زينب الربيعي تسال ونحن نجيب !
علي حسين النجفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين النجفي

مرة اخرى عادت حفيدة اكلة الاكباد تتعرض لقضية الحسين (ع) ومحبة شيعته له ولاساليب تعبيرهم عن هذه المحبة بمقال نشرته في موقع الزاملي تحت عنوان:
الحسين ... لو كان بينكم فهل ستنصروه ؟
كتابات - زينب الربيعي
وبعد عنوان مقالها الذي تضمن خطأ نحويا في قولها (فهل ستنصروه؟) ــ وقد تكرر هذا الخطأ بعدئذ مرتين ايضا حيث كان الصواب ان تقول (فهل ستنصرونه؟) ــ حاولت الكاتبة ان توصل الفكرة كاملة حسب ادعائها لكنها ليتها اكتفت بمقالها السابق ووقفت عنده لاسيما انه كان كافيا لايصال الفكرة واعلانا كاشفا عن امويتها وانتمائها الى جدتها هند بنت عتبة ولاء وربما نسبا !! ولكي لايمر مقالها الجديد دون مراجعة فاننا سنقف عند فقراته بالعرض والرد والاجابة على تساؤلاتها التي طرحتها في المقال ونسال الله تعالى ان نكون موفقين في مسعانا .
تقول الكاتبة((الحسين كان وما زال أشرف منا نسبا، وأتقى منا دينا، وأشجع منا فعلا، وأقوم منا سلوكا، وأعلم وأحلم وأكبر منا مكانة وجاها في الدنيا والآخرة ... فلم نلطم على رجل لم ولن يتكرر وجوده ، ذاك الذي تمناه المسيحي والهندوسي وغيرهم لو كان من دينهم، لشّرفهم أعظم تشريف ؟)) ..ان الحسين ليس بحاجة الى شهادة شرف ودين وشجاعة واستقامة سلوك من احفاد الامويين او السائرين على نهجهم ولا قيمة لما تقوله حفيدة اكلة الاكباد و هي نفسها من استكثرت عليه في مقالها السابق ان يكون له علو الذكر والعظمة بعد استشهاده منذ مدة طويلة !! فهل نسيت زينب الربيعي ماكتبت قبل يومين من عبارات موحية بعدم استحقاق الحسين(ع) للشرف الرفيع والذكر المتجدد؟ وما دمنا غير بعيدي العهد بما كتبت انقل هنا بعضا من اقوالها نصا :
1. ((عاشوراء ... العيد الثالث للشيعة فقط)) هذا هو عنوان مقالها السابق وهو بحد ذاته ينطوي على ايحاء بالسخرية والتهكم واستفزاز لمشاعر طائفة محددة بعينها.
2. ((عيد سنوي يحتكره الشيعة لأنفسهم يشمل تحضيرات كبيرة ومصاريف هائلة وتعطيل لأمور الحياة)) وهنا تعبر الكاتبة عن يوم عاشوراء الاشد حزنا عند الشيعة بانه عيد وكانها تستعيد احتفالات اسلافها الامويين في هذا اليوم بعد استشهاد الحسين(ع)ولا عجب في هذا فهي الحفيدة الوفية لجدتها هند !!
3. ((هو عيد للإحباط وكره الذات وجلدها وإدمائها وتهميشها وتصغيرها والتنكيل بها على حساب إعلاء وتعظيم الحسين الرمز وإن استشهد منذ زمن طويل))..
4. ((...وما يحصل الآن من تعظيم لشخص الحسين في عاشوراء بالتحديد...))..وليس صعبا على القاريء ان يفهم من بين هذه الكلمات ان الكاتبة تستنكر على الشيعة تعظيمهم للحسين(ع)!!
وفي مقالها الجديد تساءلت الكاتبة : ((إن كان الحسين بيننا في زمن الديكتاتور السابق ( يزيد العراق الحديث )، وطالبكم بالخروج لإسقاط الظالم وإحلال الحق بدل الباطل وتكرار ثورته العظيمة، فهل ستخرجون معه وتقاتلون وتنصروه؟))..ان الاجابة على هذا ليست خافية على من له عقل سليم وذاكرة حية ..فهل ينكر احد ان عشاق الحسين(ع) واتباع نهجه لم يهادنوا يزيد العصر الحديث وحملوا رايات الثورة الحسينية في انتفاضة صفر عام1977 التي هزت اركان سلطة البعث حتى وصل تاثيرها الى الحد الذي اضطر حزب السلطة لعقد مؤتمر استثنائي عاجل تقرر فيه طرد اثنين من اعضاء القيادة القطرية هما عزت مصطفى وفليح حسن الجاسم بسبب تداعيات الانتفاضة!!وهل كانت جموع السائرين صوب كربلاء رغم القمع والقسوة الا صورة من صور النصرة للحسين(ع) و الوقوف بوجه الظالم ؟ وهل كانت انتفاضة عام 1991 الا واحدة من الشواهد على اصرار عشاق الحسين(ع) على مقارعة الظالم والتضحية والشهادة؟ وهل نسيت الكاتبة قوافل المنتفضين والشهداء الذين سحقتهم الة القمع البعثية او شردتهم خارج البلاد؟ وهل تنكر الكاتبة ان دماء الصدرين امتداد لدم الحسين(ع)؟
ثم تساءلت الكاتبة: ((وإن كان الحسين بيننا الآن في زمن المحتل الأميركي وفرض الديمقراطية بالقوة وتكريس الطائفية وتشتيت الناس وتفتيت البلاد ، وطالبكم بالخروج على المحتل والفاسد وإرجاع الوطن للشرفاء والوطنيين وتأمين الناس في بلادهم مهما كان دينهم أو عرقهم أو طائفتهم أو انتمائهم ، فهل ستخرجون معه وتقاتلون وتنصروه ؟))..فهل غاب عن ذاكرتها ان الذين تصدوا للمحتل هم انصار الحسين (ع) في ام قصر والناصرية والنجف ؟ ومن تعني بالشرفاء والوطنيين ..هل هم بقايا البعث الهدام ام امثالها من النواصب ام ابطال (انتفاضة العرڴ) بقيادة الشيوعي الكردي فخري كريم وغادة العاملي؟!
كان على الكاتبة زينب الربيعي ان تقول خيرا او تصمت فقضية الحسين(ع) خالدة في ضمائرنا جيلا بعد جيل ولن تخمد ذكراها اقلام العابثين بعد ان تكسرت نصال سيوف الحاقدين عاجزة عن محو حرف واحد من ملحمة الاباء والتضحية التي سطرها سبط الرسول الاكرم(ص) يوم عاشوراء على ارض كربلاء ,فسلام عليك ياسيدي يا ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت وبقيت خالدا فينا نستلهم منك العنفوان والكبرياء ونتعلم دروس الفداء والشهادة.
علي حسين النجفي
النجف الاشرف .. في 24\12\2010 .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat