قبل الحديث عن أصول حمام المولد الجديد وطريقته، لابد من الاشارة الى انه درجت في بعض بلادنا العربية عادة (تمليح) الطفل، أي فرك جسمه بالزيت والملح والروائح الطيبة (الريحان) لمدة ثلاثة أيام، لاعتقاد الكثير بأن هذا يطهر الجسم ويمنع الروائح الكريهة عنه عندما يكبر. والحقيقة أن هذه العملية، مهما أتقنت ومهما كانت المحاولة بأن تكون خلطة الزيت بالملح معتدلة ومتوازنة لا تخلو من أضرار فمن الممكن أن تؤدي الى تنسيق الجلد وتقشيره، مما يسبب أشد الألم للطفل.
وأفضل من هذا طبعا أن ينظف جسم الطفل بالماء والصابون وحمام الطفل من مهام الأم الأساسية وأحسن وقت للقيام به يكون في ساعات النهار الأولى (قبل الظهر) وقبل موعد الرضاعة.
وبعد، فان من عادة كثير من الأمهات العربيات أن يقمن بحمام الأطفال وهن جالسات على الأرض وهذا أمر مستحب جدا (اذا كانت الأم متعودة طبعا ان تقعد على الأرض) لأنها تقلل بذلك من امكانية سقوط الطفل وتعرضه للأذى، أما اذا لم تكن الأم قد اعتادت العقود على الأرض، يمكنها القيام بعملية الحمام على طاولة واسعة شرط الا تترك الطفل ولو لحظة واحدة لأنه قد يتحرك من مكانه ويتعرض للوقوع.
وهذه أهم الخطوات الواجب اتباعها في تحميم الطفل:
أولا: تحضرين كل ما يلزم للحمام في مكان واحد (يمكن تحميمه في غرفة الحمام أو في غرفة النوم) وذلك حتى لا تضطري الى ترك الطفل ولو ثانية واحدة.
والاشياء المستعملة في حمام الطفل هي: ماء ساخن وبارد – مغطس للاطفال او طشت كبير – طشت صغير – صابون من النوع العادي المستعمل في الحمام – منشفتان كبيرتان واخرى صغيرة – ملابس نظيفة للطفل.
ثانيا: الخطوات الضرورية للحمام:
1- تمزجين الماء (ساخنا وباردا) ليصبح فاترا لا يؤذي الطفل ولا يعرضه لأي تغيير مفاجئ في الحرارة (يمكنك التأكد من درجة الحرارة المناسبة بتغطيس مرفقك الأيمن (كوعك) في المياه المعدة للحمام).
2- تنزعين ملابسه وتضعينه على إحدى المنشفتين الكبيرتين.
3- تدلكين الصابون على المنشفة الصغيرة الناعمة في طشت الصغير. ثم تفركين رأسه فركا لطيفا وسريعا ثم تنتقلين الى جسمه.
4- تضعين الطفل في المغطس (أو الطشت الكبير) الذي فيه الماء الفاتر بحيث يكون صدره على رسغك الأيسر فيمكنك أن تمسكيه من تحت ابطه الأيمن.
5- تصبين الماء الفاتر على رأسه ثم جسده.
6- تخرجينه وتلفينه بالمنشفة الكبيرة لتنشفي رأسه وجسده جيدا.
7- تلبسينه ملابسه الداخلية (القميص والحافظة) وفوقها البيجاما أو قميص النوم الطويل.
واذا لم يتوفر لك الماء الساخن أو كان الطقس شديد البرودة ولم تتمكني من تحميم الطفل فلا بأس بأن تفركي جسمه بزيت الزيتون (وهذه من عاداتنا العربية الجيدة بدلا من استعمال المواد الأخرى. لأن زيت الزيتون أفضل من تلك المواد المركبة تركيبا كيمياويا).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat