صفحة الكاتب : محمد زيد ابوالقيس كهية

الرادود الحسيني التركماني ملا جلال براوجلي البياتي
محمد زيد ابوالقيس كهية

النشأة والبدايات

القارئ والرادود والمداح والمؤذن، إنه ملا جلال ملا جعفر محمد كهية البراوجلي البياتي، من أبرز الرواديد الحسينيين التركمان. وُلد في قضاء طوزخورماتو – آمرلي – قرية براوجلي سنة 1375هـ / 1955م، ونشأ في قريته حيث أكمل دراسته الأولية.
منذ صباه كان مولعًا بالاستماع إلى أصوات الرواديد الكبار، مما أورثه حبّ هذا الفن وتهيأ لأن يكون واحدًا من أعلامه.
الأساتذة والمؤثرون
وقد كان ملا جلال براوجلي يحضر في مجالس شهر محرم ويستمع إلى الرواديد الكبار الذين كان لهم أثر بالغ في صقل شخصيته الصوتية والروحية، ومن أبرزهم:

• المرحوم الشيخ ابوالقيس كهية
• المرحوم ملا جعفر محمد كهية
• المرحوم ملا مصطفى كريم
• المرحوم ملا بكتاش
• المرحوم السيد هادي الموسوي
• الرادود السيد صاحب الموسوي
• المرحوم الرادود ملا موسى براوجلي

نشاطه القرآني

منذ ثمانينيات القرن الماضي بدأ ملا جلال بتلاوة القرآن الكريم، وقد عُرف بإجادته للقراءة بالطريقة العراقية، لا سيما الأداء التركماني الذي تميز به وأضفى عليه طابعًا خاصًا.
شارك في عدد من الدورات القرآنية، منها:
• دورة قرآنية عند القارئ العراقي الكبير السيد هاني سيد صاحب الموسوي (قارئ ومؤذن العتبة العلوية المقدسة).
• دورة القراءة الصحيحة للقرآن الكريم في قرية براوجلي.
كما شارك في عدد من المحافل القرآنية في المنطقة، منها:
• المحفل القرآني المركزي في براوجلي.
• عدد من المحافل الأخرى.
وقد اعتاد أن يقرأ القرآن الكريم خلال مجالس شهر محرم الحرام، إضافة إلى مشاركته في مجالس الفواتح في المنطقة. وهو أحد أعضاء رابطة القراء في براوجلي ورابطة ختمة القرآن الكريم أيضًا، ومن المؤسسين للحركة القرآنية في قرية براوجلي التي تختص بالقراءة الصحيحة وتعلم أحكام التلاوة.

المدائح والمراثي الحسينية والأدعية

دخل ميدان الرثاء والمدائح الحسينية عام 2003م، ومنذ ذلك الحين اعتاد أن يصدح بصوته الشجي في حسينية أهل البيت (ع) خلال شهر محرم الحرام من كل عام، فكان صوته يرتبط في ذاكرة المستمعين بالمجالس العاشورائية في طوزخورماتو وآمرلي.
وقد اشتهر بقراءة عدد كبير من القصائد الحسينية التراثية المتوارثة من الأجداد، منها:
• اؤلورام بيرجه يتيش داده عمو قويما نعشيم قالا صحراده عمو (من شعر صراف)
• هله گولشنین گولو صولمویوب(صراف)
• يرلر آغلادي گوگلر آغلادی شمر الینده کی خنجر آغلادی (من شعر ذليل تبريزي)
• جدّه گجه بابامی آلقان ایچنده گوردوم (من شعر راجي تبريزي)
• دشره گل خیمده آخر جیگریم یاندی باجي (صراف)
• اي كوفيان عطشاندي بو أصغريم أصغريم
• اي صبا گیت ویر خبر عبّاسه زينب جان ویریر
• جابر يا جابر خوش گلدون جابر قبری حسینه اولوبسان زائر (من شعر عبدالكريم آغا)
إضافة إلى عشرات القصائد الحسينية الأخرى.
كما أنه مداح تركماني معروف شارك في عدد من المحافل بالمنطقة، منها:
• محفل عشرة الفجر القرآنية بحسينية سيد الشهداء(ع)
• مجالس المدائح النبوية ومدائح أهل البيت (ع).
ومن أشهر مدائحه:
• كل القلوب الى الحبيب تميل
• رسول الله امامي انبيادور
• محمد (ص) أشرف الأعراب والعجم
وقد شارك رادودنا الكبير في عدد من الدورات التي تخص عاشوراء، منها دورة التراث الحسيني في قرية براوجلي. كما يشارك كل سنة في موكب زنجيل حسينية فاطمة الزهراء (ع).
ويعد ملا جلال براوجلي من القراء المشهورين لدعاء كميل في المنطقة، حيث يعلو صوته كل ليلة جمعة من حسينية السادة الموسويين بقرية براوجلي. كما يشارك في قراءة أدعية شهر رمضان المبارك، وخاصة دعاء الافتتاح. وهو أيضًا مؤذن في قرية براوجلي.
الشعراء الذين قرأ لهم
قرأ ملا جلال مراثيه ومدائحه لعدد كبير من الشعراء التركمان والأذربيجانيين والعراقيين، ومن أبرزهم:
• نسيمي
• يميني
• ذليل تبريزي
• صراف تبريزي
• دلريش
• دلسوز
• قمري
• صافي
• صحاف
• كهنموئي
• أنور بابا
• عبدالكريم آغا
• صلاح الدين ناجي أوغلو
• سمير كهية أوغلو
• محمد كريم آغا
• عبدالله شاكر بشيرلي
• قيس آمرلي
• حسين قيزاو اوغلو
• كهية قيزي تسينلي
• خطائي
• كريمي
• وغيرهم كثير

أثره وإرثه

بفضل صوته العذب وأدائه المخلص، أصبح ملا جلال براوجلي البياتي رمزًا من رموز العزاء الحسيني التركماني في قضاء الطوز، قرية براوجلي، حيث جمع بين التلاوة القرآنية والمدائح والمراثي الحسينية. وكان حلقة وصل حيّة بين التراث الشعري التركماني وبين وجدان المستمعين، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة المجالس الحسينية.
وقد شارك في الإعداد لكتاب (براوجليده تراثي سينه زنلار) الذي يتضمن عددًا كبيرًا من القصائد الحسينية التي تخلد يوم عاشوراء.

قالوا فيه

• المركز الإعلامي في براوجلي "لسان براوجلي":
"القارئ والرادود ملا جلال ملا جعفر البيراوجلي، وهو ملا جلال من مواليد قرية براوجلي بقضاء آمرلي، نشأ وترعرع في أجواء إيمانية في كنف والده المرحوم ملا جعفر ومنه تعلم الكثير واستفاد في مجال قراءة القرآن وسيرة أهل البيت (ع). يتميز الملا جلال بقدرته المتميزة في قراءة القصائد الحسينية في شهر محرم الحرام بحنجرته الرائعة وصوته الشجي وأشعاره المختارة بعناية. يشارك في مجالس التعزية والفواتح في قرية براوجلي قارئًا للقرآن الكريم، كما له مشاركات مميزة في إحياء شعائر الأربعين في مدينة كربلاء. وفقه الله تعالى في خدمة المسيرة القرآنية العطرة."

خاتمة

لقد جسّد ملا جلال براوجلي البياتي نموذجًا فريدًا للرادود الحسيني التركماني الذي جمع بين قراءة القرآن الكريم والمدائح والمراثي والأدعية. فكان صوته جسرًا يصل بين ماضي الأجداد وحاضر الأجيال، وذاكرةً حيّة تنبض بعاشوراء وقراءة القرآن والدعاء. سيبقى أثره خالدًا في قلوب أبناء طوزخورماتو وآمرلي وبراوجلي، رمزًا للإخلاص والوفاء وخادمًا صادقًا للقرآن الكريم ولأهل البيت (ع).
اطال الله في عمره المبارك وجعل ما يقرأه في ميزان حسناته

___
المصدر :لقاء مع الرادود ملا جلال براوجلي بتاريخ ١٧ أيلول ۲۰۲٥


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد زيد ابوالقيس كهية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/20



كتابة تعليق لموضوع : الرادود الحسيني التركماني ملا جلال براوجلي البياتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net