جهاد النفس .. قراءات -٢-
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

إنَّ هذه الروايات الشريفة في باب جهاد النفس تؤكد منهج الثقلين في تحصين المؤمنين من كل انحراف، وتحث على المعرفة والمجاهدة الحقيقية.
وتؤكد على أمور مهمة علينا الالتفات إليها في جهادنا لأنفسنا:
١-✍🏻 إنَّ الله تعالى قد عرَّف الإنسان حالات هذه النفس في الهداية أو الانحراف، حيث قال تعالى: (ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقولها)، فكل إنسان على وفق الفطرة الإنسانية يعرف مواطن الصلاح والفساد، فيعطي النفس ما يصلحها من غذاء، ويمنع عنها ما يفسدها، فهو الطبيب الأنجع لها، و(كل امرء على نفسه بصيرة).
٢-✍🏻 لقد بيَّن الله تعالى لعباده علاج كل مرض يعترض هذه النفس، فعرَّفه الغاية منه وآثاره، فمثلًا ذكر له آثار دواء التقوى وعظمته، فقال تعالى (ومَنْ يتَّقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب)، فالتقوى أعظم علاج للنفس من الوقوع في المفاسد.
٣-✍🏻 إنَّ الحديث ظاهر البيان في التعريف بلطف الله تعالى بعباده ومحبته، وحرصه على نجاتهم وصلاحهم، وعدم الاغترار بالأهواء التي هي أمراض تلوث الفطرة الإنسانية، وحثه على الإفادة من ذلك قبل يوم الندامة والحسرة. فلنستعد💐
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat