صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

لنذهب الى صناديق الاقتراع لا لمنصاة الطائفية
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما يسير عليه العالم اليوم من احداث وتطورات متابينة على مختلف الأصعدة سيما المجال السياسي الذي يعكس احوال الامم ونهضتها واستقرارها وفك القيود والجمود عنها لتأخذ دورها في الانتقال السريع من البناء وتوفير الخدمات والازدهار , كي تنعم شعوبها وتتمتع بممارسة الحقوق الكاملة وتأدية الواجبات المطلوبة , ومن خلال التجارب الواقعية وما يمر به العالم ,فقد اعتمدت لغة الحضارة والحوار أضمن واسهل طرق الوصول لسبل الارتقاء والمجد والسمو والرفعة ,اما مايحدث من مشاكل وتهديدات واللجوء للعنف والعصيان والتمرد فجميع تلك التصرفات تؤخرالتقدم وتبني الدولة على اسس هشه ويسود الصخب والفوضى كل مفاصلها , وما نسمعه ونراه عبر وسائل الاعلام لساحات الاعتصام ومن صيحات صاخبه تزكم الانوف ب الرياح الصفراء الحاقدة والمتواجدة على منصاة الاعتصام التي يعتليها حفنة من المرتزقة ممن يرددون الخطابات المتشنجة واطلاق العبارات الطائفية والتهديدات المستمرة بنسف العملية السياسية واسقاط رئيس الوزراء والدستور فهي من الاعمال المرفوضة ولاتمت بأي صلة للشرعية والقانونية والدستورية , بل تعتبر نوع من انواع التجاوز على الحضارة والمدنية وتغيب الرأي الاخر , العراق اليوم يشار اليه بتقدير واحترام في اوساط العالم لانه وضع دستورا للبلاد صوت عليه غالبية ابناء الشعب مهما كان ذلك فقد التجأت الحكومة بطرح ذلك الدستور على ابناء الشعب بأستفتاء عام وكان اقراره بالاغلبية في عملية ديمقراطية لم يساق الشعب فيها بالقوة والاكراه , ولايختلف الامر هنا بان الحكومة تكتسب الصفة الشرعية من خلال الزحف الجماهيري والتأيد اليها بأقدس عملية انتخابية متحديا الظروف الصعبة والتهديدات واطلاق الصواريخ وقنابرالهاون لترويع الناس بملازمة بيوتهم وعدم الذهاب لمراكز الانتخاب وجاءت النتيجة انتصار ارادة الشعب واصراره باختيار من يمثله , وبذلك انتصرت لغة الحضارة والتفاهم على التهديدات التترية , فقد نجح العراق بتجاوز الطائفية واعترف العالم بالعملية الديمقراطية والحكومة الشرعية باعتبارها وليدة صناديق الاقتراع , العالم اليوم تحكمه الديمقراطية ولامجال للدكتاتورية والتفرد بالسلطة والتجارب امامنا كثيرة فقد سقطت نعوش الحكام الظلمة والمتربعين على دفة الحكم منذ زمن طويل اول ذلك ربيع العراق وخلع بها الحكم الفاسد والدكتاتوري ليرتدي ثوب المشاركة الجماهيرية في الحكم  كطريق أمثل في العراق الجديد , فالاجدر بالمتظاهرين في محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين ان يوفروا طاقاتهم ويجمعوا قواهم الفكرية ويحسُنُوا من خطاباتهم ويجيدوا التعامل مع المطالب الشرعية بالهدوء والحوار البناء ويوجهوا ابناءهم المعتصمين من خلال توعيتهم بان الحكومة والدستور لايمكن اسقاطهما الا عبر الذهاب الى صناديق الاقتراع  ومابني على الصحيح لايهدمه الا الصحيح  فعلى القائمين بتلك التجمعات ان يستفادوا وينظروا الى العالم بعين واسعه ليبدؤا من اليوم بتثقيف جماهيرهم  وبث روح المحبة والوطنية ونبذ الخطاب الديني المتشنج قبل زجهم بكارثة يتحملون اثمها الى يوم الدين ,فان العويل ورفع الشعارات واعلام القاعدة وصور الفاسدين سيسقطهم ويشد عزم الحكومة ويعطيها شرعية بالتعامل بقوة خوفا على وحدة البلاد وصون الدماء التي سقطت من اجل الحفاظ على تجربة العراق الجديدة ووحدة الصف من المؤمرات الخارجية واذناب القاعدة  وايتام صدام الذين يرقصون على جراح الشعب ويؤججون مشاعر الناس ضد الاستقرار وبناء الدولة , فالعملية الديمقراطية هي عنوان عالمي  سبقتنا دول العالم بهذا المضمار  واليوم  تسير عليها شعوب الارض من خلال صنايق الاقتراع والتي جاء منها السيد المالكي رغبة بالاصوات التي حصدها في الانتخبات الماضية لا بأصوات الا شيخ البدراني والنجيفي والعلواني  اصوات يرفضها  احرار الديمقراطية فعملية ازالة المالكي وبقائه تخضع الى الانتخابات الحرة النزيهة والتي يشترك بها كل المواطنين والا لم يحصد الذين يعتلون منصات الفتن والتجمعات سوى الندم والحسرة ,  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/16



كتابة تعليق لموضوع : لنذهب الى صناديق الاقتراع لا لمنصاة الطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net