صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

المرأة .. جوهرة مجتمعنا
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحوي التاريخ الاسلامي بين طياته احداث كثيرة ومتنوعة، وكثير من التقاليد التي ورثوها من عصر الجاهلية، وحاول الاسلام القضاء عليها، سيما الأخطاء التي ذكرها "القرآن الكريم"، بل وصحح الكثير منها، ومنها دور المرأة والتي صارت جزء لا يتجزأ من البناء الاسري، والعمود الذي يُعتمد عليه، كونها اللبنة الأساسية لإنطلاق الإنسان بجنسيه، مما جعلها بمكانة مرموقة، بحيث الغرب صحح كثير منها إستقاءاً من الدين الاسلامي الحنيف .

الاول من صفر يومٌ يُذّكر فيه، ان أمراة إستطاعت أن تنهض، وتسجل بحروف من ذهب كيف إستطاعت ان تصل بمرحلة قلما يصلها البعض، وسجّل لنا التاريخ بطولات نافست بها الرجل ببعض الأحيان، ونستذكر أحداث الطف! كيف إستطاعت ( زينب ) (صلوات ربي وسلامه على اهل البيت) ان تُدير شأن أبناء وزوجات الشهداء لمعركة الطف الأليمة، ووقوفها بمجلس يزيد لتلقمه الحجر، بخطبة تغذتها من بيت النبوّة، والرجوع بتلك العوائل لأهلها .

هنالك أصوات نشازٌ تُطْلَقْ بين الحينِ والآخر، من مؤسسات تدّعي أنها تُساند المرأة وتعمل لنيل حريتها، تحت عباءة الديمقراطية الغربية المتمثلة بالتعري وترك الحجاب، الذي أوصت به الرسالة المحمدية سيما باقي الديانات، وكأنها سلعة تباع وتشترى بأبخس الاثمان، وهذا أحد أدوات الهدم الأسري، الذي يُعَبّرْ عنه (The Broken House) "البيت المحطوم"، لجعل مسألة الحرية إقامة علاقات خارج الأسرة كجزء من الحرية! .. والعمل حسب الأهواء، بيد أن الإسلام يكرمها ويُطلق عليها الملكة، وقد ذكرها أحد الشعراء ببيت من القصيد (الأم مدرسة إن أعددتها، أعددت جيلا طيب الأعراق) .

  • العصر الحديثة هنالك أُمهاتٌ أنجبت أبطالاً، ونذرتهم في سبيل الباري إرضاءاً للخالق، ملتزمات بشرعِهِ المقدس، الذي يحفظ مكانتها في المجتمع والأسرة معاً، وبالطبع هذا لا يرضي الغرب.. الذي عمل ما عمل من أجل إفساد الأسر، التي تناثرت أجزائها، ونرى في السوشل ميديا كيف أن النساء تتعرى وتباع كسلعة رخيصة في الشوارع، ونهايتها مأسوفٍ عليها، ولو كانت هذه النساء عفيفات ملتزمات تربي أبناءها وتنشئتهم تنشئة صحيحة، وليدرسوا ويتعلموا ليستفاد منهم بالنهوض لبلادهم لكان خيراً لهن . المرأة جوهرة ثمنية ومقدسة، تحتاج لأنا تصان، ويجب أن نعمل جميعا لإستذكار سيدات النساء في يوم خاص، ونعمل لمنع كل الظلم والعنف ضدهن، وأول العنف التقليل من قيمتهن ومكانتهن، بدفعهن لمواقف ليست لائقة او مناسبة لهن..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/29



كتابة تعليق لموضوع : المرأة .. جوهرة مجتمعنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net