صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

الدكتور حسين علي محفوظ العالم العراقي الموسوعي (لعلها شقشقة!!) 
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


     بهذا العنوان أحببت الكتابة ظهيرة اليوم عن عَلَمٍ من الأعلام الذين يجب أنْ يفخر العراق به والعراقيون؛ لما قدَّمه من جهود علمية وتوثيقية وتراثية متعددة، وفي مجالات مختلفة، فضلًا عن مشاركاتها في مؤتمرات علمية كثيرة كان المقدَّم فيها، وتخرُّج أجيال من الطلبة الذين غَدَوا أساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية، وتربيته لجيل من الباحثين منهج البحث العلمي وأصوله وقواعده ومناهجه ..
ومشاركاته في التأليف عن مواضيع علمية وتراثية مختلفة .. 
ومشاركاته في الصحافة العراقية ورفدها آلاف المقالات التي غَدَت ثروة صحفية عراقية لمواضيع كثيرة حملت في ثناياه علوم وذكريات وآمال ومقترحات .. 
ومحاضرات علمية وثقافية لا يمكن حسابها على طلبة وأساتذة وباحثين ومثقفين ومختصين .. 
ومجالسته لمئات الأعلام والعلماء والمؤلفين والباحثين وطلبة العلوم الدينية واستجازتهم تارة وإجازتهم أخرى فكانت تفوق المئة بعشرات .. 
فخلَّف آلاف الأوراق التي تحكي قصة عقود من العمر من القرطاس وثناياه .. 
وعشرات الخرائط والمشجَّرات النسبية لأشراف العراق وسادتهم وخيارهم .. 
وعشرات الصور الكبيرة الرائعة توثق تاريخ العراق وحضارته وتراثه وعلومه ومجتمعه وتاريخه ليحفظ للعراق كل ما يتعلق به .. 
ومئات الصور الشخصية لأعلام وعلماء ومؤلفين وباحثين وأشخاص لهم مواقف في خدمة العلم .. 
وحفظ .. وحفظ تراثًا لا يمكن لمؤسسة أنْ تدَّعي إحاطتها التامة به أبدًا إلا -لعل- بعد عشرات السنين، وبجهود فريق من الباحثين ..
فهذا هو العالم الموسوعي العراقي حسين علي محفوظ الذي كان يتنفس بحب العراق .. ويلهج باسم العراق .. ويترنم بحروف العراق .. ويخدم ماضي العراق .. وحاضر العراق .. ومستقبل العراق .. ويرى أنْ لا بلد مثل العراق ..
فهل حفظ العراق اسمه في جامعة!! أو كلية!! أو مدرسة!! أو مسابقة!! أو شارع!! أو ساحة!! أو كلمة في مناهج العلم!! أو .. أو ..
 أخيرًا☘️.. 
وقفت اليوم وأنا أتأمل في تلك الصور الكبيرة المختلفة التي يحتفظ بها عن العراق وحضارته، وأقول في نفسي من غير أنْ يسمعني أحد، أو أتكلم مع أحد: إنه الموسوعي العراقي المظلوم حقًّا!!
ولا أستغرب ذلك .. فالعراق بلد الكفاءات المظلومة!! والسلام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/10/16



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور حسين علي محفوظ العالم العراقي الموسوعي (لعلها شقشقة!!) 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net