام مواقف و سياسات متخبطة لا يكاد يجمعها جامع، ، فمع تصاعد المواقف الطائفية في العراق وتدهور الأوضاع السياسية والامنية في المنطقة بصورة اكثر من مقلقة ، تجد كتائب حزب الله نفسها ومع كل ساعة تمر في تراجع وعزلة جماهيرية وحالة من الشللية ؟ مما يوحي ان كتائب حزب الله تعاني حقاً من الشيخوخة وكأنها رجل في التسعين من عمره، ، بجسد كبير مترهل، يعاني من غيبوبة فكرية وعقلية يحاول جاهدا أستعادة حيويته .
فاليوم نجد العديد من ابناء كتائب حزب الله يتعايشون مع ظاهرة التخبط الحاصلة في حركتهم داخلياً وخارجياً . لكن القليل منهم من يتساءل أو يعترض ، رغم كون هذا الوضع السلبي لا يضر القيادات العليا فحسب ، بل ينال من حقوق وتطلعات الافراد انفسهم ، ومن ثم فمن الواجب على اي كتائبي أن يندد بحالة الضعف والتخبط لأن مصلحة الكتائب كحركة مقاومة تقتضي وتفرض ذلك، كما وأن النقد والاعتراض لحالة التخبط في السياسات والخطط والبرامج يبرره مسؤولية جميع المنتمين في منع الغير كفوئين من تخريب الحركة وهدر طاقاتها ، فالغيرة على الحركة هي أساس عقدي برأيي فمن لايهتم بالحركة التي ينتمي اليها فهو لا يستحق أن يكون جزءا منها
الكتائب الى الان لا تقوى على إدراك التغيرات الداخلية التي حدثت، وتقف على مفترق عدة طرق لاتعي اين تضع قدمها ،بل لاتعي حتى انها وصلت الى مرحلة فاصلة أما أن تقوم بثورة توافقية إصلاحية داخلية تخلص الكتائب من عيوبها، أو أنها ستتعرض لنوع من الانفجار الداخلي ربما يكون بداية لاندثار الحركة ، هذا أن لم تكن قد وصلت الى هذه المرحلة .
فما يلاحظ اليوم في الكتائب كما قلنا سابقاً هو ضعف الجانب الفكري و الحركي مقارنة بأدائها في زمن الاحتلال ، حيث ان المرحلة التي عاشتها الكتائب منذ هروب الاحتلال والى اليوم تكشف عن سطحية شديدة واختزال مربك يطفوا على مواقفها وخططها ، فلم نلاحظ في الاونة الاخيرة لدى الكتائب اي مشروع سياسي او جهادي او اجتماعي لتسويق نفسها من جديد ، بل على العكس يبدو من خلال نتائجها المتواضعة انها تتجه نحو العزلة والانكفاء وانها لم تعد سوى بقايا مقاومة ، فأعراض الشيخوخة التنظيمية، وضعف التخطيط وإشكالية الانتقادات والانشقاقات الداخلية والتخبط الاستراتيجي ، وظاهرة التجاهل والتغافل عن حقوق ومشاكل الافراد ليس الا شاهد على ذلك .
وقضية مشاكل الافراد نقطة مهمة لابد من الوقوف عندها باعتبارها آفة تنهش النسيج الجمعي للكتائب ، فيا ترى ماذا يفعل الافراد ليعبروا عن سخطهم على المسولين وماذا يفعل الافراد الذين تم تقييمهم سلباً بطريقة مزاجيه ونفسيه من قبل مسؤليهم وماذا يفعل من ظلم وماذا يفعل من تم تجاهله الى الان ؟ اعتقد ان احتفاظ الافراد بتصوراتهم وأرائهم دون الافصاح عنها تجرهم فيما بعد إلى مواقف خاطئة تخلق حاجزاً بينهم وبين حركتهم ، وبهذا تكون قيادات كتائب حزب الله تخلق أعداءً لها من داخل نسيجها الحركي لأنها تساهم من بعيد أو من قريب في خلق ظروف التفكك والتشتت الداخلي في حين ان المطلوب منها ان تجعل من الافراد كتله واحده كالبنيان المرصوص لا احد فيهم يستصغر احداً و كل فرد فيهم يشعر بالأهمية الشديدة لدوره في نجاح هذا الحركة وفى اعلاء كلمة الله في الارض ،وان تجعل من جميع الافراد يشعرون بان انتمائهم يمثل لهم حياة ومنهج .
