الخدمات ليست منجزات
خليل إبراهيم عبد الرحيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خليل إبراهيم عبد الرحيم

في كل دول العالم تعد الخدمات من اولويات عمل البلديات ، ولا تعد منجزا يحتسب لصالح الزعامات ، لانها تحصيل لاستخدام المال العام في إقامة المرفق العام ، ولم نسمع يوما أن برنامج حزب العمال تضمن مد الطرق او رفع النفايات والازبال ، بل وعد بمعالجة التضخم وتخفيض أسعار الكهرباء والمحروقات ، او أن ترمب في برنامجه لم يتطرق إلى معالجة مجاري المدن او إقامة الحدائق والمتنزهات ، لانها من صميمم عمل البلديات ، بل تطرق لمكافحة الهجرة غير النظامية ونادى بالفضاء على البطالة وتشغيل الشركات ، والحزب المسيحي في ألمانيا اصر في برنامجه على إعادة تفعيل قوة الاقتصاد وزيادة وتيرة الصناعات ، فالخدمات البلدية والمتنزهات الشعبية وشؤون الجنسية وشؤون الجوازات ورخصة السياقة وعمل المستوصفات وحضانة الأطفال وغيرها من الخدمات هي حصر بالبلديات ، والتواصل معها صار بالاتصالات ، ولا حاجة لكثرة المراجعات ، واليوم ونحن نلحظ ما يدور في العالم ، ان هذا الحزب يتباهى بأنه سيزيل النفايات التي كان هو سببا في انتشارها في المدن والمحلات ، وحزب آخر يقول في برنامجه الانتخابي انه سيعالج مشكلة تبليط الشوارع ومد المجاري والقضاء على التجاوزات ، والكل يتوعد بالمنجزات ، وها نحن لانرى اليوم منجزا يذكر خلال فترة حكم ما سبق من دورات.أن البرنامج الحقيقي يتضمن معالجة شؤون السيادة وحفظ الامن وماء الوجه كالعادة ، وضبط ايقاع الاقتصاد ومنع الاستيراد ، وتنظيم شؤون العملة والقضاء حقا على الفساد ، معالجة البطالة يفتح المعامل وغلق المولات ، القضاء على قلة المدارس وبناء المستشفيات . وضع الخطط الكفيلة بانقاذ البلد من التهريب وتجارة المخدرات ، منح الحرية الحقيقية للصحافة وفتح الأبواب أمام الكفاءات ، القضاء على آلة المحاصصة والانصاف في توزيع الثروات ، تجاوز أزمة الكهرباء والقضاء على أفة المولدات ، كثيرة هي مطالب شعبنا من أحزابه ولكن بعيدا عن الخدمات لانها لا تذكر عادة في قاموس المنجزات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat