صفحة الكاتب : الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

عندما يعرف جورج جرداق المسيحي علياً أكثر منكم !!
الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين، محمد وآله الطاهرين
أوقفتني كلمات لشخص مسيحي الديانة علوي الهوى، نظر إلى علي نظرة تجرّد فرآه (عظيم طائفة العظماء في الشرق)..
ثم نظر أخرى فرآه شمساً تغمر الأرض بسهولها وجبالها وقممها ووديانها وبرها وبحرها..
ثم نظرة ثالثة فعرف ان المخالفين له (غزاة ومجرمون، ولصوص محترفون، وأغبياء وتافهون، شاء منطق العصور القديمة والمتوسطة أن يجعل منهم في حياتهم ملوكاً وقادة وأصحاب قول فصل وأمر مطاع...)
ولما نظر رابعة رآه (صوت العدالة الإنسانية وشخصية الشرق الخالدة)
وكان كلما نظر نظرة خرج بمنقبة لعلي ترفع الناظر لا علياً، إذ علي بلغ الغاية، ومن يرتفع بمعرفته فلأنه للنور اهتدى !!
على أن ما أوقفني ليس التعجّب من معرفة (ولو جزئية) لهذا أو ذاك من غير المسلمين علياً، بقدر ما هو جهل أمة الإسلام لهذا العظيم !
ونحن وإن كنا نقر بأن المعرفة نسبية، وبأن معرفة هذا المسيحي أو غيره لعلي مجتزأة، ونظرته للأمور ليست تامة، بل إن معرفتنا له عليه السلام ليست إلا ومضة من بريقه أو لمعة من نوره أو قطرة من بحاره، إلا أنا نعجب كيف تعمى قلوب كثير من المسلمين عن مقدار من المعرفة أدركته أفئدة من لم يدخل في دين محمد ص!
وكيف لأمة أن يجهل أكثر عديدها حق إمامها ولو بأدنى مراتبه الدنيوية!!
كيف لهذا أن يحصل وقد كان فيهم عظيم الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله نوراً بين ظهرانيهم ثم بشّر بعلي صبحاً ومساء ؟!
كيف تركوا نهج محمدٍ وخطه فلم يعرفوا علياً ؟
أتراهم يا ترى عرفوا محمداً ولكن لم يعرفوا علياً ؟
أم أن محمد بينهم أيضاً كان مجهولاً وإن تظاهروا بغير ذلك ؟
قال تعالى في محكم كتابه:
وأكثرهم للحق كارهون
وقال: بل أكثرهم لا يؤمنون
وقال: ولكن أكثرهم لا يعلمون
وقال: ولكن أكثرهم يجهلون
وقال: ولكن أكثرهم لا يشكرون
وقال: وما كان أكثرهم مؤمنين
 
انقضى عجبي لما قرأت آياتك يا ربي !
مسكينة تلك الأمة التي تعمى عن أمثال محمد وعلي !
مسكينة أمة تَسِمُ نبيها بالسحر قبل إسلامها! وبالهجر بعده!
ويأمر المجرمون واللصوص فيها بإحراق دار بضعة النبي!
وتسعى لاجتثاث جذور الإمامة من أسها!
 
ولكن.. يأبى الله إلا أن يتم نوره
فنور النبوة والإمامة ساطع.. إنه نور الله جل جلاله !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/05



كتابة تعليق لموضوع : عندما يعرف جورج جرداق المسيحي علياً أكثر منكم !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net