أكفٌ أمينة تعانق آمال الوطن
طارق الغانمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طارق الغانمي

في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه.
سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة، مؤمنة بأن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان. وهنا لم تقتصر جهودها على المشاريع العمرانية، لكن في الواقع انبثقت منها أيادٍ دافئة تحتضن أحلام الشباب وتسقيها بماء الدعم والتوجيه.
وفي رحابها المباركة، تجاوزت ريادة الأعمال كونها مصطلحًا، لتتحول إلى قصة نجاح تروى وتخلد؛ قصة كل شاب طموح وجد في هذه المكان المطهر الحضن الذي حوّل أحلامه إلى واقع ملموس، فصقلت مهاراته، وأيقظت إبداعه، لِيغدو اليوم شعلة تُنير درب غيره.
ولم تتوقف جهود العتبة عند هذا الحد، وإنما أُزهرت عبرها مشاريع ناجحة تثري الوطن وتنعش آفاق مستقبله، وتقدم يد العون للجميع، ومنها: حفلات تخرج الطلبة، ومحافل التكليف الشرعي للبنين والفتيات التي تغرس القيم والأخلاق، كأنها أزهار الربيع المفتحة على أرض الابتكار والإبداع. كما أتاحت للمرأة والفتيات عبر (مركز الثقافة الأسرية) منصة ثقافية ملتزمة بمبادئ الإسلام الأصيل، لتحلق بأجنحة النجاح في سماء الأخلاق، وتسهم في خلق جيلٍ متسلحٍ بثقافة القرآن والشريعة السمحاء، يفتخر بها الوطن.
أما (معرض المنتجات العراقية) فيشعل شمعة الفخر بمنتجات الوطن المبتكرة، ويشجع على دعم أصحاب المشاريع الوطنية كالزراعية والصناعية والاقتصادية، ويحتفي بالإبداع المحلي بفخر: "صُنع في العراق".
فكل هذه المشاريع وغيرها الكثير، تجسد روح العطاء والإيثار التي ميزت العتبة المقدسة عن غيرها، وما كانت لتُثمر لولا الرؤية الحكيمة والقيادة الرشيدة التي تؤمن إيمانًا راسخًا بقدرات الشباب وطموحاتهم وإمكاناتهم الهائلة.
إنّ هذه الرعاية الكريمة التي تقدمها العتبة العباسية، بإشراف المرجعية الدينية، تعد نموذجًا فريدًا في العطاء والنقاء، وتؤكد أن الأيدي الأمينة التي تُعانق آمال الوطن هي تلك التي تمدّ يد العون، وتُطلق الطاقات، وتزرع بذور الأمل لتحصد مستقبلًا مشرقًا لجميع أبناء البلد.
شكراً لك يا عتبة اللواء والمجد، على دعمك اللا محدود للمجتمع والشباب، سائلين الله تعالى أن يبارك في جهودك المعطاءة، وأن تقطفي ثمار عطائك في مستقبلٍ موعود.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat