مرة أخرى .. أمن مصر القومى فى خطر
عاطف علي عبد الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
" أفيقوا أيها السادة : أمن مصر القومى فى خطر " كان هذا عنوان مقال نشر بجريدة شباب مصر وبعض المواقع الالكترونية فى 3 أغسطس 2011 يحذر فيه الكاتب من المؤامرات التى تستهدف أرضنا فى سيناء ، وتنبأ فيه الكاتب قبل عام كامل بما حدث يوم الأحد الموافق 5 أغسطس 2012 ، وللأسف لم يهتم أحد من المسئولين فى مصر بما يكتب بالرغم من أن هذا الموضوع قد تناوله كثير من كبار الكتاب والمحللين بالشرح والتحليل والتحذير من تداعيات الانفلات الأمنى فى سيناء.
وقد تناول هذا المقال النقاط التالية :
ونحن فى قمة انشغالنا بمليونيات التحرير ومتابعة أخبارها وتطورات أحداثها .. ما بين مؤيد ومعارض لاستمرارها ، ومابين موافق على الدستور أولا أو رافض لذلك .. تآمرت قوى الشر والخيانه لتعبث بأمن مصر وكرامة مصر وهيبتها بالتخريب واشاعة الفوضى والذعر بمدينة العريش على ارض سيناء .
انشغلنا بأنفسنا نتجادل ونتصارع ونتبادل الاتهامات بالخيانة والعماله ، وتركنا الخائنين المتآمرين يخططون لنشر الفوضى والذعر على قطعة غالية من ارض مصر .
ان ماحدث أيها السادة مجرد ( بروفه ) لاقتطاع جزء من ارضنا قام بها المجرمون بتخطيط وأسلوب يتصف بالخسة والوضاعة ونكران الجميل .. ان ماحدث تهديد حقيقى للأمن القومى المصرى ان لم يقابل بكل حسم وقوة سيتكرر فى أماكن أخـــرى وبطرق مختلفه حتى تنجح مخططاتهم الدنيئة .
لقد استغل هؤلاء الخونة حالة التشتت التى تمر بها بلادنا ليحققوا أطماعهم الخبيثة فى أرض سيناء ، وقاموا بفعلتهم الدنيئة مطمئنين لأننا مشغولون بمبدان التحرير ولا نرى غيره ، جميعنا فى اتجاه الميدان خائفين أن تسرق الثورة منا ، تاركين من يحاول سرقة قطعة غالية من أرض مصر .
قد يحاول البعض أن يحمل المجلس العسكرى المسئولية باعتباره الجهة المنوط بها حماية البلاد من الأعداء ، والرد على هؤلاء يسير ، ألستم أنتم الذين تحاولون افتعال الفوضى حينما نظمتم مسيرتكم الى مقر المجلس العسكرى محاولين اقتحامه .. الستم أنتم الذين تقدمون الفرصة تلو الأخرى للبلطجية والخارجين على القانون ليتقدموا الصفوف ليخربوا مسيراتكم وتظاهراتكم ويشوهون شعاراتكم .
أفيقوا ايها السادة .. أمننا القومى فى خطر .. ومن يكابر فانه لا يرى ولا يدرى ، لقد جعلنا المجلس العسكرى فى حيرة مما يقوم به أبناء الوطن فى الداخل وكأن لسان حاله يقول " اللهم احمنى من أصدقائى ، أما أعدائى فأنا كفيل بهم "
الى هنا انتهى المقال ، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن .. وماذا بعد ؟
هل سنكتفى بالشجب والاستنكار والادانة ؟ .. هل سنتبادل الاتهامات مرة أخرى ونبحث عن شماعة نعلق عليها تقصيرنا ؟ .. هل سنكتفى بتوزيع الأوسمه والنياشين على هؤلاء الشهداء ومساواتهم بشهداء أقتحام السجون وحرق اقسام الشرطة خلال الثورة ؟ ..
الآن .. وضحت الأمور تماما وأصبح لزاما على المسئولين عن أمن هذا البلد اتخاذ اجراءات حاسمة وحازمة حيال كل من تسول له نفسه المساس بامن هذا الوطن سواء بسيناء أو غيرها .. لابد من تطهير سيناء من كل البؤر الاجرامية التى تعشش على أراضيها ولاتاخذنا بهم رحمة جزاء مافعلوا مهما كانت هويتهم وانتماءاتهم وجنسياتهم .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عاطف علي عبد الحافظ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat