صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السلطان الجائر قد يكون وزير او مدير او حاشية صغير 
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها، فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عز وجل، ومن آثر السلطان على الله عز وجل أذهب الله عنه الورع وجعله حيران
بداية هل السلطان رئيس الجمهورية ام رئيس الوزراء ام رئيس البرلمان ام وزير او عضو برلمان ؟ السلطان كل من له صلاحيات مسؤولة على شعب او مجموعة موظفين يعني مدير مسؤول وحتى مشرف ، والحاشية لا تحتاج الى توضيح ، والنتيجة ان تحذير رسول الله (ص) يشمل الكل .
هنالك مؤسسات يحكم فيها حاشية المسؤول اكثر من المسؤول بل هنالك الكثير من المواطنين يلجاون للحاشية لقاء حاجتهم .وكم من حاشية اسقطت مسؤولها بسبب تخبطها ليتحمل المسؤول فساد حاشيته .
اذا كان رسول الله صلى الله عليه واله يحذر من طرق ابواب السلطان وحاشيته فكيف بالذي يكون ضمن طاقم السلطان سواء الحاشية او فريق العمل وهو يعلم بان هذا السلطان جائر او هذا المدير فاسد ويكون جزء من فساده او جوره ، لربما البعض يدعي انه لا علاقة له بهذه الاعمال بل انه يقضي ما يكلف به من عمل خال من الفساد او الظلم ، وهذا تبرير افسد من الفساد بل حذر منه الائمة عليهم السلام وفي اخر الامر اتاح او اباح المعصوم العمل مع السلطان او المدير او المسؤول بشروط ومنها دفع الظلم عن الفقراء وقضاء حواجهم بنزاهة وليس برشاوى والا فلا ، والروايات كثيرة ومنها ان هنالك شخص (14) سنة يكتب للامام الرضا عليه السلام للعمل عند السلطان واخر مرة كتب عندما رفضت العمل قالوا لي انت رافضي ترفض ولاية السلطان وقد يضرب عنقي في أي لحظة عندها اجابه الامام الرضا عليه السلام " فهمت كتابك، وما ذكرت من الخوف على نفسك، فان كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم تصير أعوانك وكتابك أهل ملتك، وإذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم، كان ذا بذا وإلا فلا" .
نفس هذه المفردات تشمل الوزير والمدير والمهم بها ان يكون اعوانك من اهل ملتك الذين تثق بهم وليس ان تاتي بشخص تخصصه بيطرة تجعله سفير ، واخر يشتري شهادة لتجعله مدير وثالث حتى لا يعرف القراءة والكتابة لتجعل منه مقاول وكلهم فساد على فساد .
كما وان هنالك موظفين يعلمون بفساد مسؤوليهم او اقرانهم ولا يتخذون أي اجراء ضدهم بحجة انهم ليسوا مثلهم ، ولا يعلمون انهم جزء من سلسلة العمل بحيث لو رفضوا العمل تنقطع السلسلة ، لكنهم سيتحججون بانهم سيقومون بتعيين بدلنا ونخسر وظيفتنا ، اقول اخسر وظيفتك ولا تخسر دينك ان كنت مرغم على ترك العمل ولكن تستطيع ان تتخذ بعض الاجراءات لمحاربة هذا الفساد من خلال التواصل مع الجهات المسؤولة لمحاربة الفساد .
السكوت على هذه المفاسد هو من جعل الفساد والفاسدين يستفحلون في كل مفاصل الدولة ، الظلم ليس الحاكم الظالم فقط بل كل من له سلطة حتى ولو جزئية يتسلط بها على شريحة معينة من الناس فيظلمهم فانه لا يختلف في عقابه عن حاكم ظالم عند الله عز وجل .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/26



كتابة تعليق لموضوع : السلطان الجائر قد يكون وزير او مدير او حاشية صغير 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net