صفحة الكاتب : حسين فرحان

الى أين تريدون بهذا الشعب؟
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

شكوى أصحاب بحيرات الاسماك في جنوب التضحيات، حيث لم تجد (حكومتنا المنتخبة!!) حلا للمياه التي تذهب الى البحر، بل اكتفت باجراءات تعسفية ظالمة قطعت بها أرزاق شريحة كبيرة من الكادحين.. وقد اعتدنا - كشعب ضحى بأبناءه- على قرارات حكومية جائرة تطبق بالنار وبالحديد، فلم نجد خيرا منذ ان كان جرذ العوجة حاكما، واستمر الحال مع هذه الطبقة السياسية التي لم تجلب الخير لهذا البلد.
على المسؤول سواء كان برلمانيا أو تنفيذيا ان يتذكر دائما أن دماء الشهداء لها حقها، وليست مجزرة سبايكر ببعيدة، ولا معارك تحرير العراق من الظلام الداعشي ببعيدة، ولولا هذه الدماء لما جلس أحدكم على كرسيه، ولما تمتع بالامتيازات ولا ذاق طعم السلطة.
ذهبتم بعيدا بأحلامكم وأطماعكم، ونسيتم من أنتم وأين كنتم لولا أن ثبتناكم بدمائنا، لم ينفع معكم تذكير بعهد مالك الاشتر، ولم ينفع معكم إغلاق باب المرجعية بوجوهكم، ولم تنفع معكم خطبها ونصحها والدعوة الى الاستقامة، تعيشون اليوم الحالة الفرعونية، وتستقتلون على ارضاء خصومنا وأعدائنا وكل من له تاريخ أسود في ظلمنا، وتنأون بأنفسكم عن هموم الناس، عجزتم عن نظم أمركم، وفشلتم في ان تحكموا كما ينبغي، فكان همكم الاستغراق في بيع البلد لشركات الاستثمار، والاستغراق في تحصيل الرسوم والغرامات المجحفة، والتلذذ بإذلال الناس بقوانين لا تمت الى واقعنا بصلة، بل هي قوانين لم يحن وقتها بعد مع شعب ما يزال في طور الإفاقة من صدمات ونكبات الدهر والحقب الديكتاتورية المظلمة، وأنتم كما عهدناكم، قضيتم وقتا أطول مما ينبغي لتعلم أسس الحكم، فأذقتم الناس الويلات وخلفتموهم حيارى قد تفرقت بهم سبل العيش، واعطيتم ظهوركم للفاسدين حتى كأنكم لم تروهم، وعشتم لذة المحاصصة المقيتة، وصرتم تخجلون من أن ترفعوا أصواتكم لإقرار ما ينفع أهلكم، فلا بارك الله بأصوات أخرسها الذل، فصارت الصفقات والاستحياء من الآخر الذي لم يستحي منكم يوما هي ما نراه حتى ظننا أنكم الأقلية التي تستجدي رضا الاغلبية!! أتتذكرون حين قلتم أن العراق (كعكة)، أثبتم بجدارة أنه كذلك، فتعسا لرأيكم وإدارتكم ولا رأيتم خيرا في دنياكم وآخرتكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين فرحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/12



كتابة تعليق لموضوع : الى أين تريدون بهذا الشعب؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net