الغدير شمس لا تغيب (5)
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

ان يوم العيد الاكبر عيد الله الاكبر انه يوم الغدير هذخ حادثة بكل يقين نقول: هي النور الذي فضح الظلمات وخبث سريرة اعداء الله تعالى، وفيه نزل الميزان الذي فرّق الله به بين من أطاع النبي (صلى الله عليه وآله ) واتبعه، تبا لمن أنكر وجحد.
هو اليوم الذي ارتفعت فيه يد ولي الله الاعظم عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) في السماء، وارتفعت معه راية الحق بأمر الله تعالى، ليُعلن النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) أمام عشرات الآلاف: "من كنت مولاه، فهذا عليّ مولاه."
دعونا نقف ونسأل بصدق: هل في المسلمين كعليّ؟
هل فيهم من وُلد في جوف الكعبة؟ من بات على فراش النبي فداءً له؟ من قاتل في بدر وأُحد وحنين وخيبر، وفتح مكة بسيفه وإيمانه؟ هل فيهم من قال فيه رسول الله: "عليّ مع الحق والحق مع علي"؟
هل فيهم أفضل منه؟ إنّ المفاضلة لا تكون بالهوى، بل بالعلم، بالتقوى، بالجهاد، بالصدق، بالسبق إلى الإسلام، بالمواقف التي لا يجترئ عليها إلا من امتلأ قلبه يقينا وإيمانا، وقد جمعها وجمع الله تعالى ما شاء الله تعالى الفضائل كلها في الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
هل فيهم من أوصى به الله تعالى، وأوجب طاعته وولايته وولاية أهل بيته؟ لقد نزل الأمر الإلهي واضحا: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك..." فبلّغ النبي، وأدى الأمانة، ونصّب الوصي بأمر رب العالمين. فهل بعد هذا البيان بيان؟
ولاية عليّ ليست خيارا سياسياً، انما هي أصل من أصول الدين، وعهدٌ كتبه الله في قلوب المؤمنين وخط اسمه على ساق العرش، نعم، من عرف عليا، عرف الدين كله، ومن أحبّه، أحبّ الله تعالى، ومن والاه، فقد نجا، وكلمات الجمهور حافلة بهذه المعاني.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat