صفحة الكاتب : افياء الحسيني

بين البصيرة والبصر 
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كثير ممن يمتلكون عيون تستطيع أن ترى كل شيء الا عميها، في حقيقة امرهم عميان لا يبصرون ولا يتبصرون، كيف يا عمة، اجابتني الزائرة، انظر لذلك البصير واعلم انه أعمى!!! كيف يا عم؟ فكان الجواب: انه يجهل دينه ويرتمي في احضان فكر تغريبي ميت... وهو منبهر بشكليات سطحية لا يغور في أعماقها، ولا يبحث في تحقيقها، قاده عميه الى الانسلاخ عن مجتمعه واعلانه خرقا ضد كل ما يمتّ للإسلام بصلة من منطلق كنسي عفا عليه الزمان كانت الكنيسة تسعى للقضاء على التحرر الفكري خشية التأثير بالفكر الاسلامي الفكر الواعي والمحفّز للقضاء على عوالم الخرافة والاستبداد، شعرت بالفخر وانا التقي  بزائرة حسينية في مشاية الاربعين تحمل هذا الوعي الثقافي، وهذه حسنات الخدمة في مراكز خدمة الزائرات وصارت سعادتي أن أخدم في هذه المواكب التابعة للعتبة العباسية المقدسة، لهذا انتظرت منها ان تكمل، شعرت باني اتجاوب معها بمشاعري واحاسيسي وايماني ببركة هذه الثقافة الزينبية، قالت:ـ كانت الكنيسة واتباعها يدركون ان جبروتها لن يصمد امام المنهج العلمي الذي تبناه الاسلام علمية الدين الاسلامي قلبت الكثير من موازين الكنيسة، وبعض العميان جاءوا  ليحملوا في ذاكرتهم المعارك الموجعة بين العلم والكنيسة؛ ولأن حالة التضاد قائمة لابد أن يسقط احد طرفي النزاع، انهزمت الكنيسة لكونها غير حقيقية.
 يرى(شاطوبريان)... قاطعتها فوراً: لحظة أرجوك من هو؟ قالت: هو مفكر مسيحي مبغض للإسلام... قال: أن النصارى يعرفون مدى احتفاء المسلمين بالعلم، واحترامهم للعقل، ومدى تمسكهم بالمنهج التجريبي صمت لحظة ثم قالت: وهؤلاء العميان يجهلون الإسلام فيحملوه مسؤولية تصرف الكنيسة التي كانت تشجع الخطايا كي تبيع صكوك الغفران... قلت: حقاً والله انهم عميان بصيرة. تذكرت تلك الزائرة وانا استعد لخدمة اربعينية هذه السنة، كانت حصيلتي الاعلامية غنية بالحوارات الجادة مع الزائرات، أدعو الله أن يوفقني هذا العام لكل خير وأن التقي بمجموعة كبيرة من المبصرات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/13



كتابة تعليق لموضوع : بين البصيرة والبصر 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net