صفحة الكاتب : هناء احمد فارس

 كانت في عز شبابها عندما وصلت اليها ورقة استشهاد زوجها في المعركةالتي اكلت الكثير من شباب البلد’ورقة فقط’ولم تتسلم الجثمان لانه سقط في الارض الحرام كانت جميلة خمرية اللون بضة ممتلئة في رشاقة مع ستة اطفال اكبرهم لم يكمل المرحلة الابتدائية تسكن في حي معظم سكانه من الارامل، زوجات من قتلوا في المعارك التي لاتنتهي في هذا البلد المستنزف دوما مالا واولادا .كانت كلما خرجت للسوق القريب لقضاء حاجاتها المنزلية من الاغذية والبضائع تمر بمقهى ممتلى بالعمالة الوافدة للبلد ولايوجد  طريقا اخر لتتفادى معاكسات هؤلاء الشرذمة المتكالبين .وفي احد الايام أخبرتها جارتها بأن احد هؤلاء القادمين قد نزل على منزل احد الارامل ليلا  التي لم تجد  سوى الصراخ ومناداة الجيران لكي يخلصوها من هذا المجرم المتطاول وعندما عادت ام عليوي الى البيت لم تستطع التوقف عن التفكير في حادثة الامس والفضيحة التي حصلت وازداد رعبها أن يكون الدور عليها بحكم وجودها وحدها وجمالها الذي يطمع فيه الطامعون ،لم تنم لعدة ليال ووضعت كل ماتجده في طريقها من الاشياء والاثقال خلف الابواب واغلقت الشبابيك باحكام وبعد أيام فكرت الى متى يستمر الوضع,لابد من ايجاد طريقة تبعد هذه الوحوش البشرية فقامت صباح احد الايام بايقاد الحطب في الحديقة ووضعت قدرا كبيرا على النار حتى  اسودت  حواف القدر من السخام ،قامت بتلطيخ وجهها ويديهابهذا السخام ،خلعت نعالها وحملت الكثير من الصخور والحجارةفي عباءتهاسارت باتجاه المقهى بدات ترشق الجالسين فيه بالحجارة وهي تطلق صيحات مبهمة اثارت الرعب عندهم  فارعوا الى الهرب وترك المقهى وهم يصيحون لقد جنت المراة انها مجنونة ,مجنونة,وهكذا ضمنت ام عليوي انه لايوجد من يتجرا على التفكير بالنزول على بيتها لانها سوف تمزقه اربا وهكذا مرت الايام بسلام على المراة الوحيدة لانها تخلت عن انوثتها حماية لشرفها من ذئاب المقهى ورعاعه. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هناء احمد فارس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/06



كتابة تعليق لموضوع : أم عليوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عزيز الفتلاوي من : العراق ، بعنوان : المرأة العفيفة الشريفة ام عليوي في 2011/01/07 .

اثبتت ام عليوي فعلا انها المرأة الشريفة العفيفة التي يفتخر بها كل عراقي

شكرا لكم اختنا الفاضلة على نقل هذه القصة لتكون عبرة لكل من تسول نفسه المساس بعفاف النساء عراقيات كانت او غير عراقيات




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net