وفي جانب اخر على القيادات في كتائب حزب الله ان تعي انه قد يكون بعض الافراد في الكتائب يتمتعون بمستوى حركي عال وثقافة ادارية متطورة ونظرة فاحصة تستكشف الامور والمواقف أكثر من القيادة نفسها وهنا على القيادة معرفة كيفية توظيف هؤلاء بشكل إيجابي لان كفاءة الافراد تمثل عناصر قوة تخص الحركة كلها، وتساهم في تقويتها حين تتضافر الجهود وتلتقي الكفاءات ، وهنا دور القائد فى توظيف مثل هؤلاء الاشخاص حتى لا تخسرهم الحركة وتؤدى خسارتهم الى التأثير على قوة الكتائب ان كانت ماتزال هنالك قوة .
وعودة على عنوان المقال ومن خلال التفاتة سريعة يمكن أن نحدد اهم الاسباب التي أدت بالكتائب لحالة الشيخوخة المبكرة من خلال النقاط التالية :
1- فقدان الابداع والتجديد الحركي : فالابداع هو عدم الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات وأنما هو القدرة على خلق تغييرات شاملة في الخطط وخيارات متعددة في المواقف
2- غياب العمل النوعي سياسياً واجتماعياً واعلامياً : يجب على القيادة ان تفتح باب التفكير والتخطيط بشكل استراتيجي و ميداني لوضع رؤية خاصة بهذا النوع من العمل الذي بات من الواضح أن هناك أمورا كثيرة ستفرضه في مستقبل الايام .
3- الثقة مقابل الكفاءة : أذ نادرا ما يجتمع عنصرا الثقة والكفاءة في اختيارات الكتائب للقيادات، وهذا الامر سببه ضيق الأفق فى الفهم والاستيعاب والمعرفة الشاملة لأفرادهم .فأذا حاولنا استقراء تاريخ الكتائب منذ 2003 والى الان سنجد ان المناصب العليا والوسطى يشغلها نفس الاشخاص ، بالتحديد تسعة او ثمانية افراد ، تبدل ادوارهم كلما تغيرت الهيكلية، وكانه لايوجد بديل عنهم ؟ . تحدث لي احد الاخوة الكتائبيين من المغضوب عليهم من قبل الحجاج قائلاً : ان هؤلاء التسعة دائماً ما يعزلون بسبب فشلهم او بسبب فساد اداري ومالي ألا انه بعد سنة او سنتين يعودون الى مناصب مهمة وكأنما لم يحدث شي ؟ .
4- عدم المنافسة : ان غياب المنافسة للحركات والاحزاب الاخرى تعني قلة المخرجات وغياب الإبداع و التطوير وعدم احترام الوقت وديمومة التأخر بخطوة عن الاخرين .
5- أبدية القيادة : تشجع هذه الحالة على شيخوخة الحركة وتلاشيها , إن الحركة التي لا تمتلك إلا شخصا واحدا للقيادة هي حركة محكومة بالفشل . لأنه ليس من المعقول أن تدار حركة كبيرة فقط لرغبة وقرارات شخص ما بينما الآخرون يكتفون فقط بالملاحظة والتصفيق ويهتفون جاء الحجاج سافر الحجاج مرض الحجاج زعل الحجاج هيكلة جديدة الغاء الهيكلة وهلم تخبطاً . نعم الحركة التي لا تمتلك إلا رجلاً واحداً للقيادة حري بها أن تحل نفسها .
وهناك الكثير من العيوب البنيوية والهيكلية في الكتائب التي تحتاج الى مناقشات اخرى منها إشكالية القرار وغياب التوافق وترحيل المشاكل الداخلية والبطالة المقنعة .
أعتقد ان معرفة الى اين تتجه هذه الحركة يحتاج الى فهم عقلية مسؤولي الكتائب الكبار ، فهو وحده قد يكون مفتاحاً لفهم حالة التخبط و الاضطراب الحاصل
فالسنوات السمان التي حظيت بها الكتائب في زمن الاحتلال الاميركي ،لا تشفع لحالات التخبط وتقلص الدور الخارجي والممارسات اللاهدفية ، والانقلابات الداخلية والتبدل في المزاج العام ، التي تمر بها اليوم
اذاً على قيادة الكتائب بعد كل الذي أشرنا اليه أن تشعر بخطورة تردي اوضاعها وما يمكن أن يترتب على ذلك من انعكاسات على بقية ساحاتها ، كي لا تجد نفسها بمواجهة مشكلة البقاء وأفول قاعدتها الجماهيرية ،على الرغم من الامر بدأ واضحا من أن الكتائب فعلاً أخذت تفقد شيئا فشيئا شعبيتها في العراق وهذا ما أكده المهرجان الاخير
كذلك ان الاستمرار على هذا الحال وعدم الالتفات اليه سيؤدي برأيي ،الى تراجع قدرة الكتائب حتى على تحريك افرادها ، لان مثل هذه الامور ستودي بالنتيجة الى ضعف الطاعة وقلة البرامج التشغيلية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat