حوار مع شاعرة الإمام الرضا
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين الخباز

كربلاء اسم مؤنث،
والجرح مذكر... لكنه ثورة ضد من يغتصب الحلم والسلام...
معجزة تنسج الشمس من ظهيرتها،
ومن تل زينب رحلة الدم والمدن الهادرة بالندى
والكربلائيات عباءة كل الدهور...
صوت جرحها، وسلامها، وانين القناديل...
يفترشن عباءاتهن خيمة لكل رضيع ليبعدن عنه طيش السهام
وهن انتماء زينبي الهوية، وظل الماء والسبيل
في هودج الكون طيف عزاء...
زينبيات أهزوجة العفاف
وصوت إذا هادن السكوت يموت، لهذا أنثت كربلاء، وأنا أسال لماذا شاعرات الطف قليلات؟
ـ شواعر الطف قلائل فعلا في ميدان الشعر الحسيني عبر الأجيال
ولا أظن أن ذلك يعود إلى ضعف الحضور النسوي في الوجدان الحسيني أو قلة إسهام المرأة في النهضة الكربلائية، إنما ذلك يعود للبيئة الدينية والاجتماعية والتقاليد، جميعها تحد من ظهور المرأة الأدبي، لاسيما في المجال العام الذي يتطلب حضورا في المجالس والمنتديات الشعرية.
المرأة المؤمنة بطبعها تميل إلى التحفظ والستر، لذلك آثرت الابتعاد عن تلك المجالس
التي لا تتناسب مع حيائها وعفافها، مكتفية بالمشاركة في الدائرة النسائية الخاصة، سواء بالشعر الشعبي أو بالتعبير النثري والخطابي.
فنجد لها هيمنة في السرد والخطابة النسائية الحسينية المباشرة في المجالس النسوية بالشعر والرثاء.
وكثير من الشواعر اللاتي نظمن في رثاء الحسين "عليه السلام" اكتفين بتداول نصوصهن في المجالس النسائية المغلقة، ولم يصل صيتهن إلى فضاء الشعر العام.
إضافة إلى ذلك إن المرأة تخضع أحيانا لرقابة أسرية واجتماعية تمنعها من نشر نتاجها.
أيضا قلة المؤسسات الراعية للشعر النسوي عبر التاريخ حد من الحضور الفاعل والمستمر لتلك الأقلام.
وهناك شواعر لهن أثرهن الشعري
فهناك قصيدة شهيرة لأم كلثوم بنت أمير المؤمنين "عليهما السلام"، ويقال لسكينة بنت الحسين "عليهم السلام"
والتي مطلعها:
مدينة جدنا لا تقبلينا فبالحسرات والأحزان جينا
ولي تخميس متواضع لبعض أبيات هذه القصيدة المفجعة:
تَوَعَّرَتِ الحَيَــاةُ وَقَـــدْ بُلِينَـــا بِكَرْبٍ فِي الطُّفُوفِ عَلَى أَبِينَا
سُبِينَا فِي الدِّيَارِ نَعَمْ سُبِينَا (مَدِينَـــةَ جَدِّنَـــا لا تَقْبَلِينَـــا)
(فَبِالحَسَرَاتِ وَالأحْزَانِ جِينَا)
وَكَمْ قَضَمَتْ مَآسِي الكَرْبِ مِنَّا وَسَالَ الدَّمْعُ حِينَ السِّبْطُ أَنَّا
تُرَابُ الطَّـــفِّ رَقَّ لَــــهُ وَحَنَّـــا (أَلَا فَاخْبِرْ رَسُولَ اللهِ عَنَّا)
(بِأنَّا قَدْ فُجِعْنَا فِي أَبِينَا)
وُحُوشٌ فِي فَيَافِي الطَّفِّ تَسْعَى لَهَا الإرْهَابُ قَاعِدَةٌ وَمَرْعَى
فَمَنْ لِحَـرَائِــرِ المُخْـتَـــارِ يَرْعَـــى (وَإنَّ رِجَالَنَا بِالطَّفِّ صَرْعَى)
(بِلا رُوسٍ وَقَدْ ذَبَحُوا البَنِينَا)
ومن أعظم شاعرات الرثاء الحسيني في العصر الأموي، والتي اشتهرت بمراثيها المفجعة في الحسين وأبنائها الأربعة بعد الطف أم البنين الكلابية والدة العباس بن علي "عليهما السلام"
ومن رثائها الأبيات المشهورة:
لا تدعوني ويكَ أمَّ البنينِ تذكّريني بليوثِ العرينِ
وفيها أقول:
خطَّ الشُّجُونُ عَلَى الزَّمَانِ مَسَارَهْ وَعَلَيهِ بِالشَّنْآنِ خَاضَ غِمَارَهْ
الحُـــزْنُ يَرْسُــمُ لَوْحَــةً دَمَوِيَّـــةً وَالطَّفُّ يَنْحِتُ وَسْطَهَا أَوْزَارَهْ
لَا وَصْلَ يَنْمُو فِي المَدَى لَا سُنْبُلٌ بَلْ أَنْبَتَ البَغْيُ البَغِيضُ مَرَارَهْ
أَيْنَ الَّتِي سَكَبَتْ لَوَاعِجَ حُزْنِهَـــا عِنْدَ البَقِيعِ وَلَازَمَتْ أَسْوَارَهْ
تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ مَصَائِبِ كَرْبـَـلَا وَبُكَاؤُهَا كَانَ الحُسَينُ شِعَارَهْ
شواعر الطف قلائل فعلا في ميدان الشعر الحسيني عبر الأجيال
ولا أظن أن ذلك يعود إلى ضعف الحضور النسوي في الوجدان الحسيني أو قلة إسهام المرأة في النهضة الكربلائية، إنما ذلك يعود للبيئة الدينية والاجتماعية والتقاليد، جميعها تحد من ظهور المرأة الأدبي، لاسيما في المجال العام الذي يتطلب حضورا في المجالس والمنتديات الشعرية.
المرأة المؤمنة بطبعها تميل إلى التحفظ والستر، لذلك آثرت الابتعاد عن تلك المجالس
التي لا تتناسب مع حيائها وعفافها، مكتفية بالمشاركة في الدائرة النسائية الخاصة، سواء بالشعر الشعبي أو بالتعبير النثري والخطابي.
فنجد لها هيمنة في السرد والخطابة النسائية الحسينية المباشرة في المجالس النسوية بالشعر والرثاء.
وكثير من الشواعر اللاتي نظمن في رثاء الحسين "عليه السلام" اكتفين بتداول نصوصهن في المجالس النسائية المغلقة، ولم يصل صيتهن إلى فضاء الشعر العام.
إضافة إلى ذلك إن المرأة تخضع أحيانا لرقابة أسرية واجتماعية تمنعها من نشر نتاجها.
أيضا قلة المؤسسات الراعية للشعر النسوي عبر التاريخ حد من الحضور الفاعل والمستمر لتلك الأقلام.
وهناك شواعر لهن أثرهن الشعري
فهناك قصيدة شهيرة لأم كلثوم بنت أمير المؤمنين "عليهما السلام"، ويقال لسكينة بنت الحسين "عليهم السلام"
والتي مطلعها:
مدينة جدنا لا تقبلينا فبالحسرات والأحزان جينا
ولي تخميس متواضع لبعض أبيات هذه القصيدة المفجعة:
تَوَعَّرَتِ الحَيَــاةُ وَقَـــدْ بُلِينَـــا بِكَرْبٍ فِي الطُّفُوفِ عَلَى أَبِينَا
سُبِينَا فِي الدِّيَارِ نَعَمْ سُبِينَا (مَدِينَـــةَ جَدِّنَـــا لا تَقْبَلِينَـــا)
(فَبِالحَسَرَاتِ وَالأحْزَانِ جِينَا)
وَكَمْ قَضَمَتْ مَآسِي الكَرْبِ مِنَّا وَسَالَ الدَّمْعُ حِينَ السِّبْطُ أَنَّا
تُرَابُ الطَّـــفِّ رَقَّ لَــــهُ وَحَنَّـــا (أَلَا فَاخْبِرْ رَسُولَ اللهِ عَنَّا)
(بِأنَّا قَدْ فُجِعْنَا فِي أَبِينَا)
وُحُوشٌ فِي فَيَافِي الطَّفِّ تَسْعَى لَهَا الإرْهَابُ قَاعِدَةٌ وَمَرْعَى
فَمَنْ لِحَـرَائِــرِ المُخْـتَـــارِ يَرْعَـــى (وَإنَّ رِجَالَنَا بِالطَّفِّ صَرْعَى)
(بِلا رُوسٍ وَقَدْ ذَبَحُوا البَنِينَا)
ومن أعظم شاعرات الرثاء الحسيني في العصر الأموي، والتي اشتهرت بمراثيها المفجعة في الحسين وأبنائها الأربعة بعد الطف أم البنين الكلابية والدة العباس بن علي "عليهما السلام"
ومن رثائها الأبيات المشهورة:
لا تدعوني ويكَ أمَّ البنينِ تذكّريني بليوثِ العرينِ
وفيها أقول:
خطَّ الشُّجُونُ عَلَى الزَّمَانِ مَسَارَهْ وَعَلَيهِ بِالشَّنْآنِ خَاضَ غِمَارَهْ
الحُـــزْنُ يَرْسُــمُ لَوْحَــةً دَمَوِيَّـــةً وَالطَّفُّ يَنْحِتُ وَسْطَهَا أَوْزَارَهْ
لَا وَصْلَ يَنْمُو فِي المَدَى لَا سُنْبُلٌ بَلْ أَنْبَتَ البَغْيُ البَغِيضُ مَرَارَهْ
أَيْنَ الَّتِي سَكَبَتْ لَوَاعِجَ حُزْنِهَـــا عِنْدَ البَقِيعِ وَلَازَمَتْ أَسْوَارَهْ
تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ مَصَائِبِ كَرْبـَـلَا وَبُكَاؤُهَا كَانَ الحُسَينُ شِعَارَهْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat