موازنة العنف وردع العدوان
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جبار عبد الزهره

قرأت في وسائل الإعلام تصريحا لرئيس وزراء المحتل بنيامين نتنياهو أعلن فيه عن استهداف الناطق باسم حركة حماس (أبي عبيدة) وهذا الإستهداف ليس الأول من نوعه فقد دأبت اسرائيل منذ تأسيسها على استخدام اسلوب الإغتيال في تصفية خصومها وخاصة قادة ورموز المقاومة الفلسطينية ، وهنا اقترح على كل حركات وفصائل المقاومة ضد الطغاة والمستعمرين والمحتلين أن يأخذوا بمقالة الإمام على في موازنة العنف وردع المعتدي ورد عدوانه الى نحره فقد قال الإمام علي (ع) :- ( لا يُدفع الشرُّ إلاّ بالشرِّ ، ردُّوا الحجر من حيث أتى ) 0
لذلك أقول أنَّ المقاومة العربية والإسلامية وأي مقاومة أخرى أينما وُجِدتْ في أيِّ مكان لا تتمكن من الوصول الى قيادات اعدائها عليها أن تقصد أية جهة تابعة لعدوها وتوجه لها ضربات من اجل التأثير على معنويات العدو ومخططاته ضدها وخاصة المقاومة الفلسطينية فهي لا تستطيع الوصول الى المسؤولين في اسرائيل والدول الداعمة والمؤيدة لها بسبب خطوط الحماية الكثيفة وتحوطات الأمان العميقة واجهزة الرصد الدقيقة التي تساعد في رصد اي شخص مشكوك في تحركاته وتكشف اي فعل او توجه على محمل الظن او الريبة والاستعادادت الدقيقة والتاهب العالي لمواجهته وعدم تمكينه من الوصول الى هدفه 0
ولكن هناك جهات أدوات كثيرة وفي مختلف المجالات تابعة لإسرائيل ولأمريكا والدول الأخرى الداعمة والساندة لها ممكن أن تقوم المقاومة الإسلامية بمهاجمتها في الكثير من دول العالم مثل البعثات الدبلوماسية كالسفارات والقنصليات ومثل المطاعم ومثل الرياضيين الذين يشاركون في البطولات والمسابقات الدولية وكذلك المعارض والسيَّاح والإعلاميين والمشاركين في المسابقات والمهرجانات الفنية وحتى طائرات الركاب المدنية التابعة للخطوط الجوية لهذه الدول وكذلك السفن التجارية والسياحية العائدة لها فإن مهاجمة هذه الجهات وانزال ضربات قوية بها تؤدي الى قتل او جرح رعايا امريكيين او اسرائيليين أو غيرهما من أجل أُثارة الرأي العام الداخلي فيهما والخارجي في والدول الأخرى ضد اعمال الإغتيال والتصفية الجسدية وشجبها واستنكارها 0
فإن بمرور الوقت مع تكرار اعمال الردع هذه تدفع الدول ذات الطابع الإجرامي الذي يتجاوز قواعد الإشتباك الدولية في الحرب ويلجأ الى الأساليب التخريبية والتدميرية والإغتيال والخطف تدفعه الى مراجعة خططه الإجرامية والتوقف عن هذه الأعمال من اجل سلامة رعاياه في الداخل وفي دول العالم الأخرى وأفراد بعثاته الدبلوماسية فحركات المقاومة العربية والإسلامية هي ليست دول ولا منظمات رسمية تابعة الى حكومات معترف بها دوليا وتخشى من خلق ازمة دبلوماسية بين دولتها والدول الأخرى فيكون ذلك سببا في تخريب العلاقات الثنائية بينهما والإساءة الى الإتفاقيات والمعاهدات المبرمة بينها 0
إنما هي حركات انبثقت من رحم الشعوب المضطهدة من اجل المطالبة بحقوقها المغتصبة وأنَّ الذين تطالبهم بهذه الحقوق مثل امريكا واسرائيل والدول الأوربية صنفوها افرادا وجماعات على أنَّها عصابات ارهابية خارجة على القانون الدولى الإنساني واعراف السلامة والإستقرار السائدة بين المجتمعات الإنسانية ، فعلام التردد والخوف والتحرج ؟؟؟ إن ضرب الأهداف الإسرائيلية داخل وخارج اسرائيل وامريكا والدول الغربية مهما كان نوعها امر ضروري لحركة المقاومة الفلسطينية لردع العدوان على قادتها وممثليها في الداخل والخارج 0
لذلك أنصح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحركات التحرر العربية الأخرى في العالم الى اتباع اسلوب وسياسة أهل الصين في الطعام فالصينيون المشهورعنهم أنَّهم (يأكلون كلَّ شيء) لذلك على حركات المقاومة أن تضرب كلَّ شيء حتى ولو كان حاوية قمامة وكل فرد حتى ولو كان ماسح احذية تابع لأمريكا واسرائيل والدول الأخرى التي تقدم لها الدعم والاسناد حتى يساهم في ردعهم في الامتناع عن مشاركة اسرائيل في عدونها على شعوب العالم وإثارة الرأي العام ضدها الداخلي والإقليمي والدولي ضدها 0
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat