(العفة ليست للأنثى حسب بل وجدان لكل مخلوق من ذكر وانثى)
هناك حكاية جرت احداثها في عام 1948 م ،ذهب مجموعة من العلماء الجيولوجيين الى افريقيا بحثا عن الماس والاحجار النادرة، وكان من بين هؤلاء العلماء عالم ياباني يدعي (يوكي) كان يوكي شابا قد ناهز الثلاثين من عمره وكان مليئا بالحماس والحيوية وعرف بالمثابرة وبحبه المغامرة، كان يستيقظ مبكرا ليبدا رحلته اليومية في البحث عن الماس والاحجار الكريمة النادرة، مرت الايام و لم يجد يوكي اي شيء يذكر، فقرر ان يوقف البحث ويعود الى اليابان ،فقد كل الامل في العثور على شيء ، في اليوم الاخير وفي طريقه الى الفندق قابل طفلا قد قارب السادسة من عمره وفي يده حجر كبير بشكل غريب فطلب هذا الطفل من يوكي ان يأخذ هذا الحجر منه مقابل ان يعطيه بعض الحلوى فأعطاه يوكي الحلوى واخذ منه ذلك الحجر الكبير اللامع وذهب به الى الفندق، بحث بمجهره الخاص ، وعندها لم يصدق يوكي عينيه فلقد كان هذا الحجر الذي راه يوكي هو اكبر ماسة شاهدها في حياته والتي تزيد قيمتها عن العشرة ملايين من الدولارات و بعدها كتب يوكي في بحثه ان ذلك الطفل كان يمتلك ثروة كبيرة ولكنه لم يكن يعرف قيمتها فباعها رخيصا ولو كان يعرف حقيقة قيمتها لما باعها بهذا الثمن البخس ولو كان قد علم لكان سببا في نجاته
كذلك حال الانسان يمتلك ثروة كبيرة لكنه لا يعرف قيمتها، فيبيعها بارخص الاثمان ، يقول مولاي امير المؤمنين عليه السلام( العفاف يصون النفس وينزهها عن الدنايا)
العفة حفظ النفس بدءا من المظهر الخارجي مثل سفور المرأة ميوعتها والنظر الى غير ما احل الله تعالى والانحراف في توظيف الحاجة واثارتها على نحو ينفي منافي العفاف،
فلو تدرك المرأة ما معنى الستر لصانت عفتها ،
والعفة تشمل كل انحاء السلوك ولا تختص بجانب واحد،
فهناك عفة اليد وعفة اللسان وعفة البطن، قال الامام الباقر عليه السلام (ما عبد الله بشيء افضل من عفة بطن وفرج )وعفة المعاملة مع الناس، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (من طالب حقا فليطلبه في عفاف) ويبلغ العفاف اسمى مراتبه في عفة القلب وطهارته من الرذائل كالحقد والحسد والانانية والعصبية والرياء ، والعجب وغيرها ومن مظاهر العفة هو الحياء فالحياء ايمان ،عن الامام الصادق عليه السلام لا ايمان لمن لا حياء له وقال الامام علي عليه السلام احسن الحياء استحيائك من نفسك والحياء حسب قول النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الدين كله يقول علي عليه السلام على قدر الحياء تكون العفة
ولو عرف الانسان ان العفة تكاد تجعله ملكا من الملائكة لما فرط بها كما فرط الطفل بالجوهرة،
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat