صفحة الكاتب : حسن عطاالله الخلخالي

شبهات وردود حول النهضة الحسينية
حسن عطاالله الخلخالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الشبهة الأولى : لماذا أختار الإمام الحسين (ع) طريق الشهادة ، أليس هناك حلول سلميّة أخرى ؟

الرد :

١- اختار الإمام الحسين (ع) طريق الشهادة امتثالًا لأمر الله تعالى ، فقد قال (ع) لأخيه محمد بن الحنفية (( شاء الله أن يراني قتيلا ويراهُنَّ سبايا)).

٢- خروج الإمام الحسين (ع) كان طلبًا للإصلاح في أمة جدّه المصطفى (ص) فقد قال (ع) : (( ما خرجت أشرًا ولا بطرًا ولامفسدًا ولاظالمًا ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي...))

ومن الواضح أن الذي يريد الإصلاح ويقف بوجه الظالمين فإن مصيره القتل ، فلا يوجد أي بديل أمام الإمام الحسين (ع) سوى الشهادة في سبيل الله تعالى ، وبذلك حقق(ع) النصر والشهادة ، فتمثلت ثورته (ع) انتصار الدم على السيف ، فقد استطاع أن يحيي القلوب الميتة ، ويخرج الأمة من ذل العبودية إلى عز الطاعة والحرية ، من هنا يقول محرر الهند غاندي (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلومًا فانتصر) ، ثم أن يزيد يريد قتل الإمام الحسين (ع) سواء أختار الأمام (ع) طريق الشهادة أو لا ، كما قتل معاوية الإمام الحسن (ع) من قبل ، فلا توجد أي حلول سلميّة أخرى يحافظ بها الإمام الحسين (ع) على الإسلام وعلى نفسه وأهل بيته.

٣- كانت الأمة الإسلامية بحاجة إلى صدمة قوية لاستيقاظها من سباتها الطويل فقد رضيت بالذل والهوان والرضوخ للباطل ، من هنا قدّم الإمام الحسين (ع) دمه الطاهر وأهل بيته وأصحابه ، لإحياء هذه الأمة الميتة واخراج الخوف والتردد من نفوسهم ، فكانت الثورة الحسينية سببًا لكل الثورات التي بعدها كثورة التوابين وثورة المختار الثقفي وغيرها ، مستلهمة من كربلاء الصبر والتضحية والفداء والعزيمة والثبات على المبدأ في سبيل نصرة الحق وإعلاء كلمته.

٤- أراد الأمام الحسين (ع) بشهادته فضح بني أمية ، وإظهار وجههم الحقيقي أمام الملأ ، فمن لم يتورع عن قتل سبط رسول الله (ص) وسبي بنات الرسالة من أجل المطامع والملذّات ، فإنه مستعد أن يقتل جميع الناس ويرتكب الفواحش والمحرمات في سبيل تحقيق ما يريد.

٥- أراد الأمام الحسين (ع) أن يظهر للأمة الإسلامية أهمية الدين الإسلامي بحيث يضحي لأجله بدمه الطاهر، فإذا توقفت نصرة الدين وإعلاء كلمته على القتل والشهادة ، فترخص لذلك حتى دماء المعصومين (عليهم السلام) الذين هم أفضل الخلق على وجه الارض.

الشبهة الثانية : إذا كان الإمام الحسين(ع) يعلم بمصيره واستشهاده فلماذا أخرج معه النساء والأطفال وأسلمهم إلى قيود الأسر ؟

الرد

١- خروج الحسين (ع) بعائلته كان استجابة للمشيئة الإلهية ، فقد قال (ع) لأخيه محمد بن الحنفية (شاء الله أن يراني قتيلا وأن يراهُنَّ سبايا)

ومن جانب آخر كان خروجه (ع) لبلورة الرأي العام بإيضاح المقاصد الرفيعة التي ثار من أجلها، فقد أدرك الإمام الحسين (ع) أن الرسالة الاسلامية لا يمكن أن تنتصر إلا بعظيم ما يقدمه من التضحيات ، لذلك قدّم أبناءه وأهل بيته وأصحابه ، وهذه أعظم تضحية لم يقدمها أيّ مصلح اجتماعي على وجه الأرض.

٣- ليمارسن دورهن في إكمال مشروع الاصلاح الحسيني ، وبالفعل كان لخطاباتهنّ في الكوفة والشام أبلغ الاثر في فضح جرائم النظام الاموي ، وبيان دوافع وأهداف النهضة الحسينية.

 

٣- نقل احداث كربلاء كما هي ، وتضييع فرصة تحريفها ، وطمسها ، وتغييب معالمها المشرقة من قبل النظام الاموي ، فلو خرج الامام الحسين (ع) هو ومن معه من الرجال دون ان يصطحب نساءه واهل بيته فيقتلوا جميعا فيكون مصدر المعرفة لأحداث النهضة الحسينية هو الجهاز الاموي وحده ، وبطبيعة الحال يعمل الامويون على أخفاء الاحداث ، وطمس كل خبر يرون فيه ما يوهن سلطانهم ، واختلاق الاخبار بما يناسب مصالحهم وسياستهم .

٤- الخوف عليهن من أن يقعن فريسة بيد الجهاز الاموي ، وجعلهن وسيلة لمساومة الامام الحسين (ع) مقابل اخذ البيعة ليزيد .

٥- إظهار بشاعة الامويين ، وحقدهم على عترة نبيهم ، وسبيهم لذراريه ، وهذا من شأنهِ تأجيج الرأي العام ضد يزيد وأتباعه .

الشبهة الثالثة : يذهب بعض الكُتّاب إلى وجود تناقض بين موقف الإمام الحسن (ع) في صلحه مع معاوية ، وموقف الإمام الحسين في الثورة ضد يزيد ، فالأمر لا يخلو أما أن يكون الإمام الحسن (ع) على صواب والأمام الحسين (ع) على خطأ أو العكس .

الرد : من الثابت عقائديا أن موقف الإمام الحسن (ع) وموقف الأمام الحسين (ع) واحد ، فلا تعارض ولا تنافي بينهما ، بمعنى أنه لما كان موقف الإمام الحسن (ع) هو الصلح مع معاوية كان موقف الإمام الحسين (ع) ذلك أيضًا ، وإلّا لثار على معاوية وعارض أخيه الإمام الحسن (ع) على صلحه ، بينما ينقل التاريخ مساندته لأخيه الإمام الحسن (ع) ومعاضدته له.

وهكذا لو قدّر الله تعالى أن يكون الإمام الحسن(ع) حيًا يوم عاشوراء لكان موقفه كموقف أخيه الإمام الحسين (ع) ولا يرضى بمبايعة يزيد ، وعلى أساس هذه العقيدة يتضح معنى قول رسول الله (ص) ((الحسن والحسين إمامان إن قاما أو قعدا)) .

لكن هناك فرق كبير جدًا بين موقف الإمام الحسن (ع) مع معاوية وبين مواجهة الإمام الحسين (ع) ليزيد ، فقد كان معاوية يحافظ على بعض المظاهر الإسلامية ، فلا يُشكّل خطرًا كبيرًا على الإسلام بمقدار ما يُشكّله يزيد المتجاهر بالفسق والفجور وشارب الخمر وقاتل النفس المحترمة .

فالإمام الحسن (ع) كان يعلم أن الثورة على معاوية واستشهاده في تلك الظروف لا يساعد على تغيير الأوضاع ولا تقود الناس إلى الثورة على الحكم الأموي ، لأنهم لم يتعرفوا على ذلك النظام الأموي بشكل جيد ، والرؤية عندهم لم تكن واضحة .

من هنا عمد الإمام الحسن (ع) إلى الصلح مع معاوية ليكشف للناس أمور عدّة خفيت عليهم ، فقد كشف الصلح حقيقة معاوية الذي كان متستّرًا بالدين ، إذ أنَّ عدم التزام معاوية بما أتفق عليه مع الإمام الحسن (ع) أوضح للناس أن معاوية وولده يزيد ليسا أهلًا للخلافة وهذا ما يجعل خروج الإمام الحسين (ع) هو الحق بعينه ولا تليق الخلافة الدينية والدنيوية إلّا بأهل البيت (ع).

فكان الإمام الحسن (ع) يُمهّد الطريق للثورة الحسينية ويُهيّئ الأرضية المناسبة لها ، فقد سلب الأمام الحسن (ع) الشرعية المزعومة لحكم معاوية وولده ، وأوضح أمرهم عند الناس ، وهيأ لثورة عظيمة تعيد للإسلام مكانته المرموقة وتحافظ على تعاليمه وأحكامه بعدما أوشكت على الاندراس .

ومن الطبيعي تسلط يزيد على رقاب الناس سيؤدي إلى محو الإسلام وتذهب جهود النبي (ص) طيلة ثلاث وعشرين عامًا أدراج الرياح ولم يبقَ أي أثر للقرآن والإسلام.

من هنا أدرك الإمام الحسين (ع) أن دين جده المصطفى (ع) في خطر عظيم ولابد من مواجهة يزيد وأعونه الطغاة الظلمة ، الذين سفكوا الدماء وعاثوا في الأرض فسادا.

فكيف يمكن أن يسكت الإمام الحسين (ع) على تلك الخطورة ولم يكن شخصا عاديا من سواد المسلمين وإنما هو إمام معصوم من مهامه حراسة الدين وإعلاء كلمة لا إله إلا الله.

ومن المعلوم أن الذي يريد الإصلاح ويقف بوجه الظالمين فإن مصيره القتل ، لذا نجد الإمام الحسين (ع) اختار طريق الشهادة وحقق بذلك النصر العظيم ، فكانت ثورته (ع) انتصارًا للدم على السيف.

فلايوجد أي تناقض بين موقف الإمام الحسن(ع) مع معاوية وموقف الإمام الحسين (ع) مع يزيد ، بل كل موقف كان على قدرٍ عالٍ من الوعي والفطنة ، ولكل منهما فلسفته وأهدافه التي من شأنها أن تحافظ على مصلحة الدين وإعلاء كلمته .

ولو افترضنا جدلًا أن خروج الإمام الحسين(ع) كان لأجل الخلافة الدنيوية فهو الحق بعينه ، ومطالبة لحقه في الخلافة الذي شرطه الإمام الحسن (ع) مع معاوية ، فمن بنود الصلح أن تكون الخلافة بعد هلاك معاوية إلى الإمام الحسن (ع) فإن حدث به حادث فلأخيه الإمام الحسين(ع) وليس لمعاوية أن يعهد إلى أحد من بعده ، فليس ليزيد أي حق في الخلافة لا من قريب ولا من بعيد ، وهو فاسق فاجر مستهتر بالمقدسات ولم تكن بيعته مشروعة.

هذا كله لمن لا يؤمن بإمامة الإمام الحسين (ع) أما مَنْ يؤمن بالإمامة - وهو الحق- فلا يعترض على خطوات الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته لأنه إمام معصوم عن الخطأ وهو مسدد من الله تعالى في جميع أقواله وأفعاله وتقريراته.

 

 

الشبهة الرابعة : إذا كان الامام الحسين (ع) يعلم باستشهاده فلماذا يخاطب القوم يوم عاشوراء (دعوني انصرف عنكم إلى مأمني في الارض ) ؟

 

الرد : من الخطأ قراءة النصوص الصادرة عن الامام الحسين (ع ) بصورة مُجتَزَأة ، فهناك نصوص صدرت عنه (ع) يُبيّن فيها أنّه مقتولٌ مهما كلّف الأمر ، فقد قال (ع) : (خُطَّ الموتُ على ولدِ آدم مَخط القلادة ، على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخِيرَ لي مصرعٌ أنا لاقيه ، فكأنَّي بأوصالي تُقطّعُها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأنَ مني أكراشاً جوفا وأجربةً سُغبا لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم) ، وقال (ع): (فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما)) .

هكذا أعلن الإمام الحسين (عليه السلام) ثورته المدويّة صراحةً في أجواء العالم دون لفّ أو دوران ، يسمعها ليس فقط أولئك الذين عاصروه وعاشوا أيامه ، بل كل من كانت له أذن واعية في كل زمان ومكان ، فهو لا يرى للحياة ثمناً وهو ينظر إلى الظالمين المستبدين يتولون رقاب المسلمين ويتلاعبون بمقدراتهم ، بل على العكس من ذلك كله أنّه كان يرى القتل والموت في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي سبيل اقامة أحكام الله تعالى ونبذ أحكام الكفر والطاغوت احلى من الشَهَد ، وخير من الحياة التي يحياها المؤمن ذليلا .

أما ما طرحه (ع) من خيار الانسحاب بقوله: (دعوني انصرف عنكم إلى مأمني من الارض) فهو من باب إلقاء على الحجة على يزيد ، وليوضح للعالم أن يزيد يريد قتله مهما كلّف الثمن ، ولا يدعه على وجه الارض ، ويرى وجوده (ع) يشكل خطرًا كبيرًا على سلطانه فكان لابد التخلص منه (ع) بأي وسيلة من الوسائل ، ولو افترضنا أن الامام الحسين (ع) بايع يزيد ، فلا يؤمن على نفسه من القتل ، فيقتله يزيد كما قتل معاوية الامام الحسن (ع) من قبل.

الشبهة الخامسة : لماذا لم يعمل الإمام الحسين (ع) بالتقية ؟ أليس خروجه إلقاء للنفس في التهلكة وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ).

الرد : صحيح أن إلقاء النفس في التهلكة غير جائز ، لكن ثورة الإمام الحسين (ع) ليست مصداقًا لإلقاء النفس في التهلكة ، فإذا قلنا أن الذي يُقتل في سبيل الله تعالى قد ألقى نفسه في التهلكة فسوف ينسحب ذلك على كل معارك النبي (ص) وغزواته وهو باطل بإجماع المسلمين.

فليس معنى الآية الكريمة النهي عن القتال في سبيل الله تعالى وأن مَنْ يُقتل فقد ألقى نفسه في التهلكة ، إذ أنَّ الآية الكريمة نزلت في وقت كان المسلمون يستعدون للقتال فجاء الأمر بأن ينفق كل منهم مقدارا من المال لتأمين التجهيزات اللازمة للمقاتلين وسد حاجاتهم من المال ، ولكن الظاهر أن البعض من المسلمين تردد في الإنفاق ولم ينفق ما كان عليه من المال في سبيل الله ، فنزلت الآية تحثهم على الإنفاق وتقرر أن الامتناع عن الإنفاق يُعد بمثابة إلقاء النفس في التهلكة ، قال تعالى( وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ...)

أما بالنسبة إلى ترك الإمام الحسين (ع) العمل بالتقية فأن الظرف الذي عاشه (ع) لم يكن موردا للتقية وذلك لأن تشريع التقية مشروط بأمور كثيرة منها أن لا يترتب على العمل بالتقية مفسدة أكبر من عدم العمل بها ، فلو دار الأمر بين حفظ النفس من الهلاك لكن في مقابل ذلك تندثر معالم الدين وتتعرض للوهن الشديد وبين تعريض النفس للهلاك مقابل الحفاظ على الدين وأحكامه ومعالمه ، فإن التقية غير مشروعة حينئذ ، وذلك لأن ملاكات جعل التقية هو حفظ الدين وأحكامه وتشريعاته ، فلا يجوز العمل بالتقية إذا كان يعود بالضرر على الدين ومعالمه وأحكامه ، إذ أنَّ تشريعها حينئذٍ يكون نقضا للغرض .

 

الشبهةالسادسة : الشيعة هم الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام)

الرد : مصطلح الشيعة يطلق على اتباع الامام علي وأهل بيته (عليهم السلام)، والذين قاتلوا الامام الحسين (عليه السلام) اربعة طوائف كلهم من شيعة ال ابي سفيان كما وصفهم بذلك الامام الحسين(عليه السلام).

1- الخوارج: الذين كانوا يعتقدون خطأ الامام الحسين (عليه السلام) في خروجه وثورته، أمثال عمرو بن الحجاج وغيره.

 

2- المغرورون في الدنيا وطُلّاب الجاه والمنصب أمثال عمر بن سعد وغيره.

3- اعداء الامام الحسين(عليه السلام) والمنتقمين منه، أمثال منقذ العبدي وشمر بن ذي الجوشن.

4- الخائفون من ابن زياد وبطشه، أمثال الحصين ابن النمير وغيره .

وهؤلاء لا يمكن ان يطلق عليهم شيعة الامام الحسين (عليه السلام)، فالشيعة هم الموالون لإمامهم، والمنقادون لأمره، والسائرون تحت رايته.

الشبهة السابعة : يذهب بعض الكُتّاب الى أن الامام الحسين لم يخطط لثورة لها دوافعها وأهدافها ومعالمها، بل كان يتخذ القرارات تبعاً لمستجدات الظروف كما فعل في استجابتهِ لأهل الكوفة عندما كاتبوه؟

الرد : النصوص الصادرة عن الامام الحسين (عليه السلام) حول أحداث عاشوراء تُبَيّن بوضوح سبب خروجه واهداف ثورته، فيقول (عليه السلام): (ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه… فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما) وقال(عليه السلام): (إني لم أخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أُمّة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر) فإذا كان خروج الامام الحسين(عليه السلام) من مكة تلبيةً لدعوات أهل الكوفة، ومن دون تخطيط للثورة، فلماذا يكتب من مكة الى رؤساء الاخماس في البصرة يزيد بن مسعود النهشلي والاحنف بن قيس والمنذر بن الجارود وغيرهم؟

وإذا كان الامر كذلك فلماذا لم يرجع الامام الحسين(عليه السلام) عن الكوفة حينما بَلَغَه مقتل مسلم بن عقيل (عليه السلام) حيث تيقّن من تخاذل أهل الكوفة وعدم وفائهم له، وبخاصة أنه لم يلتقِ بعد بجيش الحر؟

إذاً كان الامام الحسين (عليه السلام) يفكّر في قيادة ثورة عظيمة تعيد للاسلام مكانته المرموقة، وتحافظ على الرسالة الاسلامية بعدما أوشكت على الاندراس، فهذا الامام زين العابدين(عليه السلام) يرتقي منبر مركز الخلافة ولا ينزل إلا بفضيحة آل ابي سفيان فيثير الناس ضدهم، وقد بقي أهل الشام سنين طوال يرددون قصة قتل الامام الحسين(عليه السلام) وأولاده، حتي مُحِيَ كثير مما كان يصبو اليه معاوية ويزيد في نشاطهم الاعلامي، فلم يستطيعوا بعدها بكل ما أوتوا من قوة أن يقلبوا الحقائق ويزوروا التاريخ

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن عطاالله الخلخالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/24



كتابة تعليق لموضوع : شبهات وردود حول النهضة الحسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net