كي لا يقتل الحسين ثانيا
الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  اليوم ونحن نستذكر إمام الحق وناطق الحق... الذي نطق بكلمات صادقة وشجاعة تعبر عن الأمانة التي حملها ذلك السبط الإمام الحسين، كي يحافظ على بيضة الإسلام ووحدته، وهو يقف أمام الطغيان الذي تمثل بحكام زمانه الذين أرادوا أن يفرضوا حكمهم على المسلمين بالقوة والقسوة فوقف لهم سيد الشهداء ريحانة رسول الله الإمام الحسين (رضي الله عنه وأرضاه) لكي يصحح مسيرة الإسلام التي اعوجت بوجود يزيد وأعوانه قائلا: (ما خرجت بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لأجل الإصلاح في امة جدي آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر...) حتى قدم نفسه وأولاده وأحباءه وأتباعه لأجل أن يصرخ صرخته في ملكوت الأرض والسماء، ويقول بأعلى صوته: كونوا أحرارا في دنياكم أي أحرارا في كلمتكم، وأحرارا في مواقفكم، وأحرارا في شجاعتكم، وأحرارا في تضحياتكم... وهذه هي مواقف الرجال حينما يتحرروا من تبعيتهم للآخر، ليكونوا أحرارا صادقين في اتخاذ مواقفهم.
  ونحن اليوم في العراق بحاجة إلى أن نتحرر من مخلفات الماضي، سيما تجربة حزب البعث العراقي الذي لم يخلف إلا الدمار والقتل والتشريد والمقابر واحتلال البلاد وتشريد العباد ومصادرة الحريات وسلب الخيرات... وعلينا أن نستفيد من ثورة الإمام الحسين (رضي الله عنه وأرضاه) كي نقتبس من معانيها الفياضة، ونتوجه إلى مستقبل العراق كي نضعه بأيدينا ونبني أركانه ونواجه أعداءه في الداخل والخارج، الذين لا يريدون للعراق إلا الدمار والرجوع إلى الوراء، وعلينا أن نتصارح ونتصدى لكل المؤامرات التي تريد بالعراق شرا ومكرا وخرابا.
  ومن هنا أقف عند الدعوات التي تحاول أن تسيء إلى المشروع العراقي والتجربة الديمقراطية مع كل الملاحظات التي سجلت على هذه التجربة الجديدة، فحتى لا يقتل الحسين مرة أخرى، علينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية والإسلامي، ولكي لا يقتل الحسين مرة أخرى، علينا أن نمنع وبكل قوة وصلابة وشجاعة عودة حزب البعث العراقي من جديد، فان عاد فسوف يسحق الجميع.
  وعلينا أن نقف أمام كل الدعوات التي تحاول أن تروّج لعودة العفالقة إلى الحياة السياسية، ونقول لهم أننا لن ولم نسمح إلى احد أن يعيدنا إلى الماضي، الذي ملئ بالمآسي والقتل والمقابر الجماعية والاستهتار  بأرواح الأبرياء عبر حروب ليس للعراقيين فيها ناقة ولا جمل، ولكي لا يقتل الحسين مرة أخرى، علينا أن نشارك مشاركة فعالة ولا نسمح لأي إنسان سيء أن يصل إلى قبة البرلمان... نعم علينا أن نستفيد من هذه الثورة الحسينية الإسلامية المحمدية لنراجع أنفسنا ونعمل جادين لحماية شعبنا وبلدنا، ولكي نستطيع أن نمضي قدما نحو بناء العراق وسلامة أرضه ورخاء شعبه، ولقد سطر العراقيون مواقف عظيمة لاصطفافهم أمام القضايا الكبرى، لكي يبرهنوا على وحدتهم وحبهم للعراق ورموزه الدينية والوطنية.
كي لا يقتل الحسين ثانيا

علي الخباز, [23/07/2025 11:42 م]
الشيخ خالد عبد الوهاب الملا
  اليوم ونحن نستذكر إمام الحق وناطق الحق... الذي نطق بكلمات صادقة وشجاعة تعبر عن الأمانة التي حملها ذلك السبط الإمام الحسين، كي يحافظ على بيضة الإسلام ووحدته، وهو يقف أمام الطغيان الذي تمثل بحكام زمانه الذين أرادوا أن يفرضوا حكمهم على المسلمين بالقوة والقسوة فوقف لهم سيد الشهداء ريحانة رسول الله الإمام الحسين (رضي الله عنه وأرضاه) لكي يصحح مسيرة الإسلام التي اعوجت بوجود يزيد وأعوانه قائلا: (ما خرجت بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لأجل الإصلاح في امة جدي آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر...) حتى قدم نفسه وأولاده وأحباءه وأتباعه لأجل أن يصرخ صرخته في ملكوت الأرض والسماء، ويقول بأعلى صوته: كونوا أحرارا في دنياكم أي أحرارا في كلمتكم، وأحرارا في مواقفكم، وأحرارا في شجاعتكم، وأحرارا في تضحياتكم... وهذه هي مواقف الرجال حينما يتحرروا من تبعيتهم للآخر، ليكونوا أحرارا صادقين في اتخاذ مواقفهم.
  ونحن اليوم في العراق بحاجة إلى أن نتحرر من مخلفات الماضي، سيما تجربة حزب البعث العراقي الذي لم يخلف إلا الدمار والقتل والتشريد والمقابر واحتلال البلاد وتشريد العباد ومصادرة الحريات وسلب الخيرات... وعلينا أن نستفيد من ثورة الإمام الحسين (رضي الله عنه وأرضاه) كي نقتبس من معانيها الفياضة، ونتوجه إلى مستقبل العراق كي نضعه بأيدينا ونبني أركانه ونواجه أعداءه في الداخل والخارج، الذين لا يريدون للعراق إلا الدمار والرجوع إلى الوراء، وعلينا أن نتصارح ونتصدى لكل المؤامرات التي تريد بالعراق شرا ومكرا وخرابا.
  ومن هنا أقف عند الدعوات التي تحاول أن تسيء إلى المشروع العراقي والتجربة الديمقراطية مع كل الملاحظات التي سجلت على هذه التجربة الجديدة، فحتى لا يقتل الحسين مرة أخرى، علينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية والإسلامي، ولكي لا يقتل الحسين مرة أخرى، علينا أن نمنع وبكل قوة وصلابة وشجاعة عودة حزب البعث العراقي من جديد، فان عاد فسوف يسحق الجميع.
  وعلينا أن نقف أمام كل الدعوات التي تحاول أن تروّج لعودة العفالقة إلى الحياة السياسية، ونقول لهم أننا لن ولم نسمح إلى احد أن يعيدنا إلى الماضي، الذي ملئ بالمآسي والقتل والمقابر الجماعية والاستهتار  بأرواح الأبرياء عبر حروب ليس للعراقيين فيها ناقة ولا جمل، ولكي لا يقتل الحسين مرة أخرى، علينا أن نشارك مشاركة فعالة ولا نسمح لأي إنسان سيء أن يصل إلى قبة البرلمان... نعم علينا أن نستفيد من هذه الثورة الحسينية الإسلامية المحمدية لنراجع أنفسنا ونعمل جادين لحماية شعبنا وبلدنا، ولكي نستطيع أن نمضي قدما نحو بناء العراق وسلامة أرضه ورخاء شعبه، ولقد سطر العراقيون مواقف عظيمة لاصطفافهم أمام القضايا الكبرى، لكي يبرهنوا على وحدتهم وحبهم للعراق ورموزه الدينية والوطنية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/24



كتابة تعليق لموضوع : كي لا يقتل الحسين ثانيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net