المرأة .. جوهرة مجتمعنا

يحوي التاريخ الاسلامي بين طياته احداث كثيرة ومتنوعة، وكثير من التقاليد التي ورثوها من عصر الجاهلية، وحاول الاسلام القضاء عليها، سيما الأخطاء التي ذكرها "القرآن الكريم"، بل وصحح الكثير منها، ومنها دور المرأة والتي صارت جزء لا يتجزأ من البناء الاسري، والعمود الذي يُعتمد عليه، كونها اللبنة الأساسية لإنطلاق الإنسان بجنسيه، مما جعلها بمكانة مرموقة، بحيث الغرب صحح كثير منها إستقاءاً من الدين الاسلامي الحنيف .

الاول من صفر يومٌ يُذّكر فيه، ان أمراة إستطاعت أن تنهض، وتسجل بحروف من ذهب كيف إستطاعت ان تصل بمرحلة قلما يصلها البعض، وسجّل لنا التاريخ بطولات نافست بها الرجل ببعض الأحيان، ونستذكر أحداث الطف! كيف إستطاعت ( زينب ) (صلوات ربي وسلامه على اهل البيت) ان تُدير شأن أبناء وزوجات الشهداء لمعركة الطف الأليمة، ووقوفها بمجلس يزيد لتلقمه الحجر، بخطبة تغذتها من بيت النبوّة، والرجوع بتلك العوائل لأهلها .

هنالك أصوات نشازٌ تُطْلَقْ بين الحينِ والآخر، من مؤسسات تدّعي أنها تُساند المرأة وتعمل لنيل حريتها، تحت عباءة الديمقراطية الغربية المتمثلة بالتعري وترك الحجاب، الذي أوصت به الرسالة المحمدية سيما باقي الديانات، وكأنها سلعة تباع وتشترى بأبخس الاثمان، وهذا أحد أدوات الهدم الأسري، الذي يُعَبّرْ عنه (The Broken House) "البيت المحطوم"، لجعل مسألة الحرية إقامة علاقات خارج الأسرة كجزء من الحرية! .. والعمل حسب الأهواء، بيد أن الإسلام يكرمها ويُطلق عليها الملكة، وقد ذكرها أحد الشعراء ببيت من القصيد (الأم مدرسة إن أعددتها، أعددت جيلا طيب الأعراق) .