هكذا يكرم الدين المرأة ...
د . عباس عبد السَّادة شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عباس عبد السَّادة شريف

امرأة لم يُعرف لها اسم ولا رسم، عاشت عشرات من السنين مخدرة، بعيدة عن الأضواء والإعلام، لا يذكرها أحد، ولا يعرفها أحد.
لكنها خلف ذلك كله، رافقت مرجع الطائفة، ونبراس حكمة النجف، وطود حوزتها، شاركته الزهد، والحرمان، والابتعاد عن ملذات الدنيا وبهارجها، وقاسمته المحن والآلام والبلاءات.
وناصفته تربية أبناء بررة على طريق أبيهم في علمه وزهده ومنهاج سيرته.
ثم قاست مرارة المرض، وشدة محنته، حتى فارقت روحها الكريمة الطيبة الحياة.
لتخرج النجف وقبلها كربلاء بكل أطيافها، وفي المقدم صلحاء الأمة وعلماؤها في تلك الجنازة التي صبرت صاحبتها عمرًا كاملًا مجهولة الحال، ليكون تشيبعها بداية المعرفة الأخروية، ودرسًا لمن أراد حسن الخاتمة، ورضا الرحمن، وسبيل الجنان، ولا سيما من نساء الأمة اللائي يتُقن للخير، ويرجى منهن المعروف، والاقتداء بالصالحين.
رحم الله فقيدة بيت المرجع الأعلى المفدى، وحرس الباري البقية الخيرة من هذا البيت المكرم يالورع والتقوى والعفاف.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat