رؤيةً تحليليةً لمواقف مختلفة تجاه الصراع مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، مع التركيز على دور إيران وقائدها السيد الخامنئي في هذا السياق.
وهو يُصنّف الناس إلى فئات بناءً على مواقفهم من هذه القضية، ويُبرز أهمية الثبات على المبدأ والتوكل على الله في مواجهة الكيان الغاصب وأمريكا الشيطان .
تحليل الفئات المذكورة:
1. المناصرون:
- هم الذين يثقون بالله وبقيادة السيد الخامنئي، ويرون أن الانتصار ممكنٌ بالتوكل على الله والثبات على الموقف.
- يعتبرون الوقوف مع إيران وقضية المقاومة عزّةً للإسلام والمذهب الشيعي ولجميع المسلمين.
2. المترددون:
- بدأوا بتحليل الواقع بعينٍ ماديةٍ، فشكّوا في قدرة إيران على المواجهة، مما أدى إلى ترددهم وخوفهم.
- لم يسكتوا، بل حاولوا التأثير على الآخرين بالتحذير من الانجرار نحو الحرب، مما يُضعف الروح المعنوية.
3. المتراجعون:
- كانوا يحملون ضغينةً ضد إيران وشيعتها، ويشكّكون في جدواها، لكنهم غيّروا موقفهم بعد رؤية النصر.
- انضموا لصف المنتصرين بعد أن تأكدوا من صحة الموقف، لكن موقفهم كان متأخرًا وغير ثابت.
4. المضللون:
- حوّلوا القضية من مسألة الوقوف مع إيران والمقاومة إلى انتقاد انتهاك السيادة العراقية بسبب الضربات الصهيونية.
- ركّزوا على جوانب ثانوية بدلًا من دعم الحق الأساسي، مما يُضعف الوحدة ويشتت الجهود.
العبرة المستفادة:
- يجب على الإنسان أن يتعلم من المحن والبلاءات، ويخرج منها بإيمانٍ راسخٍ ويقينٍ ثابت.
- الموقف الصحيح هو الذي لا يتأثر بالخوف أو القلق، بل يبقى ثابتًا كالشمس في وضح النهار.
- النصر من عند الله، وهو ناصر المؤمنين إذا تمسكوا بحقهم ووحدتهم.
ختامًا:
التجارب والصراعات تُمحص المواقف وتكشف الحق من الباطل، والثبات على المبدأ هو سبيل العزة والانتصار. فكما قال الله تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج: 40).
فاللهم ثبّتنا على الحق، واجعلنا من المناصرين له، ولا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat