الفقه الجعفري والتوازن بين مسؤوليات الرجل وكرامة المرأة. 
الشيخ قاسم الاعاجيبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

1-الفقه الجعفري الإمامي يعطي للمرأة حق العمل إذا كانت تمتهن مهنة معينة فالمرأة معززة مكرمة من حيث عملها بل هي أساس خصوصا في زماننا الحالي الذي أصبح بحاجة إلى نساء مؤمنات متدينات في جميع المهن الأساسية كالطب مثلا فإنه ضرورة ابتلائية كما بين بعض الفقهاء ذلك وكل ما يصدر من التشويه فهو كذب ممنهج. 

2-حق التبليغ بمعنى أن للمرأة أن تعمل مبلغة للدين عاملة على نشره وأدلة ذلك من القرآن الكريم واضحة وأخص بذلك تبليغ الدين من المرأة للمرأة وهذا أمر أساسي وثقافة مهمة ينبغي أن يفعلها المجتمع ويعرفها قال تعالى: "اٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱلله إِنَّ ٱلله عَزِيزٌ حَكِيمٞ (٧١) " 

3-للمرأة ما تكسبه وتتملكه ولا يشاركها الرجل في ذلك أبداً إلا برضاها فهي تعمل ترث من أبيها ومن أخيها ومن أمها ومن زوجها ومن ابنها فهي ليس كما تصدره الجهات المدفوعة أن المرأة في الفقه الجعفري جارية!!!؟ 

فهذا كذب محض وتزييف للحق ودليل على عدم اطلاع أو خباثة من يتحدث بذلك. 

4-في الفقه الجعفري الإمامي المرأة حتى لو كانت أثرى الأثرياء وزوجها فقير لا يجب عليها أن تنفق عليه ولا على أولادها بل كل ما يصل إليها خالص من كل تبعة فلا أب يشاركها ولا أم تشاركها ولا ولد يشاركها وليس عليها أي حقوق اقتصادية. 

5- إذا قرأت الفقرة الرابعة سوف تعرف لماذا جعل الفقه الجعفري الإمامي الإسلامي حصة الرجل أكثر من حصة المرأة أو أنها ترث من بعض الأشياء ولا ترث من بعضها الآخر كالزوجة التي لا ترث من العقار ولكن ترث من البساتين والمزارع والأبنية والمواد التجارية والسيارات وغيرها... هنا تعرف بأن ما يصل إلى المرأة ليس فيه حقوق ولا واجبات وما يصل إلى الرجل فيه حقوق وواجبات للزوجة والأم والأب والأطفال... 
فإذا نظر القارئ إلى الفقه الجعفري الإمامي بنظرة شاملة سوف يصل إلى نتيجة بأن المرأة في التقسيم العام لها حقوق اقتصادية في الفقه الجعفري أكثر من الرجل. 

6_هذه النظرة الشاملة يبتعد عنها من أعمى بصره الحقد على الدين والعلماء وصار آلة بيد الشيطان فصار ينطق بلسانه وينظر بعينه. 

من هنا ينبغي للمؤمنين والمؤمنات أن يثقفوا أبناءهم وزوجاتهم وبناتهم على أن هذا القانون من أفضل سبل العلاج وتقليل الأضرار وضمان الحقوق وخلق التوازن بين مسؤوليات الرجل وكرامة المرأة الصالحة وتأديبا للطالحة وكذلك كرامة للرجل المؤمن الصالح وتأديبا للطالح.

الموضوع السابق مجلس حسيني ـــ خديجة الكبرى{ع} جهادها وتضحيتها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat