صفحة الكاتب : احمد الخالدي

هؤلاء هم الحسينيون... فهل عرفتهم؟ 
احمد الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا بدّ لكل ظاهرة أن يرافقها عدد من السلبيات، والظاهرة الحسينية ليست بعيدة عن هذه القاعدة؛ لأننا لسنا في المجتمع الذي رسمه أفلاطون في خياله، ليكّون منه جمهوريته، ولا في المدينة الفاضلة التي كانت نتاج فلسفة الفارابي, ولكن يروق لي أن أدّعي أننا في جمهورية الحسين (ع)، ومواطنو هذه الجمهورية يستفيدون حتى من الأخطاء والسلبيات المحتملة, خاصة وأنه في كلّ عام، يظهر لنا بعض الناس ممن يترصدون الأخطاء والهفوات، ويتصيّد بعضهم الآخر التقصير والزلات، راجين من ذلك أن يشوّهوا جوهر القضية الحسينية بإسقاطها من خلال اسقاط أفرادها، وبذلك قد تستفيد بعض الجهات.
 وهنا ستكون بعض المشاهد من زيارة الأربعين شاهداً على عمق تفاعل الموالين مع أبعاد النهضة الحسينية: 
الصورة الأولى: سائق سيارة أجرة يترقب بشغف سبيل الزائرين، ووجهه يملؤه البشر طمعاً بنصيبه من الأجر والثواب، وهو يردد بصوت الواثق بالجزاء: (اصعد يا زاير, كراج الأحياء).
 الصورة الثانية: منادٍ ينادي الزائرين بمن فُقد منهم من الأهل والصحب، حتى يحسب السامع أنّ هذا الصوت ينطلق من أحد مراكز المفقودين المحيطة بالحرمين المطهرين, ولكن حالما يكمل المنادي نداءه، تعلم أن مصدر الصوت هذا.. هو سيارة إطفاء, أبى من فيها إلا أن يضيف إلى واجبه في رصد الحرائق والتأهب لإطفائها، واجباً آخر، ألا وهو المناداة على المفقودين من الزوار, فهل رأيت عطاءً مثل هذا؟ إنه حبّ الحسين (ع) إذا دخل القلبَ جعله أكثر عطاءً وكرماً. 
الصورة الثالثة: هناك من يقول: إنّ من يقومون بالشعائر الحسينية من أصحاب مواكب العزاء لا يؤدون الصلاة بوقتها..! ولكني رأيت بأمِّ عيني بعض المواكب في شارع الجمهورية متأهبين لصلاة العشاءين، وقد فرشوا بساطاً من (النايلون) السميك، أنفقوا في شرائه أموالهم، ليمتدّ المصلّى لمسافة (300)م كيلا تفوتهم الصلاة...
 هؤلاء هم الحسينيون... فهل عرفتهم؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/14



كتابة تعليق لموضوع : هؤلاء هم الحسينيون... فهل عرفتهم؟ 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net