نشرت في صدى الروضتين 2006
حاوره / عصام الحاج عباس الشمري
شاعر يمتلك تأريخاً ولائياً صادقا يحث على معرفة المزيد من قراءة روائعه الأدبية، وأفكاره وآرائه المنبرية والشعرية التي استلهمها من فكر الائمة الأطهار (عليهم السلام)، فهو الان أحد رواد الشعر الحسيني المنبري الاصيل، ومن رواد الكلمة الحسينية الصادقة، فهو يمتلك النبرة المنبرية الحسينية الاصيلة، وهو صاحب صوت حنون، ضيفنا لهذا العدد هو الشيخ محمد الكواز الرميثي خريج مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) وتلميذ المنبر الحسيني وخادمه.
صدى الروضتين: متى كانت البداية وهل استطعت تطوير موهبتك الشعرية وكيف؟
الشيخ الكواز: استطعت وبفضل الله تعالى ومنه تطوير موهبتي الشعرية عندما كنت استمع الى الرواديد والمنشدين ومجالس الشعراء والخطباء وآخذ منهم الدروس البليغة والمفيدة ثم تطورت قابليتي الشعرية شيئا فشيئا من خلال المنبر الحسيني والحمد لله وكانت البداية سنة 1964م عندما كنت أستلهم العلوم الدينية من استاذي المرحوم الشيخ (شهاب السماوي) وقد استفدت من علومه ومعرفته وتتبعته للمجالس الحسينية.
صدى الروضتين: ما هو الموضوع المفيد الذي تطرحونه في قصائدكم المنبرية؟
الشيخ الكواز: ان الموضوع الذي اتطرق اليه في نظم القصيدة المنبرية هو نشر أفكار الامام الحسين عليه السلام ونهضته العظيمة والاسباب التي دفعته للثورة فكانت قصائدي التي نظمتها هي بيان حقيقة ذلك التشويش الإعلامي الأموي المضلل مع بيان مظلومية آل محمد في مواجهة ذلك الإنحراف ليس في مسألة عاشوراء فقط بل شملت حياة جميع الائمة عليهم السلام؛ فالقصيدة الحسينية من وجهة نظري يجب ان لاتقتصر على الحزن فقط واذا كرست للحزن فقط ضيعنا بذلك فكرة الحسين عليه السلام ونهضته ضد الظلم والطغيان، فالحسين (عبرة) واذا تعمقنا في البحث نجد ان الكتاب والأدباء من جميع الطوائف ومنهم المسيحيون قد اشادوا بنهضة الامام الحسين عليه السلام واعتبروه منقذا للعالم من الظلم والطغيان.
صدى الروضتين: كيف يتم تطوير كتابة القصيدة الحسينية الحديثة؟
الشيخ الكواز: يتم تطوير القصيدة المنبرية بثقافة الشاعر واطلاعه المستمر على احداث التأريخ وسيرة حياة ووفيات آل البيت عليهم السلام وفضائلهم ومناقبهم حتى تتكون لديه فكرة صحيحة من خلالها يستطيع ان يكتب القصيدة الحسينية على ضوء ذلك واستطاع بنجاح كبير شعراؤنا ان يصلوا الى القمة في ادائهم وقصائدهم واخص منهم بالذكر المرحومين عبود غفلة، ابو شبع، حسين حمزة امين ومعين السباك... وغيرهم كثير... وعند كتابتي القصيدة المنبرية التي اريد من خلالها أن اتحدث مع الجمهور اولا ارسم الموضوع الذي اختاره اما سياسي او اجتماعي او مصائبي حسب ما يتطلبه الموقف واذا استجد موقف ما يمكن لي ان اضيف اضافات يتطلبها الظرف وعلى سبيل المثال كتبت عن الحادث الارهابي الجبان الذي حدث في سامراء اضفت الى قصائدي شيئا من ذلك والله هو الموفق والمستعان.
صدى الروضتين: ماهو رأيكم بالرواديد الجدد وهل وصلوا الى مستوى المطلوب؟
الشيخ الكواز: نعم لدينا شباب لديهم القدرة والكفاءة على ان يملأوا فراغ سلفهم الصالح من الرواديد الكبار الذين عرفهم المنبر الحسيني نأمل بهم خيرا ونرجو ان يصلوا بمستواهم الأدائي الى ما وصل اليه اسلافهم امثال عبد الرضا، وطن، حمزة الزغير، ياسين الرميثي، جاسم النويني، السيد محمد العوادي... ونصيحتي لهم ان يتجنبوا النغمات الغنائية المفضوحة والوقوف امام الجمهور بموقف الرزين حيث ان المنبر له حرمته وكما هو معروف انه منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - يجب ان يحترم ويحافظ على قدسيته جهد الامكان.
صدى الروضتين: كيف ترون حال التوسع التي تشهدها المواكب والهيئات الحسينية؟
نعم ان توسيع المواكب وديمومتها هو احياء لذكرى اهل البيت عليهم السلام وهي تعظيم شعائر الله تعالى كما قال الله تعالى: (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) وان كثرة المواكب حالة صحيحة وفيها الاجر والثواب الذي لا يعلمه الا الله عز وجل وختاما اقدم شكري وتقديري وامتناني الى جميع الاخوة العاملين في جريدة صدى الروضتين اتمنى لهم كل الخير والنجاح والسداد كما ارجو ان نتواصل في خدمة اهل البيت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat