تذكرةٌ بمناسبة ولادة النبي الأعظم (صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم):
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي

1- إنَّ أحقَّ ما ينبغي لنا استذكاره بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم مُحمّد(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) هو مضمون رسالته - الإسلاميّة العزيزة - حتى تجعل هذه الذكرى منّا أقرب إلى أن نعيها ونكون أكثر استجابة لها.
2 - تتحقق مراعاة رسالة الرسول الأكرم ووعيها بالانتقال إلى غاياتها وأهدافها وكُبريات الحقائق التي تضمّنتها.
3 - الرسول الأعظم(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) هو رسولٌ مِن الله سبحانه يدعو إلى الإيمان بالله وباليوم الآخِر ، وهذا هو صلب الرسالة ، حيث ركّزت الآيات القرآنية الشريفة على هذين الأمرين معاً كثيرا.
4 - علينا أن نعيَ الرسالة النبوية الشريفة والتي تدعو إلى اليقين بالله تعالى والاستعداد للدار الآخرة والارتقاء من هذا الأفق الضيّق الذي هو فترة محدودة تُضخّمها في أوهامنا الأماني والآمال.
5 - لنتأمّل هذه الفترة المحدودة التي نقضيها في هذه الحياة - فأين الّذين كانوا وعاشوا من قبلنا ؟ ! فهم رفاةٌ في بقعةٍ محدودةٍ من الأرض.
6 - يلزم التفكير الكثير في مصيرنا ، في وقتٍ نفكّر فيه في مستقبلنا وفي شخصياتنا وفي إمكاناتنا وتعلقاتنا الاجتماعية .
7 - إنَّ مضمون رسالة النبي الأكرم هو إحياؤنا وإيجاد الوعي لدينا - ولو كنّا في محضره(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) لأكّد لنا على تقوية اليقين بالله سبحانه وباليوم الآخِر وتهذيب النفوس والدواعي وتقليل الآمال الكثيرة والتي هي حواجب.
8 - في ولادته رسولاً ورسالةً ينبغي أن نفرحَ بما هدانا اللهُ سبحانه به ، والفرح يقتضي أن نهتدي ، والاهتداء ليس مجرّد الاعتقاد ، بل هو اليقين بالغايات وتهذيب الخصال ومزاولة الصالحات وتزكية الدواعي.
9- أقربنا إلى رسول الله هو أتقانا وأكثرنا وعياً واستحضاراً لله تعالى وأوسعنا أفقاً في تعلّم الكتاب والحكمة وتقدير الله سبحانه بقدر ما نستطيع .
سَمَاحَةِ السيّدِ الأستاذ مُحَمّد باقر السيستَاني (دَامَتْ بركاتُه)
الثلاثاء - السادس عشر من ربيع الأول 1447 هجري .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat